الكرك: 900 نتافة دواجن تنتشر وسط الأحياء السكنية

عامل يقوم بغسل الدجاج في أحد محال نتافات الدجاج الحي -(تصوير : أسامة الرفاعي)
عامل يقوم بغسل الدجاج في أحد محال نتافات الدجاج الحي -(تصوير : أسامة الرفاعي)

هشال العضايلة

الكرك- يطالب سكان في العديد من مناطق محافظة الكرك، بالتخلص من محال بيع الدجاج الحي "النتافات"، لما تسببه من روائح ومشاكل صحية بتواجدها وسط الأحياء السكنية، مطالبين بإنشاء مسلخ للدواجن بالمحافظة.اضافة اعلان
ويؤكد سكان بالكرك، أن غالبية تلك المحال تنعدم فيها الشروط الصحية، وخصوصا مع استخدام المياه الساخنة لفترة طويلة، ما يؤدي الى انتشار روائح كريهة، بالإضافة الى انتشار الدماء في محيط المحال وخارجها، وفيضان الحفر الامتصاصية الخاصة بها بشكل دائم على الشوارع التي تقع فيها هذه المحال.
وبحسب مصادر رسمية، فإن زهاء 900 نتافة دواجن تنتشر في جميع مناطق محافظة الكرك، يعمل فيها عمال وافدون لا يملكون ثقافة صحية للعمل في مواقع خدمات الطعام، باستثناء شهادة خلو الأمراض الروتينية من الأجهزة الصحية الرسمية بالمحافظة.
وتفتقد محافظة الكرك لوجود مسلخ محلي للدواجن، ما يجعل نتافات الدواجن الوسيلة الوحيدة لتوفير حاجة المواطنين من استهلاك الدجاج الطازج يوميا، ويعمل في هذه المحال عمالة أغلبها وافدة. ورغم المطالب الدائمة والوعود الرسمية بضرورة توفير مسلخ محلي، إلا أن تلك المطالب بلا جدوى.
وغالبا ما تجد محال بيع الدجاج "النتافات" مليئة بأكياس بقايا الدجاج المتراكمة منذ أيام عدة، والتي تتسبب بانتشار روائح كريهة، بالإضافة الى سيل كميات كبيرة من الدماء والمياه في وسط المحال.
ويقول علي المدادحة من سكان الكرك الجديدة، إن هذه المحال أصبحت تشكل إزعاجا كبيرا للمواطنين بمختلف مناطق المحافظة، لافتا الى أن غياب الرقابة الصحية على الدواجن المباعة في هذه المحال قد يؤدي الى بيع دواجن ليست صالحة للاستهلاك البشري.
وبين أن غالبية العاملين الوافدين بالنتافات يملكون هذه المحال ويقومون بشراء الدواجن من مزارعين ويبيعونها للمواطنين بدون فحصها طبيا من قبل أطباء بيطريين، مطالبا الجهات الرسمية في الكرك، وخصوصا البلديات، بمنع ترخيص محال بيع الدجاج الحي "النتافات" نهائيا، والعمل على إلزام أصحابها تنفيذ عمليات الذبح بمسالخ خاصة تتوفر فيها الشروط الصحية اللازمة.
وأضاف أن النظافة تنعدم بهذه المحال من خلال إبقاء المياه الساخنة المستخدمة بنتف الدجاج طوال اليوم واستخدامها لأعداد كبيرة من طلبات الزبائن، لافتا الى أن الروائح الصادرة عن هذه المحال تؤذي المواطنين طوال الوقت وحتى بعد إغلاق المحال في الليل.
ويؤكد بلال المعايطة، أن نتافات الدجاج الحي تعمل في جميع مناطق محافظة الكرك، وتقع في وسط الأحياء السكنية والتجارية، مسببة شكاوى من الروائح الكريهة المنبعثة من متبقيات عمليات الذبح بالمحال، وخصوصا في فصل الصيف، لافتا الى أن تراكم نفايات ذبح الدواجن من الأمعاء وانتشار الدماء بالقرب من المحال نتيجة لغياب شبكة الصرف الصحي في أغلب مناطق المحافظة، يؤديان الى انتشار الذباب والروائح الكريهة التي تؤذي المواطنين.
ويشكو عاملون في العديد من محال بيع الدواجن "النتافات"، من أن سبب انتشار الروائح والحشرات والذباب في محالهم مرده الى تأخر مركبات نقل نفايات الدواجن من الأمعاء والريش لأكثر من يوم، ما يؤدي الى تراكم تلك النفايات بأكياس داخل المحال.
ومن جهته، أكد مدير الشؤون الصحية ببلدية الكرك، الدكتور فايز زيادين، أن أجهزة الرقابة بالبلدية تقوم بشكل دوري بعمليات الرقابة على "النتافات" حرصا على صحة وسلامة المواطنين، لافتا الى أن فرق الصحة في البلدية أتلفت قبل يومين في إحدى النتافات زهاء 200 كيلوغرام دواجن لإصابتها بمرض نيوكاسل، رغم أن العامل كان يقوم ببيعها للمواطنين، بالإضافة الى إتلاف كمية أخرى في محل آخر بسبب صغر حجم الدجاج.
وأشار إلى أنه لا يوجد بديل لمحال النتافات سوى إنشاء مسلخ للدواجن، وخصوصا مع وجود زهاء 400 نتافة دجاج بقصبة الكرك وحدها، لافتا الى أن المسلخ البلدي القديم للمواشي يمكن أن يتم صيانته وتحويله لمسلخ للدواجن والانتهاء من عمليات بيع الدجاج بمحال النتافات.