‘‘الكمان الذهبي‘‘ يتحدث عن التمييز الأسري

مشهد من مسرحية "الكمان الذهبي" - (من المصدر)
مشهد من مسرحية "الكمان الذهبي" - (من المصدر)

سوسن مكحل

عمان- عرض على مسرح محمود أبو غريب بالمركز الثقافي الملكي ضمن مهرجان الابداع الطفولي 2016 مسرحية الكمان الذهبي من انتاج مركز زها الثقافي وتأليف واخراج يوسف البرّي.اضافة اعلان
وتدور فكرة المسرحية التي كانت أقرب إلى “سكيتش” التمييز الأسري بين الولد والبنت والواجبات والحقوق، مسلطة الضوء على تعامل أم مع ابنتيها وابنها الوحيد المدلل والذي هو الأقرب اليها كما جاء بالعمل.
ودار الصراع خلال العمل الذي اعتمد بالصوت على “ البلاي باك” حول مفهوم التفرقة بين الجنسين في البيت، ضمن عائلة ضمت شقيقتين يأخذ شقيقهما “الكسول” حصة في الدلال من قبل الأم بأجواء تخللها عروض غنائية راقصة بسيطة.
ويتحدث العمل عن تلك المعضلة التي قد يسببها الأهل في التمييز بين الفتاة والشاب والتي تركت آثارها على الطفلة الموهوبة بالعزف على الكمان وحاولت اخفاء موهبتها عن والدتها لأن الام تريد أن يتعلم الولد الموسيقى.
صراع ليس بجديد وفكرة بسيطة، رافقها تفاعل مع الجمهور مع حيثيات القصة، التي انتهت حين تنكرت طفلة صغيرة لهم بزيّ ولد وجاءت تشرح معاناتها للشقيقتين اللتين اكتشفتا أنها أنثى وتنكرت بزي شاب.
وقالت الطفلة ان حصة الذكر من الدلال والتمييز جعلها تتنكر لتكون شابا، وبناء عليه سمعت الأم الحديث الذي دار بين الفتيات الثلاث لتقرر أنها لن تميّز بين ذكر وأنثى وتعلم الفتاة انها فازت بمسابقة الكمان الذهبي. وهي مسرحية تعرض على هامش المهرجان خارج المسابقة.
وساقت المسرحية نفسها ببساطة بالشكل والتقنيات والأداء وتوصيل الرسالة بشكل بسيط، الا أنها لا تعتبر مسرحية مكتملة العناصر ولو أن الفكرة الى حد ما تستحق أن تطرح ويشتغل عليها بشكل أكبر لتصل بوعي أكبر للأطفال.
أدى العمل كل من مايا وجدي السيد، ويارا عماد أو سبيتان، ليان أبو سبيتان، كندة أكثم عتوم، بشار رائد العلاوين، تلا فادي الصغير، أحمد فادي الصغير، يارا أسامة الأحلات، تسنيم الأحلات، رنيم الأحلات.
في حين قدم عرض “الخيوط المتينة”  الأردني على مسرح هاني صنوبر (الرئيسي) وتناول أهمية خلق توازن ما بين عصر التكنولوجيا الذي يوظف بالمسرح وبين المسرح التقليدي والدمى، وهي مسرحية تنافس المسرحيات العربية على الجوائز.
وجاء المشهد الأول للعمل من الممثلين الذين يحاولون النهوض من على الخشبة ليذهب كل منهم إلى مكانه بمسرح الدمى، والذي يبدأ فيه الصراع مع صاحب المسرح الذي يقنع الممثلين بان يتركوا عملهم مع المخرج التقليدي والسعي وراء خلق شخصيات “ديجيتال” محببة لدى الأفطال وستعيد مسرح الطفل إلى سابق عهده.
الصراع يستمر ومن ينتصر الأقوى وهي الخيوط المتينة التي صنع منها المخرج التقليدي بحب “الدمى” وسعى لأن تذهب تلك الدمى بادوارها لتحقق رسالتها المهمة، بعديا عن المتجارة بالرسالة والفكرة كما يريدها صاحب المسرح.
مسرحية أديت بأداء مقنع من الممثلين الذين اتخذوا ادوارا رئيسية حتى الطفلين كان أداؤهم جيدا الا ان صوتهم لم يتوازن مع الأصوات الاخرى على الخشبة فظهرت الفجوة وصعوبة ادراك المشاهد لما يقوله الطفلان أحيانا خصوصا وانهم يتحكمان بعصى الدمى وهي مهمة ثقيلة عليهما.
الا أن المسرحية التي ظهر فيها الشرير وصاحب المسرح بشخصية ذهبت نحو الكوميديا جعلت الأطفال الجمهور يستمتعون بين وقت وآخر بتلك الشخصية، اضافة الى الأغنيات الجميلة والتي رافقها التصفيق ومرح الأطفال.