الكرك بلا مركز متخصص للعناية بمرضى التوحد

هشال العضايلة

الكرك – أكد منتدون في ندوة علمية حول " واقع الخدمات المقدمة لمرضى التوحد بالأغوار الجنوبية، نظمتها الجمعية الوطنية للتأهيل المجتمعي في الأغوار الجنوبية، بالتعاون مع كلية الطب في جامعة مؤتة، أهمية توفير مركز متخصص لمتابعة مرضى التوحد وتوفير الكوادر المتخصصة للتعامل معهم. اضافة اعلان
وأشار عميد كلية الطب في جامعة مؤتة الدكتور عمر نافع، إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد لهم معاناة خاصة لعدم وجود مراكز متخصصة لهم في المحافظة، في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى كوادر متخصصة متدربة في مجال النطق والتعامل الاجتماعي والاشراف الطبي، لافتا إلى ضرورة رعاية أطفال التوحد رعاية خاصة، كونهم لا يقدرون الخطر.
وأضاف أن التوحد هو اضطراب تطوري شديد ناشئ عن خلل دماغي ناتج عن أسباب جينية، مشيرا إلى أن كل 68 طفلا يوجد بينهم طفل مصاب بالتوحد.
وأكد على أهمية عقد برامج توعوية للأهل وتشكيل فريق لمرضى التوحد، وخصوصا وان حالات التوحد في ازدياد في العالم وفي الأردن، منوها إلى ضرورة التشبيك مع منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني والجمعية الوطنية لتنفيذ انشطة في مجال التوحد.
من جهته طالب رئيس الجمعية للتأهيل المجتمعي بالأغوار الجنوبية فتحي الهويمل، بتوفير الدعم والمساندة اللازمة للجمعيات العاملة بالأغوار الجنوبية لتقديم الخدمات للأطفال المصابين بالتوحد، لعدم قدرتها الذاتية على توفير تلك الخدمات المتخصصة، وخصوصا في ظل زيادة أعداد الأطفال المصابين بالتوحد.
وقال مدير المعهد الوطني للتأهيل المجتمعي في جامعة مؤتة الدكتور حسين العشيبات، انه بفضل التقدم العلمي أصبح لدى الطفل الذي يعاني من اضطراب التوحد اليوم، فرصة أكبر من أي وقت مضى لعيش حياة سعيدة ومنتجة، مشددا على ضرورة التركيز على البرامج الوقائية والتوعية المجتمعية في خدمة الأطفال ذوي التوحد.
واستعرض الدكتور محمود النواوي جهود المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة في كافة المجالات، بهدف توفير بيئة مناسبة لتلك الفئة، مؤكدا أهمية العمل التطوعي في خدمة الأشخاص المعوقين ومنهم المصابون بالتوحد.
وأشار إلى أهمية العمل التطوعي باعتباره عملا إنسانيا يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتشجيع المجتمعات المحلية على الانخراط بالعمل التطوعي.
وبينت ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة هديل الفار، أهمية توعية المواطنين في اعراض وأسباب وتشخيص اضطرابات التوحد بالإضافة إلى الأمراض الاخرى، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تولي جل اهتمامها موضوع التوحد من خلال بعض التدخلات العلاجية، التي بحاجة الى الدعم النفسي والاجتماعي لتقوية مفهوم التوحد لدى المجتمع.
وبين الدكتور عوني شاهين من كلية العلوم التربوية أهمية تطوير الوعي المجتمعي في الأغوار الجنوبية بحالة التوحد، مشيرا إلى عدم الافتراض بان التوحد حالة متجانسة، حيث لا يعرف لغاية الآن ما إذا كان التوحد اصظرابا منفردا ام انه مجموعة من الأعراض، التي تكون نتيجة لتأثيرات بيولوجية ونفسية اجتماعية مجهولة.
وأشار شاهين إلى توصيات الندوة وأهمها انشاء مركز متخصص للتوحد لتشخيص الحالات وتقديم العلاج والخدمات التربوية والصحية وتفعيل وحدة العلاج الطبيعي والتوعية الأسرية في مجال الكشف المبكر وتنفيذ برامج تأهيلية لأمهات أطفال التوحد وتشكيل فرق من المتطوعين لتدريبهم وتأهيليهم في مجال التدخل المبكر .