"المجموعة العربية" في جنيف: إسرائيل تنتهك حقوق الأموات

جنيف - طالبت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، والتي تتخذ من جنيف مقراً لها، بالتدخل وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة لحقوق الأموات الفلسطينيين والعرب.اضافة اعلان
ودعت إلى دفعها إلى إعادة رفات مئات الشهداء المحتجزة فيما يُعرف بـ 'مقابر الأرقام'، وفي مقدمتهم جثمان الشهيدة دلال المغربي المحتجز منذ قرابة أربعة عقود.
وقالت المجموعة العربية في بيان لها اليوم الأربعاء: إن الشهيدة المغربي فلسطينية الجنسية، من مواليد العام 1958 في مخيم اللاجئين "صبرا"، القريب من العاصمة اللبنانية بيروت، يصادف تاريخ استشهادها العام 1978 على سواحل مدينة 'هرتسيليا' في أراضي الـ1948، في مثل هذا اليوم الحادي عشر من آذار، ومنذ ذلك التاريخ وإسرائيل تحتجز جثمانها، بجانب مئات الجثامين المحتجزة، فيما يعرف "بمقابر الأرقام".
وأضافت: ما تزال إسرائيل تحتجز مئات الجثامين لفلسطينيين وعرب استشهدوا في ظروف مختلفة، وذلك في مقابر سرية تقع في مناطق عسكرية داخل أراضي الـ48، ويمنع زيارتها أو الاقتراب منها، وكشف عن بعضها عبر وسائل الإعلام العبرية قبل بضع سنوات.
وأشارت المجموعة العربية في بيانها، إلى "أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تنتهج هذا السلوك المشين كسياسة ثابتة في تعاملها مع الفلسطينيين والعرب، وهي الوحيدة التي تُعاقب الشهداء بعد موتهم، وتمنع عائلاتهم من دفنهم في مدافن خاصة بهم، ووفقا لشرائعهم وتقاليدهم الدينية".
 ونوهت إلى أن "إسرائيل كثيرا ما استخدمت جثامينهم للمساومة، والضغط على الفصائل التي ينتمون إليها، الأمر الذي يشكل عقابا جماعيا، ويُعتبر جريمة دينية، وقانونية، وأخلاقية، وإنسانية"، وانتهاكا لقواعد حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الأولى، وخاصة المادة (17)، والتي ألزمت أطراف النزاع التحقق من أن الموتى قد دفنوا باحترام، وطبقا لشعائر دينهم وفي مقابر تُحترم وتُصان بشكل دائم.
يشار إلى أن دولة الاحتلال تلاعبت بموضوع تسليم جثمان الشهيدة المغربي قبل سنوات، حيث ادعت في 16-7-2008 أن رفاتها اختفى من القبر الجماعي الذي دفنت فيه مع أفراد مجموعتها الاستشهادية في "مقبرة الأرقام"، وذلك للتنصل من التزامها بتسليم جثمانها وجثمان الشهيد عزمي الزغير وعدد من الشهداء القادة، ضمن الصفقة التي أبرمها حزب الله مع إسرائيل شملت نقل رفات جثامين 199 شهيدا فلسطينيا ولبنانيا، من معبر الناقورة نقطة التبادل. - ( وكالات)