الكرك: ورش تنتشر وسط الأحياء السكنية

محال وورش صناعية وسط مناطق سكنية في إحدى بلدات الكرك - (الغد)
محال وورش صناعية وسط مناطق سكنية في إحدى بلدات الكرك - (الغد)

هشال العضايلة

الكرك - تنتشر في محافظة الكرك وسط الاحياء السكنية، محال حرفية وورش صناعية تعمل في الحدادة والنجارة الميكانيك وغيرها من المهن، مخالفة بذلك انظمة وتعليمات البلديات، التي تحظر وجودها وسط احياء مأهولة بالسكان.اضافة اعلان
وبحسب مواطنين، فمكان هذه المحال والورش الطبيعي هو المناطق الحرفية، لانها تتسبب بإزعاج القاطنين في الاحياء السكنية، جراء ما يصدر عنها من ضجيج وأصوات معداتها المرتفع، ناهيك عما تسببه من إيذاء كبير للاهالي، جراء ما يتركه أصحابها وعاملوها من مخلفات معدنية، تلقى في الشوارع.
وأكد أهال انهم وجهوا شكاوى الى البلديات، تطالب بوقف هذه الاعتداءات على حقهم في الراحة داخل احيائهم، وألا يجري العبث بالنمط الاجتماعي فيها، لكن تلك الشكاوى لم تلق الاستجابة حتى الآن، لإنهاء معاناتهم، ووضع حد لما يصدر عن هذه المحال والورش.
وبالرغم من وجود مناطق ومدن حرفية في غالبية بلدات المحافظة، الا ان الورش والمحال الحرفية المنتشرة بين مساكن الاحياة فيها، ترفض الانتقال الى المناطق الحرفية المتخصصة، وتفضل البقاء وسط الاحياء السكنية، لقربها من الاسواق، وفقا لعاملين فيها.
وتنظر بلديات في المحافظة، الى اعتبار هذه القضية امرا واقعا، فتمنحها التراخيض خلافا للقانون، وهذا بدوره، يفاقم مشكلة الاهالي.
ابراهيم حميد، من قاطني بلدة الثنية في المحافظة، اكد ان بلدته، تعج بورش الحدادة والنجارة والالمنيوم وغيرها، وهي تنتشر بين مساكن الاهالي، في مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين، مطالبا بإزالتها فورا، لافتا الى انه والعديد من الاهالي، اشتكوا للبلدية، لكن لم يستجب لشكاواهم.
وبين ان هذه الورش تعمل لفترات طويلة، تبدأ صباحا وتستمر الى ساعات متأخرة ليلا وسط المساكن، وتصدر اصواتا مرتفعة، وتلقي مخلفاتها في الشوارع، ما يتسبب بثقب اطارات مركباتهم باستمرار، وتكبيدهم خسائر تمس مركباتهم وهدوءهم، وتربك نمط حياتهم الاجتماعي المستقر.
ولفت الى ان تلك الورش، تضع منتجاتها على الأرصفة، ما يعوق حركتهم، ما يضطرهم الى السير في الشوارع، مطالبا الجهات الرسمية، بوضع حد لهذه التجاوزات، ونقل الورش من وسط الاحياء الى المناطق المخصصة لها، حرصا على سلامة الأهالي، وعدم اعتبار التنظيم التجاري للشوارع، تصريحا لفتح هذه المحال الحرفية. ايمن الحمايدة من سكان بلدة المنشية في المحافظة، اشار الى ان المحال والورش، تعمل في مهن صناعية، وتنتشر بكثافة بين الاحياء، ما يلحق الاذى بالمواطنين، جراء انبعاث الضجيج من معداتها، بالإضافة لانتشار المركبات التي تحتاج للتصليح وغيرها، الى جانب العمال وعلى نحو مزعج، كما ان تستمر بعملها حتى ساعات متأخرة من الليل غالبا.
وبين ان العديد من قرارات الجهات الرسمية في المحافظة، بخاصة البلدية، قضت بنقل هذه المحال الى مناطق مخصصة للاعمال الصناعية والحرف، بعيدا عن الاحياء السكنية، لكن هذه القرارات لم تطبق، برغم شكاوى المواطنين المتكررة بإزالتها من أحيائهم.
ولفت الى ان معاناة الأهالي كبيرة، الى جانب تعرض إطارات مركباتهم للتلف، جراء البقايا المعدنية الصادرة عن الورش، مشيرا الى أن الاصوات المرتفعة والضجيج الصادر عن المحال الحرفية خلال عمل الورش، بخاصة في المنتجات المعدنية، والتي يجري اشتغال بعضها في الشوارع احيانا، وكلها تجتمع لتتسبب بإيذاء الاهالي واقلاق راحتهم، وتحرمهم من السير على الارصفة التي تحتلها منتجاتهم وأشغالهم، وتنبعث منها الابخرة، والأغبرة، ما يلوث الهواء في مناطقهم.
وطالب البلدية بتوفير مدينة حرفية متكاملة للمحافظة، يجري نقل جميع المحال والورش الحرفية اليها.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية في بلدية الكرك المهندسة ساجدة الرهايفة، ان انظمة وتعلميات البلدية، تمنع وجود ورش حرفية وسط الاحياء، وتقوم بمخالفتها.
واشارت الرهايفة، الى ان هذه المحال، تحتاج الى اماكن مخصصة في المنطقة الحرفية القديمة في المحافظة، لكن لا يوجد أماكن كافية لها حاليا، في وقت تعمل فيه البلدية على نقل معامل الطوب والحجر والرخام من المنطقة الحرفية القديمة، الى المدينة الحرفية الجديدة شرقي مدينة الكرك، والتي انجزتها البلدية بالتعاون مع وزارة الادارة المحلية، لتحل مكانها الورش التي تعمل بين الاحياء.
وبينت ان البلدية تشدد عبر مراقبيها في الاسواق، على الالتزام بتعليمات فتح المحلات التجارية، بخاصة المحال الحرفية، وأن تكون بعيدة عن المناطق السكنية، مؤكدة ان البلدية تتابع شكاوى المواطنين لحلها.
ولفتت الى ان هناك فرصة ومجالا لجميع المحال الحرفية، للانتقال الى المدينة الحرفية الجديدة قريبا، وايجاد المكان المناسب لها للعمل بعيدا عن المناطق السكنية.