المجالي: تأخر افتتاح مخيم الأزرق للاجئين السوريين لعدم توفر الإمكانات المادية

واشنطن - أكد وزير الداخلية حسين المجالي أن تأخر افتتاح مخيم الأزرق للاجئين السوريين ناجم عن عدم توفر الإمكانات المادية اللازمة لذلك، مؤكدا أن الحكومة بصدد اتخاذ الاجراءات اللازمة للافتتاح حالما تتوفر تلك الإمكانات.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال لقاء المجالي مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين آن ريتشارد في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليا الى الولايات المتحدة الأميركية.
واعربت ريتشارد خلال اللقاء عن تقدير بلادها لجهود الحكومة الأردنية في استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدة أن الحكومة الأميركية ستستثمر الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي للأردن وبعض دول المنطقة، لتوضيح حجم الضغوط التي يتعرض لها الأردن في مختلف قطاعاته الحيوية جراء استضافة اللاجئين.
بدوره أكد المجالي أن الأردن لن يتخلى عن الدور الإنساني الذي يقوم به تجاه الاشقاء السوريين القادمين اليه.
وزار المجالي مركز تتبع الاشخاص والبضائع الأميركي، حيث استمع الى ايجاز عن طبيعة عمل هذا المركز الهادف الى مكافحة الارهاب والعمليات الاجرامية عبر مراقبة المنافذ الحدودية الأميركية.
كما التقى مدير وكالة التحقيقات الفدرالية الأميركية " اف بي أي " جمس كومي.
وعبر كومي خلال اللقاء عن اعجابه وتقديره للخبرات الأردنية والكفاءات المؤهلة في مجال مكافحة الارهاب والكشف عن الجريمة، مبديا استعداد بلاده لتقديم جميع الخبرات للأردن في هذا المجال.
وأكد المجالي أن الأمن العالمي يتطلب تكاتف الجهود من خلال التنسيق والتعاون المشترك في تبادل المعلومات، للحد من الارهاب وتجفيف منابعه، داعيا الى توعية مختلف الشرائح المجتمعية ولا سيما الشباب بمخاطر الارهاب والنتائج الوخيمة المترتبة عليه، والتي تؤثر في النهاية على السلم والأمن الدوليين.
والتقى المجالي المدير التنفيذي للجنة مكافحة الارهاب في الامم المتحدة جان بول وعددا من اعضاء اللجنة، حيث أكد الوزير أهمية دور الأمم المتحدة في مواجهة الارهاب والجريمة المنظمة من خلال ما يتاح لها من أدوات سواء على المستوى العلمي أو التقني أو اعداد التشريعات القانونية والاتفاقيات الدولية وغيرها للحد من هذه الظاهرة.
وابدى استعداد الحكومة الأردنية للتعاون مع الأمم المتحدة وتقديم جميع الخبرات الأردنية في هذا المجال، وذلك انطلاقا من ضرورة العمل المشترك لتحقيق أمن وسلامة الشعوب.
واوضح وزير الداخلية المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الأردن نتيجة استضافته اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، في ظل قلة موارده الطبيعية، مشيرا الى أن العالم ينظر الى قضايا اللاجئين من جانب واحد "وهم اللاجئون فقط" بدون النظر الى الدول المستضيفة لهم ومدى انعكاس ذلك عليها من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
من جانبه، أكد بول أهمية الدور الأردني في التعاون مع المنظمة الدولية لتحقيق الأمن ومكافحة الارهاب، مشيرا الى أن التحديات التي يواجهها الأردن في ظل استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى اراضيه والنزاعات التي تشهدها بعض دول المنطقة، يحتم على الأمم المتحدة ان تدعم الأردن في شتى المجالات وابراز الدور الذي يقوم به في جميع المحافل الدولية.
واشار بول الى أنه سيزور الأردن قريبا للتباحث في عدد من القضايا التي تهم الطرفين.-(بترا)