هشال العضايله
الكرك - يشكو رائد القرالة من إهمال الجهات الرسمية لوعودها التي قطعتها له ولأسرته بتوفير مسكن ملائم بعد زيارات ميدانية مر عليها وقت طويل.
ويؤكد القرالة ان فرقا للكشف من الجهات الرسمية زارت بيته قبل فترة طويلة واكدت له حينها أنها ستعمل على توفير منزل مناسب للأسرة أو صيانة المنزل الذي يقطن فيه واسرته والذي يعاني من التصدع والاهتراء بسبب قدمه.
واستغرب القرالة ان تنكث جهات رسمية وخصوصا في وزارة التنمية الاجتماعية بوعودها لأسرة معدمة كان طلبها الوحيد توفير منزل يقيها برد الشتاء وحر الصيف.
وتسكن أسرة الاربعيني رائد محمد القرالة والمكونة من سبعة افراد في بلدة كثربا بلواء عي 30 كم جنوبي مدينة الكرك في منزل قديم متصدع مكون من غرفتين بلا مرافق او شبابيك، وارضية اسمنتية مهترئة يعيشون فيها ظروفا صعبة خصوصا في الشتاء حيث تتغلغل مياه الأمطار من شقوقه الكثيرة.
وتعاني الأسرة من ظروف اقتصادية صعبة، فهي تعيش على راتب الضمان الاجتماعي الذي حصلت عليه بعد اصابة معيلها رائد بالجلطة الدماغية أثناء عمله، والذي أدى به الى أن يعاني من الصرع الدائم.
ويؤكد القرالة انه يتقاضى راتبا تقاعديا لا يتجاوز 174 دينارا، ويقول إنه "لا يكاد يكفي لتوفير أبسط احتياجات العائلة الضرورية، مشيرا الى ان اطفاله يتطلعون الى العيش كبقية اطفال البلدة الذين يلبسون ويأكلون.
ويشير القرالة الى بقاء اسرته لفترات طويلة خلال موسم الشتاء دون تدفئة بسبب عدم حصولها على اسطوانة غاز لعدم توفر ثمنها.
وتقول زوجة القرالة ان العائلة لا تجد احيانا كثيرة ما تتناوله من الطعام لصعوبة ظروفهم الاقتصادية، مشيرا الى انه يقف عاجزا لعدم قدرته على توفير متطلبات اسرته وأطفاله الصغار الذين يرغبون في ان يكونوا مثل بقية الأطفال.
من جهته اكد مدير التنمية الاجتماعية بالكرك برق الضمور ان أسرة القرالة تحصل على راتب تقاعدي اضافة الى معونة من الصندوق بقيمة 60 دينارا ما يجعل دخله يصل الى 234 دينارا شهريا.
وبين الضمور ان المنزل الذي يسكنه القرالة كان مسجلا باسمه، لافتا الى انه قام وبعد زيارة فريق الكشف بتسجيل المنزل باسم والده للحصول على معونة المنزل وهو الامر الممنوع بحسب تعليمات الوزارة ويعتبر التفافا على القانون.
