الكرك: تعيينات معلمين بالتجيير من خارج المحافظة تثير استياء

هشال العضايلة

الكرك - أثارت قضية تعيينات المعلمين التي قام بها ديوان الخدمة المدنية لحساب مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي بمحافظة الكرك، مؤخرا، موجة من الاستياء بين سكان المحافظة ومختلف مناطق محافظات الجنوب، بسبب تعيين معلمين من خارج اللواء أو حتى إقليم الجنوب.اضافة اعلان
وكان ديوان الخدمة المدنية طلب مجموعة من المعلمين لتعيينهم في تخصصات اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات، من بينهم عدد من المعلمين من خارج المحافظة وخارج إقليم الجنوب.
وأوضح رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، في بيان صدر أمس لتفسير التعيينات "أن الديوان أصدر التعيينات بناء على طلب وزارة التربية والتعليم لتعبئة شواغرها استعدادا للعام الدراسي الجديد بالتخصصات التعليمية الأساسية للذكور (لغة عربية، رياضيات، لغة انجليزية، شريعة) ومجالها"، لافتا الى أنه ولعدم توفر مخزون من الناجحين المتقدمين لهذه التخصصات من محافظات إقليم الجنوب، قام واستنادا لأحكام المادة (12) من تعليمات الاختيار والتعيين بتعبئة هذه الشواغر عن طريق التجيير من محافظات أخرى في المملكة.
وأضاف "أن الديوان سيقوم، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بالإعلان عن التخصصات المشار اليها على مستويي إقليم الجنوب والمملكة، تحسبا لطلب الوزارة شواغر إضافية على هذه التخصصات في ظل عدم توفر مخزون من الناجحين عليها أو استنكاف المرشحين عن طريق التجيير".
وبين الناصر أن الديوان أولى خلال الفترة الماضية ترشيحات وزارتي التربية والتعليم والصحة الاهتمام الأكبر نظرا لأهمية هذين القطاعين وما يقدمان من خدمات مهمة للمواطنين، وسيقوم الديوان غدا بالإعلان عن المقابلات المركزية للمرشحين للتعيين في الدوائر الأخرى والبلديات، مؤكدا التزامه بدقة وشفافية إجراءاته كافة.
ومن جهة أخرى، أكد مصدر في مديرية تربية لواء المزار الجنوبي، أن المديرية ومنذ عامين تعاني من نقص في المعلمين الذكور في تخصصات اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات، ما يضطرها الى أن تقوم بتكليف معلمين من تخصصات أخرى للعمل والتدريس بالتخصصات التي يوجد فيها نقص، لافتا الى أن معلمي الأحياء يقومون بتدريس مادة الرياضيات ويقوم معلمون بتخصصي الشريعة والتاريخ بتدريس اللغة العربية.
ولفت الى أن المديرية تقوم بطلب معلمين من أبناء المنطقة، إلا أنه لا يوجد مخزون بتلك التخصصات، ما يضطر الى تعيين المعلمين الذكور بالتجيير من خارج المنطقة والمحافظة أحيانا، مشيرا الى أن بعض من ورد اسمه من المعلمين بالقائمة التي أعلنها ديوان الخدمة، هم من سكان المنطقة من عشرات السنين بسبب عمل ذويهم في مواقع بالمحافظة.
وأشار الى أن المشكلة التي تعاني منها المديرية وبعض المديريات بالمحافظة والإقليم تقتصر فقط على المعلمين الذكور؛ حيث يوجد أعداد كبيرة في مخزون المعلمات الإناث اللواتي لا يمكن أن يتم تعيينهن بمدارس الذكور.