الكرك: توقعات بانخفاض إنتاج الزيتون للعام الثالث على التوالي

مزارع يجمع ثمار الزيتون في إحدى المزارع -(أرشيفية)
مزارع يجمع ثمار الزيتون في إحدى المزارع -(أرشيفية)

هشال العضايله

الكرك- تشير توقعات مديرية زراعة محافظة الكرك إلى انخفاض إنتاج الزيتون للعام الثالث على التوالي وفقا للتقديرات الأولية، إذ يتوقع أن تنتج المحافظة زهاء 8 آلاف طن من الزيتون، يستخرج منها حوالي 1700 طن من مادة الزيت. اضافة اعلان
وتشير الإحصائيات إلى أن محصول الزيتون استمر بالانخفاض الحاد منذ العام 2015، حيث بلغت كمية الإنتاج زهاء 20 ألف طن زيتون استخرج منها أربعة آلاف طن زيت، تلاها العام 2016 بانتاج بلغ عشرة آلاف طن واستخرج منها 2500 طن من الزيت، وبلغت كمية الإنتاج للعام 2017 9 آلاف طن من الزيتون 2500 طن من الزيت.
وقال مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور، إن هناك خمس معاصر للزيتون بالمحافظة من بينها أربعة قديمة وواحدة جديدة بدأت بالإنتاج.
وأشار إلى أن المساحات المزروعة بالزيتون تبلغ زهاء 42 ألف دونم، وهي مساحات واسعة، بالإضافة إلى وجود اهتمام بالغ من قبل المزارعين بالكرك لزراعة مساحات جديدة، من خلال ملاحظة الإقبال على شراء الأشتال الجديدة من مشاتل المديرية.
وبين أن المديرية تقوم بإجراء الكشف الميداني على معاصر الزيتون مسبقا، للتأكد من جاهزيتها ميكانيكيا ونظافتها لضمان جودة الزيت الخارج منها، لافتا إلى أن المديرية تقوم بشكل دوري بمتابعة عمل المعاصر البالغ عددها خمس معاصر وبخطوط إنتاج متعددة وحديثة.
وبين ان المديرية تعمل طوال العام على مراقبة للمعاصر للتأكد من صلاحيتها ونظافتها وجودتها لعملية عصر الزيتون مع بدء موسم العصر، مؤكدا أن أجهزة الرقابة في مديرية زراعة تقوم باجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للتأكد من سلامة الاجراءات الخاصة بعمليات عصر الزيتون واستخراج الزيت، حرصا على مصالح وسلامة المواطنين.
ودعا الضمور المزارعين إلى تعبئة ثمار الزيتون في الصناديق واكياس الخيش لتهويتها وعصرها اولا باول لضمان جودة الزيت المستخرج، مشددا على أن أي شكاوى لدى المزارعين بتدني إنتاجية الزيت في بعض معاصر الزيتون يعود إلى قطاف الزيتون من قبل المزارعين مبكرا وهو ما يزال أخضر وغير ناضج.
وأشار المزارع علي الرواشدة من سكان بلدة ذات رأس جنوبي الكرك، إلى أن هناك انخفاضا في انتاجية المزارع بسبب اصابة الاشجار بأمراض مختلفة، وخصوصا ذبابة الزيتون التي تتلف المحصول، من خلال القضاء على ثمرة الزيتون ووضع البيوض فيها وتلفها نهائيا، داعيا إلى ضرورة قيام الأجهزة المعنية بعمليات مراقبة دائمة ومستمرة على المزارع للقضاء على الأمراض، التي تصيب الاشجار وتخفض من انتاجيتها.
وأكد أن زراعة الكرك قدمت المبيدات اللازمة للحشرة وتقوم بعمليات رش للحقول بآلاتها، إلا أن الحشرة تحدث تلفا كبيرا بالمحصول.
وأشار إلى أهمية الكشف على معاصر الزيتون للتأكد من كفاءتها والتزامها بالشروط والمقاييس، حرصا على مصالح المزارعين، مطالبا بمتابعة المعاصر يوميا أثناء موسم عصر الزيتون، الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
وشدد المزارع أحمد المحادين إلى ضرورة وجود مراقبة مشددة ومتابعة يومية على معاصر الزيتون، من قبل أجهزة وزارة الزراعة بالكرك، بالاضافة إلى متابعة المزارع والقيام بعمليات رش للمزارع للقضاء إلى الآفات الزراعية التي تصيب المحصول وتؤدي إلى انخفاض الانتاجية.
من جهته أكد مدير قسم الإنتاج النباتي بمديرية زراعة الكرك المهندس مأمون العضايله، إن المديرية تقوم بشكل دائم بعمليات رش للآفات، التي تصيب محصول الزيتون بالمحافظة، وخصوصا ذبابة الزيتون التي تساهم في انخفاض إنتاجية الأشجار، لافتا إلى ان فرق المكافحة تعمل طوال الموسم على زيارات ميدانية للحقول وتوفير المبيدات المناسبة للحشرات، حرصا على مصلحة المزارعين.