المبادرات الإنسانية بالمحافظات: اهتمام ملكي بأدق التفاصيل

محافظات - تختزن الذاكرة لدى المواطنين في المحافظات، المبادرات الإنسانية الكثيرة التي تعكس اهتمام جلالة الملك بأبسط حاجات المواطنين، لافتا جلالته بذلك، منذ تسلمه سلطاته الدستورية، إلى متابعة المسيرة التي خطها الهاشميون لرفعة الأردن وتطوره.اضافة اعلان
وكثيرا ما يفاجئ جلالة الملك العائلات الفقيرة بزيارات في مساكنها تفقدا لاحتياجاتها، فيما تعكس لقاءاته الفاعليات الشعبية بالمحافظات، حرصه على التعرف على هموم ومشاكل واحتياجات المواطنين بشكل حقيقي، والعمل على تلبيتها وتوفير الخدمات كافة لهم بشكل يحافظ على إنسانيتهم وكرامتهم.
وبحسب محافظ إربد رضوان العتوم، فإن المبادرات الإنسانية لجلالته أسهمت في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر الفقيرة في إربد، مشيرا الى أن هناك العديد من المكارم الملكية في هذا الإطار والمتمثلة بتسليم 16 مسكن مكرمة ملكية لأسر عفيفة بمنطقة المشارع، إضافة إلى صدور التوجيهات الملكية بإنشاء 15 وحدة سكنية في الرمثا وصيانة 8 وحدات أخرى.
وأشار العتوم، إلى صدور التوجيهات الملكية السامية بإنشاء 14 وحدة سكنية بمنطقة المخيبا الفوقا والتحتا وإنشاء قاعة متعددة الأغراض بمنطقة حبراص.
وقال إن جلالته أوعز بشراء شقق سكنية لأسر شهداء وآخرين تعرضت منازلهم للحرق، إضافة إلى المكارم الملكية للجمعيات الخيرية والمواطنين خلال جائحة كورونا وتوزيع المساعدات للأسر الفقيرة.
كما شملت مبادرات جلالة الملك في الكرك، إنشاء حديقة شهداء هية الكرك في منطقة المزار الجنوبي التابع لبلدية مؤتة والمزار الجنوبية بقيمة بلغت 390 ألف دينار، تكريما لشهداء هية الكرك.
وشملت مبادرات جلالة الملك لقاء جلالته مع الفاعليات الشعبية في المحافطة رغم ظروف جائحة كورونا، حرصا من جلالة الملك على أهمية التواصل مع المواطنين في مناطقهم والتعرف على همومهم ومشاكلهم والوصول الى حلول بشأنها مع الجهات المعنية بالحكومة.
وأكدت شخصيات شاركت في لقاءات جلالة الملك، أن جلالته حرص على التعرف على هموم ومشاكل واحتياجات المواطنين بشكل حقيقي، والعمل على توفير الخدمات كافة بشكل يحافظ على إنسانيتهم وكرامتهم.
وقال رئيس بلدية الكرك إبراهيم الكركي، إن مبادرات جلالة الملك شكلت إضافة نوعية ومهمة في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالمحافظة، وخصوصا تلك المتعلقة بتحسين خدمات البلديات ومن بينها بلديات الكرك.
وفي العقبة، زار جلالة الملك عبد الله الثاني، مطبعة ركن الألوان، والتقى بعدد من الشباب العاملين في المطبعة التي أسهمت في توفير 40 فرصة عمل للشباب في المحافظة.
وفيما يتعلق بقضاء وادي عربة، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته لمزرعة جمعية رحمة الزراعية التعاونية؛ أحد المشاريع المدعومة من شركة تطوير وادي عربة، إلى ضرورة التوسع في المشاريع الزراعية في المنطقة، بتشاركية بين المجتمع المحلي وشركة تطوير وادي عربة.
كما فاجأ جلالة الملك عبدالله الثاني، عائلتين في منطقة رحمة بمتابعة احتياجاتهما، واطلع على واقع العائلتين وأوعز للجهات المعنية بمتابعتهما.
ویشكل مشروع إسكان منطقة الملاحة بلواء دیر علا، إحدى أهم المكارم الملكية التي رسخت رؤى جلالته بتحسين الواقع المعيشي للمواطن الأردني وتأمين الحياة الكريمة له، وحققت حلما طالما انتظروا تحققه.
وتشكل توجيهات جلالته في إحدى الزيارات للمنطقة بتوفير سكن بديل لأهالي المنطقة، نقلة نوعية في النهوض بالواقع المعيشي لأبناء بلدة الملاحة التي تصنف من أشد المناطق فقرا، والتي تقبع معظم أسرها في بيوت تتساقط على رؤوسهم كل يوم.
ويؤكد عدد من أهالي البلدة أن الظروف الصعبة دفعتهم إلى إنشاء مساكنهم بطريقة لا تتناسب مع المواصفات الهندسية المطلوبة، خاصة مع ارتفاع نسبة الملوحة الكثيفة التي قد تصل إلى 90 %، موضحين أن هذه البيئة تسببت خلال الأعوام الماضية بتشقق جدران المنازل وتآكل حديد التسليح وسقوط أسقفها، وعدم قابلية التربة على تصريف مياه الأمطار، ما تسبب مرات عدة بفيضانها إلى المنازل، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا على حياتهم.
ويرى خلف العلاقمة، أن هذا المشروع سيؤدي الى تحسین مستوى الواقع المعيشي لأهالي البلدة، بتوفیر سكن لائق وكریم یشمل الخدمات والمرافق والبنیة التحتیة كافة، قائلا "لطالما حلم أبناء الملاحة بمنازل تؤمنهم الخوف الذي عايشوه أعواما طويلة لتأتي مكرمة جلالة الملك لتقتلع هذا الخوف وتنشر السكينة في قلوبهم".
ويؤكد العلاقمة، أن اهتمام جلالة الملك بمطالب واحتیاجات أهالي المنطقة وتوجیهاته الحثیثة من خلال المبادرات الملكیة لتحسین الواقع المعیشي والخدمي لأهلها ليس بجديد على الهاشميين الذين نذروا أنفسهم لخدمة أوطانهم وأمتهم، لافتا إلى أن منطقة الملاحة مصنفة من جیوب الفقر والأشد فقرا على مستوى المملكة؛ إذ یعاني سكانها من الفقر والبطالة ومصدر دخلهم الرئيس العمل في القطاع الزراعي، ما أسهم في تردي أوضاعهم الاقتصادية خلال الأعوام العشرة الأخيرة.
ومن جانبه، يثمن النائب محمد العلاقمة، الجهود الملكیة الرامية إلى توفير العيش الكريم للأردنيين كافة وأهالي الملاحة على وجه الخصوص، الذين كانوا يعيشون حیاة قاسیة تزداد قسوة خلال فصل الشتاء، ولم تسعفهم أوضاعهم الاقتصادية لبناء مساكن بمواصفات جيدة أو إدامة صيانتها، لافتا إلى أن المشروع بما يوفره من مساكن وخدمات عامة لم تكن موجودة سابقا سيؤمن لهم حياة كريمة وعيشا أفضل.
ويضيف أن المبادرة الملكیة السامیة بإنشاء إسكان لأهالي اللواء في منطقة الملاحة، جاء لمساعدة أهالي البلدة التي تشكل نسبة من منازلها خطرا على ساكنيها لكونها آيلة للسقوط ويبدد مخاوفهم، موضحا أن المشروع الذي يقام على أرض مساحتها 354 دونما ينفذ على مرحلتين؛ الأولى إنشاء 400 وحدة سكنية وكامل البنية التحتية من طرق وأرصفة، وخدمات المياه والصرف الصحي ومحطة تنقية، متوقعا أن يتم تسليمها العام الحالي، فيما سيتم لاحقا البدء بتنفيذ المرحلة الثانية وتضم 400 وحدة سكنية جديدة.
وفي محافظة الكرك، كان للمبادرات الملكية السامية دور كبير في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المرافق الخدمية؛ إذ شملت مبادرات جلالة الملك في خدمة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية إنشاء العديد من المساكن للأسر العفيفة بالمحافظة والتي كانت مبادرات جلالة الملك هي السبيل الوحيد لحصولهم على مساكن خاصة، وخصوصا بعد أن تلمس جلالة الملك واقع عيشهم وأمر بإنشاء تلك المساكن في مواقع تواجدهم.
وشملت المبادرات الملكية، بناء مساكن في مناطق الأغوار الجنوبية والكرك وكثربا وزحوم والغور فيفا؛ حيث بنيت 10 مساكن في بلدة زحوم ومسكن في بلدة كثربا و10 مساكن في بلدة غور فيفا، و5 مساكن للأسر العفيفة في بقية مناطق الأغوار الجنوبية.
وفي مادبا، تؤكد فاعليات شعبية ورسمية بالمحافظة، إنجاز العديد من المشاريع الملكية بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني، من أبرزها بناء عشرة مساكن للأسر الفقيرة في منطقة ماعين، و5 مساكن في بلدة العريش، و5 مساكن في بلدة لب بذيبان و5 مساكن في المثلوثة بلواء ذيبان، و14 مسكنا في مليح بذيبان، و20 مسكنا في ذيبان، إضافة الى 11 مسكنا كذلك في ذيبان.