الكرك: مترشحو التيارات السياسية يخوضون الانتخابات بعيدا عن أحزابهم

Untitled-1
Untitled-1

هشال العضايلة

الكرك – تخوض أحزاب وتيارات سياسية بمحافظة الكرك؛ الانتخابات النيابية، بمترشحين في قوائم انتخابية مختلفة وليست موحدة، في وقت تعلن فيه أحزاب عن مترشحيها، تحجم اخرى عن الإعلان عنهم لأسباب مختلفة.اضافة اعلان
ولم يتفق على قائمة واحدة للتيارات القريبة من بعضها، باستثناء التيار الإسلامي الذي يخوض الانتخابات بقائمة شبه كاملة، في حين تفرق مرشحو الأحزاب اليسارية والقومية على قوائم عديدة، في وقت كان المترشحون من الذكور فقط، ولم تعلن أي سيدة عن ترشحها على أساس حزبي.
وكان وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، أكد في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن "41 حزبا ترشح للانتخابات المقبلة، من أصل نحو 48 حزبا مرخصا"، مشيرا إلى أن "المترشحين الحزبيين المعلنين من الأحزاب من العدد الكلي والبالغ 1690، هم 397 مترشحا فقط بنسبة 23 % ".
وأشار" يبلغ عدد المترشحات الحزبيات 97، أي بنسبة 24 % من مترشحي الأحزاب، وبنسبة 26 % من إجمالي المترشحات البالغ عددهن 364 سيدة ".
وبحسب رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب بالكرك المهندس رائد الخطاطبة، فان عدد المترشحين بالكرك وصل إلى 177 مترشحا، موزعين على 20 قائمة انتخابية، بعد انسحاب 4 مترشحين والغاء ترشيح آخر، لافتا إلى أن الهيئة اعدت زهاء 556 صندوق اقتراع في 150 مركزا اقتراع وفرز، في حين يبلغ عدد الناخبين بالكرك حوالي 190 ألفا.
ويعزو الناشط السياسي رضوان النوايسة، عدم إعلان مترشحين عن انتمائهم السياسي إلى مخاوفهم من هذا الإعلان في عشائرهم، لافتا إلى أن هناك مترشحين تجاوزوا هذه القضية، وأعلنوا صراحة انتماءهم لأحزابهم لا لعشائرهم.
ولفت إلى أن هناك حالة من التراجع بالوعي السياسي لدى الناخبين عن الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن محافظة الكرك، وهي من أكثر المحافظات التي يوجد فيها أحزاب، خصوصا القومية واليسارية، شهدت نجاح 3 من رموز التيارات السياسية قبل 30 عاما، وفاز بعضهم باصوات مرتفعة، كما حدث مع القيادي بالحزب الشيوعي عيسى مدانات والقيادي الإسلامي احمد الكفاوين، واحد زعماء التيار القومي الأردني محمد فارس الطراونة، عندما فازوا بانتخابات العام 1989 وحازوا اصواتا من جميع مناطق الكرك.
وشهدت عملية الترشح للانتخابات الحالية؛ تراجعا في عدد المترشحين الحزبيين والسياسيين عن الدورة الماضية، حيث ان زهاء 17 مترشحا من مجموع المترشحين الدورة الماضية ترشحوا، في حين ان 13 مترشحا حزبيا وسياسيا، ترشحوا الدورة الحالية. وينتمون الى تيارات سياسية معينة؛ تشمل اليسارية والقومية والإسلامية والوسطية، في وقت يخوض بقية المترشحين في المحافظة؛ الانتخابات وفقا لتوافقات عشائرية محضة، بعيدا عن التعبير عن أية آراء وافكار سياسية.
وتشمل قائمة المترشحين ذوي الانتماء السياسي والفكري المسمى بتيار اليسار، مترشحا وحيدا فقط عن الحزب الشيوعي، ومترشحا عن تيار يسار الوسط من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، فيما يخوضان الانتخابات ضمن قائمتين منفصلتين.
في حين يمثل التيار القومي 3 مترشحين، ويخوضون الانتخابات بالمشاركة بـ3 قوائم انتخابية، برغم كونهم ينتمون الى تيار سياسي وحزبي واحد، في حين يخوض مترشح ينتمي الى حزب الشراكة والانقاذ الانتخابات.
ويخوض مترشحو التيار الإسلامي وتحديدا من حزب جبهة العمل الإسلامي الانتخابات في قائمة انتخابية واحدة، تعلن انها امتداد لتحالف الإصلاح الوطني. وتجمع ايضا مترشحين مستقلين، وخصوصا ضمن مقاعد كوتا السيدات والمقعد المسيحي.
كما تضم قائمة المترشحين مجموعة من تيار يعرف على المستوى الوطني بالمتقاعدين العسكريين، وقد تجمع المترشحون في قائمة واحدة تخوض الانتخابات على هذا الاساس.
ويخوض بقية المترشحين، الانتخابات على أساس عشائري صرف ودون أي توجهات سياسية وفكرية تحدد هوية المترشح وبرنامجه الانتخابي.