الكفاءة الجامعية: قصور طلابي في إتقان الكفايات والمهارات في التخصصات

طلاب في الجامعة الاردنية - (أرشيفية)
طلاب في الجامعة الاردنية - (أرشيفية)

تيسير النعيمات

عمان – أظهرت نتائج امتحان الكفاءة الجامعية للعام الدراسي 2015 – 2016 على المستوى الدقيق "عدم إتقان الطلبة للكفايات والمهارات في معظم التخصصات".
وبينت نتائج الامتحان للمستويات الثلاثة، العام والمتوسط والدقيق، التي أعلنها رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي، في مؤتمر صحفي أمس في مقر الهيئة، أن كلية الهندسة التكنولوجية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية حلت في الترتيب الأول في نتائج الامتحان على المستوى العام، فيما تذيلت الترتيب كلية الأميرة رحمة التابعة للجامعة ذاتها.
وعلى المستوى المتوسط، حلت الجامعة الأردنية الألمانية، في حقل علوم الهندسة، في المرتبة الأولى، فيما اعتلت الجامعة الأردنية الترتيب في حقل العلوم الطبية.
وعلى المستوى العام، لم يحقق الطلبة علامة القطع في كفايات البحث العلمي وتفسير النتائج والتفكير الناقد والمعالجة الرياضية والمعالجة اللفظية.
وأشار الزعبي إلى أنه تم دمج مستويات الامتحان الثلاثة في امتحان واحد، وشكل كل مستوى من الامتحان الكلي ما نسبته ("العام" 30 بالمئة، "المتوسط" 30 بالمئة، "الدقيق" 40 بالمئة).
وقال الزعبي إنه تقدم لامتحان الكفاءة الجامعية 67290 طالبا وطالبة، وهم المتوقع تخرجهم في الفصول الدراسية الثلاثة (الأول والثاني والصيفي) للعام الدراسي الحالي 2015/ 2016.
وأكد أن امتحان المستوى الدقيق بصورته الجديدة، يهدف إلى الوقوف على جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي الأردنية ومخرجات برامجها، والوقوف على جوانب القوة والضعف فيها، مما يُساعد القائمين على رسم الخطط والسياسات بالتعاون مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في معالجة جوانب الضعف وتعزيز جوانب القوة فيها.
وبين أن الامتحان لا يهدف إلى الحكم على أداء الطالب أو منحه شهادة توثق أداءه في هذا الامتحان، وإنما يهدف إلى تقييم البرامج الأكاديمية في الجامعات الحكومية والخاصة.
ودعا الزعبي الجامعات الأردنية إلى إدخال مادة أكاديمية على خططها الدراسية تكون متخصصة في المهارات الحياتية التي يحتاجها الطلبة للتعامل مع القضايا الحياتية اليومية.
وأوضح أن ما نسبته 6 بالمئة من الطلبة المتقدمين هم من ذوي تقدير "ممتاز"، و20 بالمئة من تقدير "جيد جدا"، و33 بالمئة من تقدير "جيد"، و41 بالمئة من تقدير "مقبول".
وبين خلال المؤتمر أن 30 بالمئة من أسئلة الامتحان توزعت على المستوى العام، و30 بالمئة على المستوى المتوسط، و40 بالمئة على المستوى الدقيق، مقدرا عدد التخصصات التي تم عقد الامتحان فيها على المستوى الدقيق بنحو 166 تخصصا.
وبين أنه تم عقد الامتحان هذا العام للمرة السادسة، مشيرا إلى أنه أصبح يعقد مرة واحدة في العام.
وتوزعت بنية الامتحان للأسئلة على 9 كفايات على المستوى العام، و17 عائلة على المستويين المتوسط والدقيق، بحيث غطت الأسئلة 166 تخصصا.
وبلغ عدد الطلبة الذين تقدموا للامتحان 67290 طالبا بنسبة وصلت إلى 91.5 % من الطلبة المتوقع تخرجهم على الفصول الأول والثاني والصيفي للعام الدراسي الحالي.
وأظهرت النتائج أن 5 من أصل 9 كفايات على المستوى العام وصلت لمرحلة الإتقان، فيما أظهرت المقارنة مع نتائج الامتحان للفصلين السابقين تقدما في إتقان الكفايات على هذا المستوى.
وبين الزعبي أنه يمكن تفسير هذا التقدم وهذه الاختلافات بدلالة التغير في بنية الامتحان وتعليماته، إذ أصبح إلزاميا لجميع الطلبة المتوقع تخرجهم.

اضافة اعلان

[email protected]