الكرك: شكاوى من تحول وسط المدينة السياحي لموقف للباصات

باصات خصوصية صغيرة تتوقف في وسط مدينة الكرك-(الغد)
باصات خصوصية صغيرة تتوقف في وسط مدينة الكرك-(الغد)

هشال العضايلة

الكرك – تحول وسط مدينة الكرك السياحي، والذي قامت بلدية الكرك مؤخرا بإزالة المرافق التي نفذها المشروع السياحي الثالث، وشملت تمثال صلاح الدين والعوائق الحديدية والبلاط الرخامي، بحجة توسعة الطريق ومنع البسطات والباعة المتجولين، إلى موقف للباصات الخصوصي الصغيرة ومركبات المواطنين.اضافة اعلان
ويشتكي سكان وتجار بوسط المدينة من أن المنطقة التي كانت تشكل وجهة لمدينة الكرك أصبحت موقفا للباصات والباعة المتجولين والبسطات خلافا لما أكدت البلدية عليه سابقا في قرارها بإزالة مرافق المشروع السياحي الثالث وبكلفة مالية عالية.
وتتوقف عشرات المركبات والباصات بالوسط السياحي للمدينة مشكلة حالة من الازدحام المروري، الأمر الذي زاد من مشكلة أزمة السير بوسط المدينة.
وكانت بلدية الكرك أزالت دوار مدينة الكرك بعد أن نقلت تمثال صلاح الدين الأيوبي من المنطقة في وقت سابق الى ساحة قلعة الكرك، كما أزالت أجزاء من مشروع وسط المدينة الذي تم إنشاؤه ضمن المشروع السياحي الثالث.
وقال أحمد المعايطة من سكان مدينة الكرك ان وسط المدينة التجاري والسياحي أصبح موقفا للباصات الخصوصية الصغيرة والتي تعمل بالأجرة، بالإضافة الى كونه موقفا ملائما للمركبات التي يملكها أصحاب المحال التجارية، لافتا إلى أن ما يحدث يسهم في أزمة مرورية خانقة بسبب اصطفاف المركبات بشكل يعيق حركة السير نهائيا.
وأضاف أن البلدية في قرارها إزالة غالبية مرافق المشروع السياحي الثالث هدفت الى توسعة منطقة وسط المدينة، إلا أنها عملت على خنق المدينة بمئات المركبات التي أصبحت تصطف بوسط المدينة في منظر غير حضاري على الإطلاق.
وطالب بلدية الكرك بالعمل على منع اصطفاف المركبات حرصا على مصلحة المواطنين.
وأكد أحد تجار المدينة وفضل عدم ذكر اسمه ان ما يجري من سيطرة الباصات الخصوصية والباعة المتجولين والبسطات على وسط المدينة حولها إلى حسبة صغيرة ألحقت أضرارا كبيرة بالحركة التجارية، مطالبا البلدية بالعمل على إزالة المركبات ليتمكن التجار من الوصول إلى محالهم.
ووصف المواطن إبراهيم الرهايفة من سكان مدينة الكرك ما يحدث "بعملية تخريب" لوسط المدينة بدون مبرر ، اذ تصطف مئات الباصات الخصوصية التي تسبب مشكلة عامة، لافتا إلى أن ما يجري هو عملية نقل معالم المدينة الى خارج محيطها من خلال إلغاء الساحة العامة التي كانت تمثل جوهر مدينة الكرك.
وطالب الجهات المعنية بالمحافظة بمحاسبة كل من يقوم بهدر المال العام من خلال ازالة كل ما تم انجازة بمبالغ مالية كبيرة ضمن المشروع السياحي الذي قصد منه تجميل المدينة وخصوصا وسطها التاريخي وجعله موقف للمركبات فقط.
من جهته لم يستجب رئيس بلدية الكرك الكبرى إبراهيم الكركي لاتصالات "الغد" المتكررة للحصول على رد حول الموضوع.
وكانت وزارة السياحة نفذت قبل عامين المشروع السياحي الثالث بمدينة الكرك بكلفة بلغت 10 ملايين دينار. وشمل عمليات تجديد لشبكتي المياه والكهرباء والمجاري، وإنشاء شبكة تصريف لمياه الامطار. وتجديد وتوسيع الارصفة والاطاريف. وشبكة الإنارة الحديثة، ووضع مانعات مركبات من الاصطفاف على الأرصفة وتجديد مبان تراثية، وإنشاء ابواب للمحال التجارية بوسط المدينة التجاري.
وكان مدير تنفيذ المشروع السياحي الثالث بمدينة الكرك في وزارة السياحة المهندس شادي القسوس استهجن ما تقوم به بلدية الكرك من إزالة وتدمير لما نفذ ضمن المشروع، وخصوصا بوسط المدينة. مبينا أن إدارة المشروع خاطبت بلدية الكرك عدة مرات دون جدوى للتوصل إلى موقف حول إجراءات البلد.