الكرك: الكلاب الضالة تضر بالمزروعات وتؤرق السكان

قطيع كلاب ضالة يعبر شارعا في مدينة الكرك-(الغد)
قطيع كلاب ضالة يعبر شارعا في مدينة الكرك-(الغد)

هشال العضايلة

الكرك - برغم استمرار الشكاوى من مواطنين ومزارعين ومربي المواشي في محافظة الكرك، حول تعرضهم وتعرض مصالحهم لاضرار بالغة من كلاب ضالة طليقة تجوب مناطق في المحافظة، لكن تلك الشكاوى لم تجد حتى الآن استجابة من مختلف الجهات الرسمية.

اضافة اعلان


ويتعرض أهال، وخصوصا في المناطق الواقعة شرقي المحافظة ومربي الماشية ومزارعين لاعتداءات متكررة من الكلاب الضالة، تؤدي في غالبا لالحاق الضرر بهم.


ويصاب أطفال بالهلع من الكلاب الضالة، وقد يتعرضون لأذى جسدي منها، وللعقر احيانا.


وتشهد بلدات زحوم والمنشية وأدر وقرى العمرو ومحي والغوير ووادي الكرك والأغوار الجنوبية والسماكية وحمود والقطرانة واللجون، وغيرها من البلدات الملاصقة لمناطق انتشار الكلاب الضالة، حالات عقر متكررة لأطفال ومواطنين.


وكانت طفلة في بلدة المنشية شرقي الكرك، تعرضت لإصابات متعددة في جسدها ووجهها إثر تعرضها لعقر كلب ضال، بعد اعتداء الكلب عليها أمام منزل ذويها.

وكانت بلدية الكرك الكبرى نظمت قبل عامين، حملة للقضاء على الكلاب الضالة بعد تزايد شكاوى الأهالي، مؤكدة حينها ان كوادرها قتلت في الحملة أكثر من 800 كلب، مشيرة إلى أن تنقل الكلاب الضالة المستمر من منطقة لأخرى، يجعل القضاء عليها أمرا صعبا، بالإضافة إلى أن الكلاب الضالة، تتوالد بأعداد كبيرة وتتنقل بين الأحياء.


وتوقفت حملات قتل الكلاب، جراء تعميم وزارة الإدارة المحلية على البلديات، بعدم قتلها أو قنصها أو تسميمها، والتعامل معها بطريقة أخرى، في استجابة إلى شكاوى جمعيات الرفق بالحيوان المحلية والدولية.


وتجوب أعداد كبيرة من الكلاب الضالة المناطق الشرقية في المحافظة، كما وتنفذ اعتداءات على المواشي ومزارع الخضراوات وتلحق بها ضررا كبيرا، إذ انها تتواجد في حقول الخضراوات، مسببة تلفا وخرابا للمزارعين في مزروعاتهم. في حين تتعرض قطعان الماشية الصغيرة إلى الاعتداء من الكلاب، مكبدة المربين خسائر مالية كبيرة.

وقال المزارع سويلم أحمد، إن الكلاب الضالة تقوم بحفر حفر عميقة في المزارع، وتتلف جذور أشجار ومحاصيل، خصوصا تلك التي تزرع صيفا، مؤكدا أن مكافحة المزارعين للكلاب لم يعد يجدي لكثرتها وعدم قدرة المزارعين على ملاحقتها بكل مكان.


وكانت بلدة القطرانة شرقي محافظة الكرك، شهدت قبل عام افتراس كلاب ضالة، مجموعة من صغار المواشي في البلدة، بعد أن هاجمتها في حظيرتها قريبا من الأحياء السكنية.

وقال مالك المواشي سليمان الحجايا إن قطيعه، وأغلبها من صغار الماعز، كان يوجد في حظيرة تقع بأطراف البلدة، تعرض للهجوم من قطيع كبير من الكلاب الضالة، والتي تنتشر على نحو دائم في المنطقة بسبب جوعها، عندما هاجمته الكلاب في وضح النهار، وأتت على جزء كبير من القطيع بواقع 20 رأسا من الماشية.


وأشار إلى أن الكلاب الضاله باتت تتجول بحرية، وتشكل خطرا على المواطنين وممتلكاتهم.


وطالب الحجايا الجهات الرسمية في البلديات وغيرها من الأجهزة الرسمية، بانهاء هذه المشكلة التي باتت تؤرق الأهالي ومربي الماشية، وتلحق الضرر بهم.


وقال إبراهيم الحباشنة، أن هناك كلابا ضالة تقتحم الاحياء السكنية، وتدخل وسط الأسواق، في ظاهرة غريبة لم يعتد عليها الأهالي، وخصوصا وهي تتجول على شكل قطعان وبأعداد كبيرة.

وبين أن العشرات منها، تتجول نهارا وليلا وسط الأحياء، وتنبش حاويات وبراميل النفايات للحصول على الطعام، لافتا الى أنها أصبحت تشكل خطرا على الناس.


ولفت إلى أنه قدم شكاوى للجهات الرسمية في بلدية الكرك والإدارة المحلية للتخلص من الكلاب، مطالبا إياها بإيجاد حل لهذه المشكلة.

وأشار مربي المواشي أحمد الضمور، إلى أن الكلاب الضالة مشكلة مقلقة وخطرة، يجب التصدي لها فعليا، لافتا إلى أنها تعتدي على المواشي وتقتل الكلاب الخاصة بحراسة المواشي بسبب عدوانيتها، لافتا إلى أن غالبيتها مريضة ومصابة بداء الكلب الذي يشكل خطرا على الناس والمواشي.


مدير مديرية الإدارة المحلية بالكرك وعضو لجنة بلدية الكرك المهندس نبيل القسوس، قال إن هناك ادراكا كاملا لدى المديرية والبلدية بمشكلة الكلاب الضالة وضررها على المواطنين، وهي تقوم بعملية مكافحة مستمرة عبر أجهزتها المختلفة في المناطق التي تنتشر فيها الكلاب الضالة.