عمان -الغد- عقدت اللجنة المشتركة لمشروع استضافة كأس العالم للناشئات والتي يستضيفها الأردن في العام 2016 من الاتحاد الأردني لكرة القدم والمجلس الأعلى للشباب اليوم الاثنين ، اجتماعها الأول في قاعة السلام بمدينة الحسين للشباب، بحضور رئيس اللجنة المنظمة للبطولة ونائب سمو رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم م. صلاح صبرة وأمين عام المجلس الأعلى للشباب بالوكالة ومدير عام مدينة الحسين للشباب د. عاطف رويضان، والمدير التنفيذي للمشروع سمر نصار ومدراء المدن الرياضية وأعضاء اللجنة الفنية للبطولة في المجلس، حيث بحثت خلال الاجتماع، الخطوات التمهيدية لبدء أعمال اللجنة التحضيرية للبطولة والتي تعد أكبر استحقاق كروي عالمي يستضيفه الأردن والمنطقة.
صبرة الذي أشاد في بداية الاجتماع بجهود المجلس الأعلى للشباب على صعيد الخدمات الرياضية والشبابية التي يقدمها، استعرض جهود سمو الأمير علي بن الحسين ونتائج جولاته الميدانية على الأندية الأردنية والتي خرج بموجبها بخطة متكاملة وحلول مناسبة للنهوض بواقع البنية التحتية للأندية الأردنية، والتي تراجعت بسبب ارتفاع الكلفة المالية لعمليات الصيانة والإدامة، مشيرا أن الحلول التي قدمها سمو الأمير علي اتجهت نحو ايجاد شريك استراتيجي، ليأتي التوقيع على اتفاقية استضافة الأردن لهذا الحدث العالمي بعد الموافقة الرسمية من الحكومة، وذلك سعيا للحفاظ على المنشآت المتوفرة وإيجاد قاعدة مناسبة لبنية تحتية متميزة عقب الانتهاء من البطولة العالمية، تترك إرثا رياضيا للأندية والمنتخبات الوطنية، مع إمكانية استضافة بطولات عالمية جديدة مستقبلا.
واضاف صبرة أن اللجنة المنظمة العليا للبطولة سيكتمل تشكيلها العام المقبل، في حين يجري خلال الفترة القليلة المقبلة، تشكيل اللجنة المنظمة المحلية والتي تضم ممثلين عن كافة المؤسسات الرسمية والأهلية الشريكة في تنظيم هذا الحدث، في الوقت الذي طالب فيه المجلس البدء في إعداد تصور فني متكامل لما يملكه من مرافق ومنشآت رياضية في المدن الرياضية الثلاث المرشحة لاستضافة المباريات وهي الحسين والحسن والأمير محمد، وفق الشروط الفنية التي يشترطها "فيفا" مع إعداد خطة تنفيذية وزمنية للملاعب التدريبية التي سيتم تشييدها انسجاما مع متطلبات استضافة البطولة.
المديرة التنفيذية للمشروع سمر نصار تناولت خلال حديثها الخطوط العريضة لمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تقضي بتوفير اربعة ستادات رئيسية، و16 ملعبا تدريبيا وملعبا خاصا للحكام، في الوقت الذي ستوفر فيه أمانة عمان الكبرى بتأهيل وتجديد ستاد الملك عبدالله في القويسمة ومساعدة الاتحاد لغقامة ستة ملاعب تدريبية جديدة منجلة بالعشب الطبيعي، وهو نفس العدد من الملاعب المطلوبة من المجلس الأعلى للشباب إلى جانب تأهيل ملاعب البتراء والكرامة والسلط، مشيرة أن الانتهاء من أعمال البناء والتحديث يجب أن ينتهي مطلع العام 2016 في الوقت الذي يزور فيه وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم عمان، للإطلاع على الخطط والبرامج التنفيذية لعملية الاستضافة بالفترة 5-8 أيار (مايو) المقبل، والتي يعقبها البدء في أعمال التحضير والتجهيز.
رويضان أكد أن كوادر المجلس الأعلى للشباب وبتوجيهات من رئيس المجلس د. سامي المجالي، وضعت في خدمة اتحاد كرة القدم والبطولة، بهدف إنجاح هذا الاستحقاق الكروي الكبير، معرجا على الاهتمام الكبير للمجلس في تأهيل وإنشاء وتعزيز البنية التحتية لكرة القدم الأردنية، منوها أن التحديات المالية تعد العائق الابرز للحفاظ على جودة المرافق والمنشآت.
واضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب الإسراع في تخصيص قطع الأراضي لغقامة الملاعب التدريبية، مع التحرك بسرعة على صعيد توفير الخدمات الأساسية المرافقة للملاعب الرئيسية والتدريبية، في ضوء الفترة الزمنية المحدودة لإنجاز البنية التحتية، وأن المجلس سيقوم بغعداد كافة المتطلبات المتوفرة لديه ومطابقتها مع شرط الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل زيارة الوفد مطلع شهر أيار (مايو) المقبل، قبل أن يتناول ما أنجزه المجلس على صعيد متطلبات الاتحاد الآسيوي، والأعمال التحضيرية المسبقة على صعيد متطلبات الاتحاد الدولي في المدن الرياضية الثلاث والتي تتجاوز قيمتها 3.5 مليون دينار، هذا فضلا عن الميزانية المطلوبة لإنشاء الملاعب التدريبية الجديدة.
وفي ختام الاجتماع، تقرر عقد الاجتماع الثاني لاستعراض ما تم إنجازه من متطلبات التحضير لزيارة وفد الاتحاد الدولي على صعيد الخطة التنفيذية والبرنامج الزمني، وذلك في التاسع من شهر نيسان (ابريل) المقبل.
