المجالي: الحد من انتشار التدخين ضرورة خاصة بين الشباب

عمان - أكد رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالسلام المجالي ان قضية التدخين قضية تؤرق المجتمع وتنتشر بطريقة غير حضارية، ما يجعل الرقابة عليها والحد من انتشارها خاصة بين الشباب أمرا ضروريا.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدتها أمس الجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين بالتعاون والتنسيق مع غرفة تجارة عمان بعنوان "الارتقاء بعملية تعامل المجتمع الأردني بشكل حضاري متطور مع وباء التدخين كهدف أساسي وضرورة وطنية ملحة" لان حجم المشكلة كبير سواء من ناحية انسانية واقتصادية واجتماعية وسياسية وتشريعية.
بدوره بين وزير الصحة الدكتور علي الحياصات في حديثه بالندوة وجه المقارنة بين الدول الغربية في عملية التدخين وابتعادهم عن الانظار بعكس ما يجري مع مجتمعنا من مباهاة في التدخين، مؤكدا ضرورة محاربة هذا الوباء وتطبيق قانون منع التدخين ليكون رادعا لكل من يحاول إيذاء نفسه والآخرين.
وبين رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد إن التدخين ظاهرة من الظواهر التي انتشرت في معظم دول العالم وخاصة دول العالم الثالث، وأن الأردن يُعد من اعلى الدول العربية في عدد المدخنين نسبة إلى عدد السكان، وقد تنبه لخطورة الآفة على صحة الأفراد وسلامتهم الى جانب آثاره الاقتصادية والاجتماعية حيث سن التشريعات واتخذ الإجراءات الكفيلة للحد من انتشارها بين فئات المجتمع بمختلف شرائحه.
وأضاف أن الأردن احتل المرتبة الثالثة عالميا في قائمة أسوأ الدول من ناحية انتشار التدخين الذي يستنزف قرابة 1.5 مليار دولار، في علاج الأمراض المرتبطة به ومن أبرزها السرطان.
واضاف أن بعض الدراسات الاقتصادية اشارت إلى أن تكاليف تصنيع التبغ على الصعيد العالمي تزيد على 200 مليار دولار اميركي في السنة، ولو ان هذه الاموال المبددة في صناعة التبغ أصبحت متوفرة للعالم، فإنه يمكن استغلالها بما يعود بالنفع، ولأصبح هناك امكانية لمضاعفة الميزانيات الصحية في الدول النامية كلها، من أجل الحد من اضرار التبغ الاقتصادية والصحية والبيئية، حيث تُقدر الكلفة الاقتصادية والرعاية الصحية الواقعة على الحكومات جراء التدخين، بما يصل إلى ما بين 25- 30 مليار دولار سنوياً.
من جهته تحدث رئيس الجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين الدكتور محمد بشير الشريم عن المحاور الاساسية خلال اللقاء، مبينا النتائج المثمره للقاء الاول وتطبيقه على ارض الواقع، كما بين الهدف من هذا اللقاء وهو كيف نحقق الارتقاء بالتعامل مع المدخنين في المجتمع الاردني.
وأكد أن 6 ملايين انسان يلقون حتفهم سنويا بسبب التدخين، وهم اكثر من مجموع ضحايا "حوادث السير والايدز والسل ووفيات الأمومة والانتحار وجرائم القتل".
أما محليا يبلغ عدد ضحايا المجتمع الاردني بسبب وباء التدخين 1556 شخصا سنويا.-(بترا-عطية النجادا)