المحافظات: إقبال على شراء الدواجن ونقص بالخبز وطوابير على الصرافات

مواطنون يزدحمون أمام أحد المخابز بمدينة إربد أمس استعدادا للمنخفض الجوي.-(من المصدر)
مواطنون يزدحمون أمام أحد المخابز بمدينة إربد أمس استعدادا للمنخفض الجوي.-(من المصدر)

محافظات -الغد- فيما أكدت الجهات المعنية بعدد من المحافظات استعدادها لاستقبال المنخفض الجوي المتوقع تأثيره على المملكة اعتبارا من اليوم، شهدت العديد من القطاعات الخدماتية ومحال بيع المواد الأساسية إقبالا من قبل المواطنين لتأمين احتياجاتهم قبل دخول المنخفض، وسط شكاوى من نقص بعض السلع الأساسية.  اضافة اعلان
الكرك: تشكيل غرف عمليات في جميع ألوية المحافظة
ففي الكرك، شهدت محطات الوقود في مختلف مناطق المحافظة أمس، اقبالا شديدا طلبا للتزود بمادة الكاز.
وشكا سكان بمدينة الكرك من نقص الكاز في محطات الوقود في حين نفى مدير الصناعة والتجارة بالمحافظة جمال الصعوب ذلك، موضحا ان مادة الكاز متوفرة بالمحطات.
واشار الى ان المديرية قامت خلال اليومين الماضيين بالتأكد من وجود وتوفر المشتقات النفطية في جميع المحطات.
وقال الصعوب، إن جميع المواد الغذائية متوفرة بجميع مناطق المحافظة ولا يوجد اي نقص بأي من الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
وبين أن المديرية قامت بتزويد جميع المخابز بحاجتها من الطحين لغاية نهاية الشهر الحالي.
وعلى صعيد متصل أنهت مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية بالمحافظة استعداداتها لمواجهة الأحوال الجوية السائدة.
واكد مدير أشغال الكرك المهندس راغب صبيح ان المديرية شكلت غرف عمليات في جيمع أالوية المحافظة لمواجهة الاحوال الجوية الحالية، مشيرا الى ان اليآت عدة تم وضعها في حالة طوارئ وخصوصا في المناطق التي من التوقع تساقط الثلوج فيها في المزار الجنوبي ومحافظة الكرك .
واشار رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة ان البلدية وضعت جميع كوادرها في حالة طوارئ لمواجهة الاحوال الجوية، مؤكدا ان البلدية على استعداد للتواصل مع المواطنين بالمنطقة لمساعدتهم.
المفرق: إزالة كافة الخيام وبيوت الشعر العشوائية
وفي المفرق، أكد محافظ المفرق الدكتور أحمد الزعبي أنه تم الإيعاز للجهات المختصة بضرورة العمل على إزالة كافة الخيام وبيوت الشعر التي تنصب بشكل عشوائي والتي قد تشكل خطورة على حياة قاطنيها من السكان واللاجئين السوريين خلال الظروف الجوية المرتقبة .
وبين الزعبي أنه تم فتح غرفة عمليات رئيسة وغرف عمليات فرعية للتعامل مع الظروف الجوية وتوفير الآليات اللازمة، والتأكد من قدرة محطات المحروقات على توفير المحروقات للمواطنين، لافتا إلى أن المواد التموينية ومادة الخبز متوفرة بشكل كامل .
وقال الناطق الإعلامي في شركة كهرباء إربد هشام حجازي إن الشركة جهزت مكتب المفرق بشكل كامل من حيث المعدات والفرق الفنية للتعامل مع أي طارئ خلال الظروف الجوية المتوقعة .
ولفت إلى أنه تم تعزيز خطوط الكهرباء باستبدال المكشوفة منها بكوابل معزولة ورفع قدرات محطات التحويل وإيجاد مصادر بديلة للتغذية واستبدال مقاطع خطوط الجهد المتوسط 33 كيلو فولت بمقاطع كبيرة لتعزيز شبكات الجهد المتوسط في المناطق الشرقية، فضلا عن تعزيز الأحمال الكهربائية .
وبين حجازي أنه تم توفير منامات في مناطق متعددة للفرق الفنية بهدف تمكينها بأن تكون قريبة من كافة المناطق وبما يمكنها من التعامل مع أي أعطال أو إشكاليات قد تظهر جراء الظروف الجوية .
وقال رئيس بلدية أم القطين سامي الرحال إن البلدية وفرت الآليات اللازمة للتعامل مع الثلوج بحال تساقطها، فضلا عن فتح غرفة طوارئ متكاملة تعمل على مدار الساعة .
وقال مدير زراعة المفرق المهندس عوني شديفات إن الوضع يتطلب من المزارعين أخذ الحيطة والحذر للتعامل مع الظروف الجوية من حيث ضرورة إبقاء المواشي داخل الحظائر وتدفئتها جيدا وتوفير التدفئة الجيدة في مزارع الدواجن.
ولفت إلى أهمية إحكام البيوت البلاستيكية للحفاظ على المزروعات داخلها، وتوفير عمليات الري بشكل مناسب بحال تشكل الصقيع وما يتبعه من عمليات التدخين المناسبة للمزروعات.
الزعتري: تفعيل خطة الطوارئ لمواجهة المنخفض
 من جهة اخرى، اكد مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد عبد الرحمن العموش استعداد ادارة المخيم لاستقبال المنخفض، مشيرا الى ان إدارة شؤون اللاجئين بالتعاون مع المنظمات العاملة في المخيم عملت على تفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقا لمواجهة المنخفض الجوي العميق وتفادي اي مشكلة ممكن حدوثها في المخيم.
وبين انه تم التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة داخل المخيم والبالغ عددها 47 منظمة والعمل على تقسيم الادوار والمهام بينها، بالإضافة الى رفع الجاهزية لتفادي أي مشاكل قد يتعرض لها المخيم.
 وقال إنه تم تجهيز 3  مناطق اخلاء داخل المخيم تتسع كل واحدة منها الى حوالي 200 أسرة، مشيرا إلى أن هذه الخيام المعدة لعمليات الاخلاء مزودة بجميع الاحتياجات الشتوية، بما فيها الغذاء والتدفئة لاستخدامها وقت الحاجة.
واضاف انه  تم التنسيق مع منظمة الغذاء العالمي لأخذ الاحتياطات من مادة الخبز والمواد الغذائية الاخرى، مشيرا الى وجود مواد غذائية داخل المخيم تكفي الى ثلاثة اسابيع، إضافة الى تواجد سيارات خاصة تعمل بشكل منتظم لتأمين الخبز تجنبا لانقطاعه عن اللاجئين في المخيم.
وأكد جاهزية المستشفيات والعيادات الطبية في المخيم لتقديم الاسعافات والعلاجات اللازمة للمرضى والمراجعين في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرا الى انه تم تجهيز سيارات اسعاف اضافية لحالات الطوارئ.
وقال العموش، إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عملت على توزيع مبالغ نقدية على جميع الأسر داخل المخيم لصيانة الكرفانات التي تحتاج الى ذلك.
إربد: تهافت على شراء المواد الغذائية
 وشهدت بعض المحال التموينية والمخابز ومحال بيع الدواجن تهافتا كبيرا في إربد، فيما نفدت بعض السلع من مناطق مختلفة خاصة الدجاج اللاحم، منذ ساعات صباح أمس، وفق مواطنين.
واضطر العديد من أصحاب محلات الدواجن للإغلاق مبكرا بعد نفاد الكمية، فيما تشهد المحال الأخرى طوابير من المواطنين لشراء الدجاج بالتزامن، مع انخفاض أسعاره والذي سجل سعر الكيلو 120 قرشا.
وقدر أحد أصحاب محلات بيع الدواجن ان عدد الطيور التي بيعت منذ صباح امس ولغاية ساعات الظهيرة في بلدة كفريوبا بحوالي 20 ألف طير، لافتا الى ان جميع الكميات قد نفدت بالكامل.
وقال إن إقبال المواطنين على شراء الدجاج زاد خلال اليومين الماضيين مدفوعا بانخفاض سعر الكيلو إلى 120، اضافة الى المنخفض الجوي ونهاية الشهر بالنسبة للموظفين الذين قبضوا رواتبهم.
وبين المواطن احمد بطاينة أن التهافت على شراء الدجاج اللاحم في هذه الفترة يعود للانخفاض المفاجئ على أسعار الدواجن وبشكل لافت بعد الارتفاع الذي شهده، حيث يقوم بعض المواطنين بشراء كميات كبيرة وتخزينها تحسبا لأي ارتفاع على هذه المادة الرئيسة، ولارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وعدم قدرة الكثير من المواطنين على شرائها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.
وبينت الحاجة أم محمد أنها قامت بشراء أكثر من 20 دجاجة من أحد محال النتافات بسعر 119 قرشا للكيلو الواحد بعد أن انخفضت أسعار الدواجن بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بالتزامن من الإعلان عن وجود منخفض جوي. وشهدت معظم المخابز في إربد منذ ساعات الصباح تهافتا كبيرا من المواطنين لشراء مادة الخبز وبكميات كبيرة بالتزامن مع المنخفض الجوي، فيما اضطرت بعض المخابز للإغلاق بعد أن نفدت كميات الطحين لديها.
عجلون: رفع الجاهزية لمواجهة الثلوج
وفي عجلون، أكد محافظ عجلون رئيس لجنتي السلامة العامة والدفاع المدني في المحافظة الدكتور فلاح السويلميين  انه تم رفع الجاهزية إلى أقصى درجاتها من حيث التنسيق بين مختلف دوائر الخدمات وتوفير الآليات من قبل الأجهزة الرسمية والبلديات لمواجهة المنخفض الجوي.
وأشار إلى انه تم عقد عدة لقاءات مع أصحاب محطات بيع الوقود ووكالات الغاز ونقابة المخابز من اجل توفير ما تحتاجه المحافظة من الوقود والغاز والطحين وتوفير هذه المواد بكميات كافية لمواجهة العاصفة الثلجية، داعيا المواطنين إلى التزود بحاجاتهم لتفادي الخروج وقت الظروف الجوية الصعبة، إلا للضرورة القصوى حتى تتاح للأجهزة الرسمية ودوائر الخدمات أن تقدم عملها بسهولة ويسر، لافتا إلى أنه تم تحديد مواقع أصحاب المواشي والإيعاز برصد احتياجاتهم من الأعلاف وضرورة التزود بكميات كافية.
 وأكد السويلميين خلال اجتماع  للمجلس التنفيذي على تجهيز غرف العمليات الرئيسة والفرعية بالتنسيق مع الدوائر والجهات المعنية والبلديات والقطاع الخاص للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة وتقديم الخدمة المثلى للمواطنين، عارضا بنود خطة الطوارئ للدوائر المعنية من أشغال وشرطة ودفاع مدني وبلديات وصحة و صناعة وتجارة وتنمية وشباب وكهرباء للتعامل مع الحالة الجوية التي أعلن عنها وآلية التنسيق مع القوات المسلحة والسبل الكفيلة لخدمة المواطنين.
وبين مدير مكتب كهرباء عجلون المهندس مالك الصمادي انه تم إعداد الخطة الإجرائية والوقائية لمواجهة الظروف الجوية المتوقعة وتوفير مختلف الأجهزة والمعدات والآليات والكوادر الفنية لتلافي حدوث أي انقطاع في التيار الكهربائي خلال المنخفض الجوي الذي سيؤثر على المملكة.
وقال مدير التنمية الاجتماعية في عجلون علي عنيزات إن المديرية أعدت خطة متكاملة للمنخفض الجوي المتوقع في المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية والجمعيات الخيرية في المحافظة، مشيرا إلى انه تم تجهيز غرفة الطوارئ للعمل على مدار الساعة لتوفير كافة الاحتياجات للأسر المحتاجة والمتضررة والمعونات الطارئة عند الحاجة.
وأكد مصدر مطلع أن بلديات عجلون أنهت جاهزيتها واستعداداتها للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة، لاسيما المواقع التي عادة ما تشهد تراكما للثلوج، كمناطق صخرة ورأس منيف وسامتا وعبين والروابي وعنجرة وغيرها من مناطق البلديات في العيون والشفا وكفرنجة، لافتا إلى أن البلديات استأجرت أكثر من 80 آلية للعمل على فتح الطرق وتقديم المساعدة للمواطنين.
وقال مدير مستشفى الإيمان الحكومي الدكتور احمد الزغول إنه تم وضع خطة للتعامل مع كافة الحوادث حيث تم وضع خطة طوارئ وتعزيز الكوادر الطبية والمستلزمات العلاجية.
 الى ذلك،  شهدت الصرافات الآلية في عجلون وكفرنجة ازدحامات كبيرة من المواطنين لسحب رواتبهم لغايات التسوق وشراء الاحتياجات الأسرية في ظل استعداداتهم للظروف الجوية المتوقعة.
وأكد مواطنون أن صرافات بعض البنوك كانت لا تعمل ومعطلة بسبب نفاد كميات النقود فيها، ما أحدث أزمة أمام تلك البنوك وحالة من الاستياء بانتظار عملية التزويد للصرافات، لافتين أن مئات المواطنين توجهوا إلى مناطق أخرى للحصول على احتياجاتهم من المال وسط برودة الطقس والجهد والكلفة المادية، داعين البنوك إلى تزويد الصرافات بالنقود وبكميات إضافية.