المؤتمر الختامي لمشروع MediTec في "الأردنية"

المؤتمر الختامي لمشروع MediTec في "الأردنية"
المؤتمر الختامي لمشروع MediTec في "الأردنية"
عمان –الغد- انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع "MediTec" المعني بتطوير وإدماج التكنولوجيا في التعليم الطبي لمرحلة البكالوريوس في الطب. وجاء المؤتمر المدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "إيراسموس بلس" الذي افتتحته نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتورة كفاح الجمعاني؛ لعرض نتائج المشروع والحلول المقدمة من خبراء من مختلف القطاعات الطبية والتكنولوجية، ما ينعكس إيجاباً على الوعي التكنولوجي في التعليم الطبي داخل الأردن من جهة، ولدى القطاعات الطبية في الدول الشريكة في المشروع من جهة أخرى. وأكدت الجمعاني في كلمتها أن الجامعة تدعم كافة الجهود التي من شأنها الارتقاء بكل ما يصب في صالح العلم والمعرفة، ويواكب المستجدات في المجالات والتخصصات كلها، وأضافت أن أهمية المشروع تتمثل في دعم وتحديث التعليم الطبي في الأردن والدول الشريكة من خلال إنشاء مراكز تدريب مبتكرة مع منصة تعليم طبي ونماذج محاكاة واقعية من أجل تحسين المهارات العملية والمهنية للطلبة في تلك الدول. من جهته قال مدير مكتب المشروع في الأردن الدكتور أحمد أبو الهيجاء إن البرنامج ساعد في تطوير التعليم العالي في الأردن في السنوات الست الأخيرة، مبيناً أن الأردن حظي بدعم لـ 16 مشروع من أصل 53 مشروع، وكان مشروع MediTec أحدها لأهميته في دمج التكنولوجيا بالتعليم الطبي من خلال تمكين الطلبة من مشاهدة آلية تعليمهم التطبيقية أو العملية إلكترونيا عبر الأجهزة المتخصصة بذلك. وثمن مساعد منسق المشروع الفني من جامعة "لايبزك" للعلوم التطبيقية الألمانية الدكتور أوليك كريكوتوف التعاون المثمر بين الدول الشريكة مما كان له الأثر الواضح والكبير في التعليم الطبي، وأنه سيمثل نقلة نوعية وجديدة أمام الطلبة والأطباء. وأضح منسق المشروع في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد السلايمة أن المشروع انطلق عام 2017 بجدولٍ زمنيٍّ امتد لثلاث سنوات وعشرة أشهر، ومُوِّل من قبل برنامج إيراسموس بلس التابع للاتحاد الأوروبي بموازنة مقدارها حوالي مليون يورو، ويُدار من قبل الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية بالتعاون مع 14 شريكا من الجامعات الأردنية والأوروبية والعراقية والإيرانية. وأشار السلايمة إلى أن المؤتمر سيناقش ضمن جلساته التي تستمر يومين عددا من الموضوعات المتعلقة بأهمية مواكبة التطور التكنولوجي المتعلق بالمجال الطبي ودمجه في أساليب التعليم المتبعة في الدول الشريكة بالمشروع، وآلية تطبيق هذا الدمج، كما سيتم في طرح التوصيات وتوزيع شهادات المشاركة والتقدير على فريق المشروع من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة. واشتملت فعاليات المؤتمر كذلك على تجهيز المختبرات والغرف الصفية في الجامعات الشريكة بأجهزة علمية حديثة وأجهزة متخصصة بالواقع الافتراضي لعدد من الموضوعات، وأيضا زيارة لمستشفى الجامعة بكافة مرافقه، لتعريف الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من مختلف الجامعات الشريكة على التقنيات الحديثة المتبعة فيه، تخللها جولة في وحدة "غاما نايف" التي تتبع تقنية الأشعة المُصوّبة لعلاج أمراض الدماغ. وتجدر الإشارة إلى أن الجامعات الشريكة الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، والجامعة الهاشمية وجامعة اليرموك وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا من الأردن، وجامعتي إيران للعلوم الطبية وطهران للعلوم الطبية، وجامعات دهوك والبصرة وبغداد من العراق، ومن أوروبا جامعة مالطا وجامعة ماساريك في التشيك وجامعة بافول جوزيف سافاريك في سلوفاكيا وشركة Int@E في ألمانيا، إلى جانب الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية المنسق العام للمشروع. ويذكر أنه وعلى هامش المؤتمر أُقيمت ورشة تدريبية لعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة من الجامعات الشريكة في المشروع بحضور، حاضر فيها نخبة من شركاء المشروع على مرحلتين كانت الأولى للطلبة فقط في الجامعة الأردنية فرع العقبة ومدتها أسبوع، والثانية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس على مدار يومين في حرم الجامعة الأردنية في عمّان. وقد حضر المؤتمر عدد من رؤساء الجامعات الأردنية والشريكة ونخبة من الأطباء والأكاديميين والمشاركين في المشروع، إضافة إلى طلبة ومهتمين، مع الالتزام بتطبيق إجراءات السلامة والوقاية العامة تمشّيا مع ظروف جائحة كورونا.اضافة اعلان