المؤتمر العلمي الرياضي

أبدعت كلية التربية الرياضية بالجامعة الأردنية إبداعا حقيقيا، من خلال المؤتمر العلمي الرياضي الدولي الحادي عشر، الذي أقامته الأسبوع الماضي بالتعاون مع جمعية كليات ومعاهد وأقسام التربية الرياضية العربية بعنوان "التكاملية في العلوم الرياضية".اضافة اعلان
أهمية المؤتمر تكمن في الحضور الموسع للمؤهلين والمختصين وأصحاب الخبرة والمعرفة ليس فقط من الأردن وإنما من الوطن العربي، وقد جاؤوا لأنهم يدركون أهمية هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى خدمة كل قضايا الرياضة وتطورها، من خلال أوراق العمل والبحوث والندوات والمضامين التي تستقطب خبراء التربية الرياضية كل في اختصاصه.
حضور بعض الوزراء السابقين للتربية والتعليم والشباب والرياضة ونائب رئيس الجامعة وأركان اللجنة الأولمبية والخبراء العرب في التربية الرياضية وعمداء كليات التربية الرياضية في المملكة، دليل على عمق الطروحات والمواضيع التي تم استعراضها ومناقشتها، خصوصا وأن لغة الحوار وتبادل الآراء والنقد الصريح الموضوعي لبعض القضايا المطروحة، هي التي سادت بين الجميع، ممزوجة بالروح الرياضية التي يتحلى بها أصحاب رسالة التربية الرياضية التي أنتمي إليها وأعتز بها منذ 50 عاما متواصلة.
لقد غاب الإعلام عن هذا المؤتمر الرياضي المهم سواء الصحافة أو المواقع أو التلفزيون وهو أمر مؤسف، لأن هذا المؤتمر من الأنشطة التي من المفروض نقلها على الهواء مباشرة إذاعيا وتلفزيونيا لأهميتها ولعمق المواضيع المثارة ومستوى المشاركين فيها.
لقد نجح هذا المؤتمر وهي سنة حسنة تتكرر سنويا، نتمنى أن تتسع دوائرها وأن يكون فاعلا ومؤثرا بصورة عملية واضحة على مسيرة الرياضة العربية، لأن كليات التربية الرياضية من المفروض أن تكون منارات مضيئة للرياضة في المجتمع تزوده بالأبحاث والدراسات واقتراح الحلول لكل قضايا الرياضة التي تحتاج إلى الخبراء الميدانيين.
بارك الله في الجهود المباركة الواضحة لكلية التربية الرياضية وعميدها الدكتور وليد رحاحلة وأسرة الكلية، التي تكاتفت وعملت بروح الفريق الواحد لإنجاح هذا الحدث الراقي علميا وموضوعيا، وهذا الأمر من صلب واجباتها نحو المجتمع.
والشكر كل الشكر للجامعة الأردنية صرح العلم والمعرفة لكل الأجيال.