الكلاب الضالة تثير الهلع بين سكان في مادبا

قطيع كلاب في احدى مناطق مادبا - (الغد)
قطيع كلاب في احدى مناطق مادبا - (الغد)
أحمد الشوابكة مادبا- أضحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في أحياء ومناطق بلدية مادبا الكبرى تشكل خطراً على سلامة وصحة الأهالي، وتتفاقم خطورتها على نحو يثير قلق الأهالي، ما يتطلب تدخلا حاسما من الجهات المعنية، لإنهائها، خشية حدوث ما لا تحمد عقباه. وعلى غرار بعض المحافظات، فإن هذه الظاهرة، باتت تؤرق الأهالي، وتسبب الهلع والخوف للصغار والكبار في آن، وتحرم بعضهم من التحرك بحرية في أحيائهم التي تنتشر فيها هذه الكلاب، وهي تبحث في حاويات القمامة عن بقايا الطعام. وفي مادبا، فإن الأهالي بدأت ترتفع اصواتهم أمام هذه الظاهرة التي تقلقهم، مستنكرين عدم الانتباه لخطورتها، وإغفال الجهات المعنية في البلدية لمكافحتها، لافتين الى انها بدأت تتزايد، وتنتشر ضمن مجموعات مثيرة للهلع، بخاصة لدى الاطفال والنساء. وأشاروا الى وقوع هجمات مباغتة منها بين حين وآخر على الأفراد، مبدين استياءهم وتذمرهم وخوفهم الشديد منها، في ظل غياب مكافحتها. ولفت الى أنها، الى جانب ترهيبها للأهالي، فهي ناقلة للامراض، ما يثير تخوفاتهم مع انتشار فيروس كورونا، في وقت باتت فيه تهدد سلامتهم وراحتهم، وتحديدا خلال الليل، إذ ينطلق عواؤها حتى الصباح؛ بالإضافة لتأثيرها السلبي على الوسط البيئي. وأمام هذا الوضع، يطالبون بشن حملة لتطهير لأحيائهم وتجمعاتهم منها، إذ أن وجودها على هذا النحو، لم يعد محتملا، بل وتتفاقم خطورته على الصحة والبيئة والمجتمع. وفي السياق ذاته، أكد المواطن فهد غالب الشوابكة، أنها باتت تزعج الأهالي لتواصل نباحها، وتشكل في الوقت نفسه، خطرا على حياتهم، بعد تعرض الاحياء لهجماتها. وقال الشوابكة، إنها قد تكون مصابة بداء الكلب، وهذا بدوره أثار هلعا وسط الأهالي، من خطر انتشار الأمراض المتنقلة عن طريقها كالجرب وداء الكلب، وهو الوضع الذي أصبح يشكل خطرا أيضا على صحة الأطفال وسلامتهم خلال لعبهم خارج منازلهم، ما يجعل أسرهم تعيش حالة قلق مستمر، فيبقونهم في البيوت لحمايتهم. وقال المواطن عمران قاسم، إن خطورة هذه الكلاب، تكمن غالبا في أنها حاملة لفيروسات وأمراض خطرة؛ وتحتاج للعلاج، ومنها ما لا يمكن معالجتها، كما هو الحال بالنسبة لداء الكلب الذي ينتقل من الحيوان إلى البشر، عن طريق العض واللعاب أو الجروح والمخالب. وانتقد المواطن مهند عبدالحافظ، عدم وضع حد لانتشارها في المناطق الزراعية والأحياء السكنية، لأنها مرتبطة في ذهن الناس بالأمراض الصعبة، كمرض الأكياس المائية الذي يصيب كبد الإنسان والحيوان، وهو ناجم عن فضلات الكلاب، التي يمكن ايضا أن تنقل أمراضا طفيلية الى جانب السعار. وقال احمد سالم، ان كلابا ضالة، هاجمته عند عودته الى منزله ليلا، مطالبا بمكافحتها، لافتا الى انها تنتشر بحثا عن مخلفات الدواجن التي تتخلص منها مزارع الدواجن، منبها الى خطورة الوضع في المدينة، مقترحا تخصيص مكان لإيواء الحيوانات الضالة ومن بينها الكلاب. ولم ينكر مصدر في بلدية مادبا، فضل عدم الكشف عن اسمه، تزايد تفشي هذه الظاهرة في المدينة، برغم أن البلدية لم تتلق أي شكوى بهذا الشأن، لكنها ملتزمة بتطبيق تعليمات المنظمات الدولية المعنية بالرفق بالحيوان، وعدم قتلها بالرصاص. وبين المصدر، أن البلدية تكافحها بوسائل مختلفة، في سعي منها للحد من انتشارها وتقليل تكاثرها، ما يشير الى تراجعها في أحياء من المدينة، لكنه ما تزال هناك قطعان تجوب الأحياء في ساعات الليل المتأخر. وأشار المصدر ذاته، إلى أن البلدية تسعى دوماً لمعالجة هذه الظاهرة، باعتماد مقاربة جديدة، تركز على تعقيم هذه الحيوانات، لضمان عدم تكاثرها، ما سيمكننا من ضمان استقرار عددها تدريجيا، بالتعاون مع جهات معنية، تماشياً مع قرارات المنظمات الدولية، مبيناً أن معالجة الكلاب الضالة تتم وفق معايير وشروط الرفق بالحيوان، منوها بأن البلدية تنفذ إجراءات وقائية خارج حدود الأحياء.

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان