"المؤامرة" تشتكي !

خالد الخطاطبة لم يعد أمام مصطلح "المؤامرة" حل، سوى التوجه لتقديم شكوى ضد إدارات وأندية في كرة القدم الأردنية وفي مختلف الدرجات، بسبب الزج به في كل المناسبات، لتبرير اخطاء تلك الأندية التي تحاول استثماره لـ "دغدغة" مشاعر الجماهير، للتغطية على الفشل في إدارات الكثير من الملفات. في الفترة الأخيرة، بدأت أندية وبشكل مبالغ فيه، بتبرير فشلها في المنافسات أو في "السقطات" الإدارية أو التعاقدات، بالحديث عن مؤامرة ومتأمرين، دون تقديم أدلة أو مستندات لكشف تلك المؤامرة، الأمر الذي أشعر "نظرية المؤامرة" بالحزن بسبب ما وصلت إليه من ظلم، نتيجة التجني عليها "على الرايحه والجاية"، وتحميلها كل ما يحدث من سقطات وعثرات سببها سوء الإدارة. يفشل النادي في تحقيق نتائج تلبي طموحات جماهيره، تخرج الإدارة لتتحدث عن مؤامرة، رافضة الاعتراف باخطاء ارتكبتها خلال مسيرة الفريق... يهبط النادي لدرجة أدنى، تخرج الإدارة وتتحدث عن مؤامرة... يغادر لاعب ما للاحتراف في الخارج، يتحدثون عن مؤامرة... تتراكم الديون على صندوق النادي، نتيجة فشل إداري في إدارة الملف المالي، فلا يجدون سوى كلمة المؤامرة لتبرير فشلهم.. يتعرض النادي لعقوبات مالية مضاعفة من الاتحادين الدولي والمحلي، نتيجة توجه الإدارة التي دخلها لا يتجاوز الـ20 ألف دينار، لابرام تعاقدات بأكثر من 300 ألف دينار، ثم يبررون ذلك بالمؤامرة ! الغريب في الموضوع، أن البعض من الجماهير ينساق وراء تبريرات الإدارات التي تحاول دغدغة المشاعر بكلمات دافئة لا تغني ولا تسمن من جوع، فيما العالمون ببواطن الأمور، يضربون الكف بالكف ويتحسرون على مستقبل أنديتهم. نظرية المؤامرة التي عرفت بغطرستها وبقوة تأثيرها في الفترة الماضية، باتت ضعيفة ومنكسرة أمام الاخطاء التي تحدث في أنديتنا، وأمام الظلم الذي تتعرض له نتيجة تحميلها مسؤولية الكوارث التي تجري في الكرة الأردنية رغم أنها بريئة من تلك الكوارث، ما دفعها للتظلم والشكوى، مطالبة بانصافها وعدم القاء اللوم عليها في كل المصائب، فالإدارات لها نصيب في ذلك. في أندية المحترفين ومختلف الدرجات، هناك إدارات مجتهدة، وحريصة على المصلحة العامة، وبنفس الوقت هناك إدارات أخرى تحتاج إلى اعادة النظر في سياسة تعاطيها مع المشاكل وما أكثرها في الكرة الأردنية...نظرية المؤامرة تطالب بانصافها، فهل تحصل على مبتغاها؟

المقال السابق للكاتب

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا

اضافة اعلان