الكرك: ضعف الأمطار يلقي بظلاله سلبا على إنتاج الجميد والسمن البلدي- فيديو

dw0lwvnc
dw0lwvnc

هشال العضايلة

الكرك - القت حالة الجفاف الناتجة عن تراجع كميات الهطول المطري في محافظة الكرك، بظلالها سلبا على عملية وكميات انتاج الجميد والسمن البلدي في مختلف مناطق المحافظة.
ورغم كون هذه الفترة هي ذروة موسم انتاج الجميد والسمن البلدي، إلا إن العام الحالي يشهد تراجعا كبيرا في عمليات الانتاج لانخفاض انتاج الحليب من المواشي.
ويعتبر العمل في تربية المواشي وانتاج الجميد والسمن من حليبها، أحد أهم النشاطات الاقتصادية بالمحافظة.
وتوفر صناعة الجميد بالكرك من خلال المعامل المنزلية الصغيرة أو المعامل الأكبر آلاف فرص العمل الموسمية، التي تستمر لستة أشهر وأكثر، هي فترة انتاج الحليب من المواشي.
وتستفيد بشكل رئيسي من فرص العمل هذه، السيدات والفتيات من المتعطلات عن العمل في مختلف القرى والبلدات بالمحافظة.
وتقدر مصادر مختلفة عدد الأسر العاملة بانتاج الجميد والسمن البلدي بمحافظة الكرك، بحوالي 6 آلاف أسرة تعمل حصرا بقطاع تصنيع منتجات الحليب من المواشي في صناعة الجميد والسمن البلدي والجبنة البلدية، في حين ان عدد الأسر العاملة بتربية المواشي تصل إلى 10 آلاف اسرة ، بحجم صناعة يصل إلى زهاء 400 طن سنويا، وبحجم مالي يصل إلى زهاء 10 ملايين دينار سنويا، إلا أن تقديرات أخرى تشير أن حجم صناعة الجميد والسمن والجبن والمواشي بالكرك تصل إلى 15 مليون دينار سنويا.
وتسبب الانخفاض الكبير بالهطول المطري بمحافظة الكرك، والذي بلغ منذ بداية الموسم وحتى الآن 110 ملم فقط ، في تراجع انبات المراعي بالمحافظة، والتي تعتمد عليها المواشي في توفير المادة العلفية الرئيسية بالتغذية.

;feature=youtu.be
اضافة اعلان


ويؤكد مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور، ان وضع المراعي والزراعات بشكل عام صعب للغاية، بسبب انخفاض كميات الهطول المطري البالغة بالكرك 110 ملم، وهي كميات لم تؤد إلى انبات المراعي والزراعات المختلفة.
وبحسب العديد من المربين ومنتجي الجميد والسمن البلدي، فان كميات الحليب المنتجة من مواشيهم أو الموردة اليهم من أصحاب المواشي، قد انخفضت هذا العام بشكل كبير، ما يؤدي إلى تراجع كميات المنتج من الجميد والسمن البلدي والجبن، وخسائر مالية كبيرة على أصحاب المواشي والمنتجين.
ويؤكد رئيس جمعية مربي الماشية بالكرك زعل الكواليت، إن تراجع الهطول المطري، ادى إلى تراجع وضعف انبات المراعي، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على انتاج كميات الحليب من المواشي، وتراجعت معها كميات الجميد والسمن المنتج من هذه المادة الرئيسية.
وبين ان مختلف مناطق محافظة الكرك لم تشهد ربيعا هذا العام على الاطلاق، لافتا إلى أن المراعي قد تضررت بشكل كبير ولم تظهر، لتتغذى المواشي عليها وتنتج الحليب منها، لافتا إلى أن سبب هذا الانخفاض بالمراعي لتراجع كمية الأمطار، قد ساهم في نقص كميات الحليب التي تورد لمنتجي الجميد والسمن.
ويؤكد الكواليت، ان كميات الحليب المنتج يوميا بمحافظة الكرك من المواشي بلغ العام الماضي حوالي 40 طنا، ينتج منها سنويا حوالي 300 طن من الجميد وزهاء 150 طنا من السمن البلدي بالإضافة إلى كميات كبيرة من الجبن.
ويؤكد صاحب معمل محلي لانتاج الجميد والسمن البلدي بالكرك عماد بقاعين، ان المعمل كان العام الماضي يشتري خلال الموسم زهاء 2 طن حليب يوميا، ينتج منها 200 كيلو من الجميد، بالإضافة إلى كميات من السمن، مشيرا إلى أن الموسم الحالي لم تصل كمية الحليب الموردة للمعمل إلى طن واحد فقط، لعدم وجود حليب لدى مربي الماشية بسبب انخفاض المراعي بالمنطقة، واعتماد العديد منهم على تغذية المواشي بالعلف.
وأشار إلى أن منتج المعمل من الجميد والسمن البلدي يتم بيعه داخل المملكة وخارجها، من خلال أسواق في الخليج العربي بسبب الطلب على الجميد والسمن البلدي الكركي.
وتؤكد السيدة ام بلال من إحدى ضواحي مدينة الكرك وتعمل في انتاج الجميد والسمن البلدي، وهي تنتج داخل منزلها من خلال شراء الحليب من مربي الماشية، ان كميات الحليب الموسم الجاري انخفضت عن العام الماضي وتأخرت المواشي في انتاجها ما أدى إلى تراجع كميات الجميد المنتج. وتقول إن مئات الأسر والسيدات ينتجن الجميد داخل المنازل.
وأكدت إن عملها بانتاج الجميد والسمن يعتبر مصدر الدخل والمعيشة الرئيسي لأسرتها التي تتكون من خمسة أفراد، مشيرة إلى أن مختلف العوامل الطبيعية تؤثر بعملها وبدخلها الناتج عن عملها، وخصوصا وانه مرتبط بتربية المواشي المعتمدة بشكل أساسي على الزراعة وتساقط الأمطار.