الكرك: حركة تسوق ضعيفة قبيل العيد

هشال العضايله

الكرك - فيما تشهد الأسواق التجارية بمختلف مناطق محافظة الكرك حركة تسوق ضعيفة غير متوقعة، تسبق عيد الفطر، يعلق تجار آمالهم على آخر يوم من رمضان لإنقاذ الوضع وتحسن حركة البيع.اضافة اعلان
ولا زالت حركة تسوق المواطنين من مستلزمات العيد، دون المستوى المتوقع، وفق ما أكده تجار في السوق، في وقت يشكو مواطنون من ارتفاع أسعار هذه المستلزمات.
ويؤكد تجار في مناطق مدينة الكرك والمرج والمنشية ومؤتة والمزار الجنوبي والقصر والغور الصافي، ان حركة التسوق لشراء مستلزمات العيد تراجعت هذا العام كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية.
وعلى غير العادة لم تشهد مدينة الكرك أي ازدحامات في الأسواق وأزمات مرورية خانقة مثل السنوات الماضية خاصة تلك التي سبقت "كورونا"، في حين تشهد اسواق موازية للسوق التجاري بمدينة الكرك وفي بعض المدن والبلدات تسوقا ضعيفا بعد ساعات الافطار.
ويؤكد رئيس غرفة تجارة الكرك ممدوح القراله أن الحركة التجارية عموما وحركة التسوق لشراء مستلزمات العيد تشهد الموسم الحالي صعفا وتراجعا كبيرا لم تشهده المحافظة والأسواق التجارية من فترة طويلة، لافتا إلى أن جميع التجار بالمحافظة يشكون تردي الاحوال وضعف قدرة المواطنين على الشراء.
وبين أن التجار كانوا على أمل كبير واستعدوا لموسم الاعياد بشراء كل المستلزمات للأعياد وخصوصا الملابس والحلويات وغيرها من احتياجات الاسر بالمحافظة كما جرت العادة لموسم الاعياد، مؤكدا ان الظروف الصعبة أثرت كثيرا على حركة التسوق وقدرة المواطنين على الشراء رغم تلازم موعد العيد مع موعد صرف الرواتب للعاملين بأجهزة الدولة إلا أن ذلك لم ينعكس على الحركة التجارية إطلاقا.
واضاف ان هناك ركودا كبيرا في الحركة حيث يجلس التجار طوال اليوم بدون ان يدخل عليهم زبائن رغم انهم استعدوا جيدا لموسم العيد بشراء احتياجات المواطنين وبكميات كبيرة، مشيرا الى ان التجار يأملون بان تتحسن حركة البيع والتسوق خلال آخر يومين من رمضان.
على صعيد آخر، يشكو مواطنون وقاطنون بمدينة الكرك من انتشار كثيف للبسطات والباعة المتجولين بوسط المدينة، ما يؤدي إلى إعاقة حركة المرور وسط الشوارع الرئيسة، وذلك بعد أن سمحت بلدية الكرك، للعام الثاني على التوالي، لأصحاب البسطات والباعة المتجولين، الذين يقومون ببيع مستلزمات العيد من الملابس والحلويات الشعبية، بوضع بضائعهم على الأرصفة وحتى في وسط الشارع.
وقال صاحب محل لبيع الملابس بمدينة الكرك ايمن سلامة، إن حركة التسوق لشراء مستلزمات العيد خلال الموسم الحالي ضعيفة جدا، مرجعا ذلك الى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة، لافتا إلى أن غالبية المتسوقين وإن حضروا للتسوق يطلبون شراء الملابس بالدين، وهو الأمر الذي يؤثر على الحركة التجارية بالأسواق.
وبين أن هناك انخفاضا وتراجعا كبيرا في حجم مبيعات الملابس وغيرها من المستلزمات خلال موسم العيد قياسا مع الأعياد السابقة، مستبعدا وجود ارتفاع بالأسعار على الملابس، وخصوصا ملابس الأطفال.
وتقول السيدة أم اسامه من سكان إحدى قرى شمال الكرك، إن الظروف الصعبة التي تعيشها واسرتها تمنعها من الخروج للتسوق كما جرت العادة كل عام، مؤكدة أن أسعار السلع، وخصوصا الملابس، مرتفعة قياسا بالأعوام السابقة ما يعني عدم شراء أي شيء لهذا العيد.
من جهته، أكد مدير الصناعة والتجارة بالكرك محمد ابراهيم الصعوب، ان المديرية وضعت خلال موسم الاعياد برنامجا شاملا لمراقبة الأسواق، حرصا على مصلحة المواطنين ومنعا للاستغلال من قبل بعض التجار، مؤكدا أن هناك برنامجا للمناوبات، وتحديدا لمراقبة محال الملابس والحلويات والمخابز، ورصدا للأسواق من حيث وضع قائمة بأسعار السلع والخدمات.
وبين الصعوب ان اسواق الكرك يتواجد فيها كافة احتياجات المواطنين من مستلزمات العيد وخصوصا الملابس والحلويات وغيرها من المواد الضرورية للمواطنين خلال العيد، مشددا على اهمية عدم تهافت المواطنين على شراء سلعة معينة حرصا على عدم ارتفاع أسعارها.