هديل غبّون
عمان– دعا النائب ورئيس حزب التيار الوطني المهندس عبد الهادي المجالي الحكومة إلى "مصارحة" الأردنيين، في القضايا، المتعلقة بمسار مفاوضات السلام، فيما أكد أنه لا يوجد قرار "نهائي" لديه، بشأن ما تسرب عن نيته الاستقالة من عضوية مجلس النواب.
وقال المجالي، في تصريحات خاصة بـ"الغد" أمس، إن الحكومة "بطيئة" في عملها، المتعلق بتقديم مشروع جديد لقانون الانتخاب، داعيا إياها إلى "إطلاق حوار جاد" بشأنه.
وعلق المجالي على ما تسرب عن نيته الاستقالة من مجلس النواب، بالقول: "لا يوجد قرار نهائي.. هناك كتلة في البرلمان والحزب.. لا بد له من العودة لهما، أي قرار بالاستقالة، إن اتفق عليه سيكون في الوقت المناسب".
واعتبر المجالي أن التفكير في الاستقالة يأتي في الوقت الذي توجد فيه كثير من الملاحظات، على أداء مجلس النواب، وقال، في رد على استفسار حول موقفه من أداء المجلس: "لا أحد يشكك بالكلام حول الأداء السيئ للمجلس...".
في الأثناء، دعا المجالي الحكومة إلى "توضيح حقيقة" ما يجري بشأن مفاوضات السلام، وجولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقال "مطلوب من الحكومة التوضيح، وأن يكاشفوا الناس والرأي العام، بالحقائق، لأن هناك تعتيما، وعدم معرفة بما يجري، والمفاوضات هي حديث كل الناس اليوم، لا يوجد معلومات دقيقة. والحكومة ووزارة الخارجية لا تصرحان بما يجري".
في سياق آخر، كشف المجالي عن تشكيل لجنة داخل حزب التيار الوطني، تعكف حاليا على بلورة رؤية جديدة تتعلق بمشروع قانون الانتخاب المقبل.
وقال المجالي إن اللجنة "تتدارس حاليا تقديم صيغة جديدة لقانون الانتخاب"، فيما اعتبر أن عمل الحكومة الحالية، في إطلاق حوار بشأن القانون وطرحه، "ما يزال بطيئا".
وأضاف المجالي "الحكومة بطيئة في عملها، المتعلق بمشروع جديد لقانون الانتخاب، ووزير الشؤون السياسية قام بزيارة للحزب، وقمنا بعصف ذهني، لكن لا يمكن اعتبار ذلك حوارا، لا بد أن يكون هناك حوار ونقاش مطول حقيقي بشأن القانون".
أما بشأن ما تسرب عن توجه الحكومة لاعتماد مخرجات لجنة الحوار الوطني في قانون الانتخاب، فقال المجالي "لجنة الحوار راحت.. ليس شرطا العودة إلى تلك المخرجات، نريد حوارا ونقاشا في القانون.. صحيح أن هناك جدلا عند النواب، عندما يشار الى قانون انتخاب جديد، لكن، لا يعني أن وجود قانون هو حل مجلس مجلس النواب".
وفيما يتعلق بعمل حزب التيار الوطني وتراجع نشاطه، قال المجالي إن "الحزب يواصل عمله الداخلي، وكذلك في المحافظات"، فيما أكد أن هناك "خطة جديدة لتحريك قواعد الحزب في المرحلة المقبلة".
وتأتي تصريحات المجالي عقب أيام من عقد اجتماع موسع في منزله، ضم عددا من المتقاعدين العسكريين، بحثوا خلاله، ما قالوا إنه "خطورة المرحلة أردنيا، خاصة في ظل الاستهداف الأميركي- الصهيوني للوطن، عبر مشاريع وخطط، يروجها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لتصفية القضية الفلسطينية"، بحسب بيان صدر عن اللقاء.
وناقش اللقاء، بحسب البيان، "المخاطر التي تعترض الهوية الوطنية الأردنية، وقرارات التجنيس، ومحاولات إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين، فضلا عن السياسات الحكومية، الهادفة لإفقار الأردنيين وتفكيك ثوابت الدولة" على حد وصف البيان.
