المحافظات: مكارم ومبادرات ملكية تغيث الفقراء وتوفر فرص العمل

1
1

فريق المحافظات

محافظات- ساهمت المبادرات الملكية المتواصلة في المحافظات منذ تولي جلالة لملك عبدالله الثاني ابن الحسين العرش، بإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للسكان وتعويض النقص والفجوة في اداء المؤسسات الحكومية المختلفة.اضافة اعلان
فمنذ تولي جلالته حرص على تلمس هموم واحتياجات شعبه وملامستها عن قرب دون حواجز، فكان بين افراد شعبه دائما واحدا منهم، يغيث الملهوف، ويلبي حاجاتهم، دون كلل او ملل.
وكثيرا ما تجد جلالته ينتصب في الميدان بعيدا عن المكاتب، يتجول في القرى والبوادي والمخيمات، باحثا عما يمكن ان يقيم فيه اي اعوجاج يقف عائقا في طريق ابناء شعبه الذين عشقهم وعشقوه، مما اسهم في خلق مشاريع تنموية عملت على مكافحة الفقر والبطالة من خلال ايجاد آلاف فرص العمل.
إربد : مكارم ملكية تغيث الفقراء
لم يحلم بطرس المعايعة صاحب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بنقل أمنية والدته السبعينية فوزية المعايعة "أم روبير" برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، بأنها ستكون واقعية وتعكس إنسانية جلالته، فكان ما كان أن وجدت "أم روبير" سيد البلاد في منزلها المتواضع بمنطقة حي التركمان غرب اربد.
هي حالة فردية، لكنها بالسياق العام تعكس الاهتمام الجمعي لملك بشعبه وهمومه وطموحاته حتى بأبسط الأمور بأن يكحلوا أعينهم برؤيته ويسمع منهم ويستمعوا إليه.
يقول معايعة إنه تلقى اتصالا هاتفيا من احد الأشخاص يخبرهم أن ضيفا يريد زيارتهم في المنزل ليتفاجؤوا بجلالة الملك، عبدالله وقدم لهم جلالته التهنئة بحلول العيد المجيد وتناول الحلوى وتبادل الحديث معهم.
هذا هو النموذج الهاشمي الموروث كابرا عن كابر، والتي تعكس نهاية المطاف حالة التصاق بين ملك وشعب أحبه وأقسم على السير على خطاه.
من جانبه يقول محافظ اربد رضوان العتوم إن المكارم الملكية لمحافظة اربد توزعت ما بين خدماتية وصحية وإنسانية أسهمت بتحسين البنية التحتية للعديد من المدارس والمراكز الصحية.
وأشار إلى أن المكارم الهاشمية شملت إعادة تأهيل العديد من المدارس في محافظة اربد وألويتها من خلال صيانتها، مما انعكست إيجابا على الطلبة، إضافة إلى أن المكارم شملت رفد العديد من المراكز الصحية والمستشفيات بالأجهزة الطبية.
وأكد العتوم أن هناك مكارم ملكية بتأثيث وصيانة العديد من منازل الأسر الفقيرة في محافظة اربد وشراء منازل لأسر تعرضت للحريق، مما كان له الأثر الايجابي في نفوس المواطنين.
وكان الديوان الملكي تكفل بشراء منزل جديد لعائلة وليد الدهني التي فقدت 6 من أطفالها إثر حريق منزلهم العام 2019 في مدينة اربد.
وشملت المكرمة الملكية شراء شقة له ولأطفاله بقيمة 40 ألف دينار، بالإضافة لمعونات مادية.
وشملت المكارم الملكية العام الماضي شراء شقة سكنية لأسرة الشهيد عبد الرحمن جرادات وشراء منزل وتأثيثه للمواطن عمر البدوي، وذلك بعد زيارة جلالة الملك له في منزله في منطقة المخيبا وشراء شقة لأسرة الشهيد موفق حمزة هاشم.
وثمنت الأسرة المستفيدة المكارم الملكية، مؤكدين أن جلالته يواصل الليل بالنهار لتأمين حياة فضلى للمواطنين، مؤكدين أن تلك المكارم خففت من مصابهم ومعاناتهم في إيجاد مأوى لهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد العتوم انه وبدعم من الديوان الملكي تم زراعة النخيل في منطقة الباقورة المستعادة على مساحة ثلاثة آلاف دونم وصيانة (8) مساكن للأسر العفيفة في المحافظة.
كما شملت المكارم، شراء باصات لأندية بشرى/ سهل حوران/ دير أبي سعيد/ الأشرفية/ زحر/ الكريمة وملعب نادي الحسين- زبده.
عجلون: وضع حجر الأساس لمشروع التلفريك
وفي عجلون توالت العديد من المبادرات الملكية والإنجازات التي تحققت في المحافظة، وتوجت بوضع حجر الاساس لمشروع التلفريك.
ويؤكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن جلالته، وخلال زيارته للمحافظة أواخر العام الماضي، توج تلك المكارم الملكية بوضع حجر الأساس لمشروع التلفريك في منطقة الصوان، والذي بدأ العمل فيه بمراحل التأسيس مؤخرا، ويتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال العامين القادمين، مؤكدا أن هذا المشروع، وفي حال استكماله سيحدث تنمية سياحية كبيرة تعود آثارها على أبناء المجتمع المحلي.
ويستذكر العجلونيون جملة من الإنجازات التي تحققت لمحافظتهم بفضل الرعاية الملكية، بدءا بمصانع الألبسة، والمتنزهات، ومساكن الفقراء، وانتهاء بنادي المتقاعدين العسكريين قيد الإنشاء، ومشروع التلفريك الذي وضع جلالته حجر الأساس له أواخر العام الماضي، خلال زيارته للمحافظة.
ويقول علي المومني إن مصنع الألبسة في منطقة الجنيد، وغيره بمناطق أخرى في المحافظة، تعد إحدى المبادرات الملكية التي وفرت فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي، ما أسهم في الحد من مشكلة البطالة، خصوصا بين الفتيات، حيث وفر فرص عمل لمئات الفتيات اللواتي استطعن مساعدة أسرهن على ظروف الحياة.
وأشاد النائب السابق عرب الصمادي، بالعديد من المبادرات الملكية التي تحققت، وأعلن عنها في المحافظة، والتي شملت الانتهاء مؤخرا من إنشاء متنزه سياحي بمساحة 200 دونم تم تحديدها من أراضي الخزينة في منطقة السوس في قضاء عرجان لخدمة الحركة السياحة والمتنزهين وزوار المحافظة والحد من السياحة العشوائية في مناطق الغابات، بهدف الحفاظ عليها، حيث أنيطت مهمة تنفيذ المشروع، حسب الاتفاقية، بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة”.
المفرق: مبادرات تحدث تغييرات إيجابية
استمرارا للنهج الملكي والتواصل المباشر لجلالة الملك عبدالله الثاني مع المواطنين منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية، شكلت سلسلة التواصل والزيارات التي يقودها جلالة الملك مع المواطنين بارقة أمل في تحسس القائد لهموم ومطالب المواطن في مختلف أرجاء المملكة .
وأثمرت زيارات جلالة الملك ومبادراته خلال العام الماضي 2019، عن تنفيذ مشاريع بمبادرات ملكية في محافظة المفرق، أحدثت تغييرات إيجابية في حياة المواطنين، إذ وفرت تلك المبادرات مساحات ومتنفسات من الأمل في مناطق بالمفرق، فيما حظيت الأسر العفيفة بتأمين مساكن ضمنت لها المأوى والعيش الكريم.
وقال محافظ المفرق ياسر العدوان، إن مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني ممتدة وشاملة في المحافظة، لافتا إلى النظرة الثاقبة لجلالة الملك وتفقده لأبناء شعبه على امتداد مساحات الوطن وتلمس احتياجات المواطنين والتواصل معهم في مواقع سكنهم، وبما يرتقي بمستوى الخدمات التي تقدمها الدوائر الرسمية في المحافظة.
وأشار العدوان إلى أن العام الماضي 2019، شهد العديد من المكارم الملكية، ومنها مشروع إسكان الأسر العفيفة والتي أسفرت عن إنشاء 26 مسكنا في لواء قصبة المفرق، منوها أن المساكن توزعت ضمن مناطق اللواء، حيث تم إنشاء 19 مسكنا في لواء القصبة و 3 مساكن ضمن قضاء رحاب و 4 مساكن في قضاء بلعما .
وأوضح أن توفير المأوى والمسكن للأسر العفيفة شمل كذلك لواء الرويشد بواقع 27 مسكنا، منوها أنه تم رصد مليون و 590 ألف دينار لغايات تنفيذ مشروع المساكن وتشييدها في جميع المواقع التي امتد إليها المشروع.
وبلغت نسبة الإنجاز لمشاريع المساكن التي ذهبت لصالح الأسر العفيفة في لواء قصبة المفرق 100 %، بحسب العدوان الذي أكد أنه تم تسليم تلك المساكن لشريحة المستفيدين منها، مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا على إنهاء المساكن في مواقع لواء الرويشد بنسبة إنجاز بلغت 93 % في منطقة الرويشد، و 82 % في منطقة منشية الغياث.
وقال إن مشاريع المكرمة الملكية شملت تنفيذ مشروع حيوي يتمثل بحديقة تعد متنفس ضمن بلدية رحاب بكلفة بلغت قرابة 183 ألف دينار، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ كافة متطلبات المشروع التي تشمل تجهيز الحديقة بالأثاث والألعاب التي تتيح للمواطنين في المنطقة مكانا متكاملا.
وبين أن مشاريع المبادرات الملكية شملت تنفيذ حديقة في بلدية منشية بني حسن، بكلفة بلغت عند الإنجاز قرابة 188 ألف دينار، منوها انه تم كذلك تنفيذ مشروع يتضمن إنشاء مدرجات ومرافق للملعب القانوني في قضاء منشية بني حسن وبتكلفة زادت على 590 ألف دينار.
وأشار العدوان إلى أن المبادرات الملكية في محافظة المفرق شملت إنشاء مركز للشباب والشابات في منطقة أم الجمال بكلفة بلغت قرابة 588 ألف دينار، موضحا أنه تم طرح العطاء لغايات التنفيذ، فيما بلغت نسبة الإنجاز بهذا المشروع 50 %.
الزرقاء: تحسين الخدمات المقدمة للأهالي
وفي الزرقاء قال رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور، إن مولد جلالة الملك مناسبة كريمة تجتمع فيها المعاني والدلالات، مؤكدا وقوف جميع الاردنيين صفا واحدا خلف جلالة الملك لاستمرار مسيرة العهد عهد الآباء والاجداد لراعي المسيرة وحادي الركب جلالة الملك عبد الله الثاني.
واضاف ان جلالة الملك خلال العام الماضي تكرم بتقديم عدد من المشاريع الملكية الخدماتية لأهالي اللواء والتي عملت على تحسين الخدمات المقدمة للاهالي، من خلال اقامة الملاعب الرياضية ومبادرات المدارس وتحسين اوضاع المراكز الصحية.
واكد رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني، على الانجازات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة، مستعرضاً مسيرة كريمة ملؤها الوفاء المتبادل بين القائد والشعب ومحتواها العمل والانجاز والرفعه نحو أردن صامد، رغم كل التغيرات والمزاودات والمراهقات التي تشهدها المنطقة.
واضاف ان جلالة الملك لطالما عمل على تحسين اوضاع البلديات لرفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين لافتا الى ان جلالة ركز في عملية الدعم للزرقاء على المشاريع الانتاجية والاستثمارية لرفع دخل البلدية لتحسين الوضع المالي فيها بشكل مستمر.
وقالت الدكتورة سلافة الزعبي إن جلالته ومنذ اللحظة الاولى لتوليه سلطاته الدستورية، وضع نصب عينية تحسين اوضاع ابناء شعبه ورفع مكانة الاردن في كافة الاصعدة، وعمل على تلمس احتياجات المواطن في كل ارجاء الوطن من خلال زياراته الى العديد من المواقع في البادية والريف والقرى والمخيمات والمدن.
الكرك : المشاريع الملكية عوضت نقص الخدمات
شهدت محافظة الكرك خلال العام 2019 تحسنا كبيرا في مستوى الخدمات المختلفة المقدمة للمواطنين، والتي جاءت ضمن مشاريع المكرمة الملكية.
وتؤكد فاعليات شعبية بالكرك بأن مشاريع المكرمة الملكية بتوجيهات من جلالة الملك جاءت لتسد النقص الموجود في الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم والسكن، اضافة الى المشاريع الخاصة بالشباب وتوفير المراكز والقاعات ذات الخدمات المتعددة.
وعبرت الفاعليات عن شكرها لجلالة الملك في عيد ميلاده على تلك المشاريع والتي ساهمت في تطوير وتحسين واقع المعيشة للمواطنين.
وخلال العام الماضي رعى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين افتتاح مشروع توسعة مستشفى الكرك الحكومي والذي جاء بمكرمة ملكية سامية، ما أدى الى حدوث تحسن وتطور كبير في الخدمات الصحية بعد التوسعة الشاملة التي شهدها مستشفى الكرك الحكومى بمكرمة ملكية سامية، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين بالمحافظة ومحافظات الجنوب.
وشملت التوسعة التي افتتحها الملك عيادة القلب ووحدة القسطرة ووحدة الحروق والكلى، اضافة الى الاعمال الخارجية للمستشفى من انشاء مواقف لزهاء 600 مركبة وإنارة المحيط الخارجي.
وشهدت المحافظة تطورا كبيرا في قطاعات التنمية المحلية، وخصوصا بعد توجيهات جلالة الملك بتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية مثل توسعة مستشفى الكرك الحكومي وتحسين مستوى الخدمات لمستشفى الامير علي بن الحسين.
واكد مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور معاذ المعايطة، ان الخدمات الصحية بالمحافظة تطورت تطورا كبيرا وحدثت نقلة نوعية بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بعد اجراء التوسعة للمستشفى التي افتتحها جلالة الملك، والتي ساهمت في حدوث توسع كبير في الخدمات والمرافق الصحية، بما يساهم في تحسين صحة المواطنين بالمحافظة.
واشار الى ان التوسعة الجديدة للمستشفى التي بلغت كلفتها حوالي 14 مليون دينار زادت من الطاقة الاستيعابية للمستشفى الى 300 سرير بعد اضافة 175 سريرا، بما في ذلك 20 سريرا لأقسام العناية الحثيثة والعناية القلبية.
وبين ان التوسعة شملت انشاء 5 غرف للعمليات واقسام متكاملة للاشعة والمختبرات وقاعات مخصصة للتعليم الطبي المستمر ولخدمة طلبة كلية الطب بجامعة مؤتة، لافتا الى توفير مرافق ادارية وخدمية متكاملة لخدمة القطاع والكوادر الطبية بالمستشفى.
وكانت المكرمة الملكية بمحافظة الكرك قد شملت خلال العام الماضي العديد من المشاريع من بينها مشاريع اسكان مختلفة، بالاضافة الى توسعة مراكز صحية وانشاء قاعات بلدية وبناء 10 مساكن للأسر العفيفة في منطقة زحوم و10 مسان في منطقة النعام بالاغوار الجنوبية و10 مساكن في بلدة فيفا جنوبي الغور الصافي، ومسكن في بلدة كثربا بلواء عي، اضافة إلى إنشاء حديقة الهية في بلدة المزار الجنوبي وقاعة ببلدة الشهابية واخرى في بلدة القطرانة.
الطفيلة: 10 مدارس كبيرة
وفي الطفيلة حظيت المحافظة بالعديد من المكارم الملكية منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني العرش، وهو الذي يعرف كل بقعة في الوطن ويطلع وبشكل حثيث على احتياجات المواطنين أينما كان موقعهم ويتحسس همومهم باستمرار.
ولقد نعمت محافظة الطفيلة بمكارم ساهمت في تحسين الواقع الخدمي، اذ اهتم جلالته بالمدارس التي كانت تعاني من الأبنية المستأجرة، حيث تم إقامة نحو 10 مدارس كبيرة البناء وتستوعب أعدادا كبيرة من الطلبة، والتي تتوفر فيها غرف صفية واسعة تتميز بتوفير البيئة الصحية والتعليمية للطلبة.
وكانت المدارس تفتقر للتدفئة في غرفها الصفية، ليسارع جلالته إلى البت في توفيرها في كافة مدارس المملكة، وتزويدها بالمدافئ، فيما المدارس الجديدة، جاءت الأوامر الملكية بضرورة التأسيس للتدفئة المدرسية للتخلص من الأساليب غير الناجعة للتدفئة، والمتمثلة في وسائل تدفئة غير فاعلة تضر بصحة الطلبة.
وأولى جلالة الملك عناية خاصة للفقراء والمحتاجين ممن لا تتوفر لديهم مساكن أمر بإيجاد مشروع مساكن الأسر العفيفة، التي كانت الطفيلة الثانية من حيث إيجاد مثل هذا المشروع، وزودت تلك المساكن بكل الاحتياجات الأساسية من الخدمات كالماء والكهرباء والسخانات الشمسية لاحقا.
وهيأت تلك المساكن سكنا مريحا آمنا لأكثر من 100 أسرة وفق مدير التنمية في الطفيلة عبدالله الصقور، الذي أشار إلى ان مساكن جلالة الملك للأسر العفيفة وفرت مساكن لعائلات كانت تفتقر لأي مسكن يأوي تلك الأسر أو كانت تسكن في بيوت مستأجرة لا تتوافر فيها شروط الصحة العامة وبأجور مرتفعة دون مراعاة لمستويات دخولها المتدنية.
ونال وسط مدينة الطفيلة قسطا جيدا من مكارم جلالته، حيث أمر بإزالة مدرسة كانت ذات بناء قديم لوقوعها على شارع رئيس وتتسبب بالعديد من حوادث الدهس بين طلبتها.
وأقيم بدلا من المدرسة مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة الذي بلغت كلفته الإجمالية نحو ثمانية ملايين دينار، وهو بخمسة طوابق اثنين منها تحت الأرض خصصت كمواقف للمركبات لتخفيف الأزمات المرورية في الشارع الوحيد الذي يتوسط مدينة الطفيلة، وثلاثة طوابق أخرى تخصص لبلدية الطفيلة وبعض الدوائر الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى بهو واسع في الطابق الأول كصالة لإقامة المعارض فيها.
وكان مشروع إقامة جامعة الطفيلة التقنية أحد المشاريع المهمة، والذي أمر جلالته بإقامتها في العام 2005، وخصصت للتخصصات التقنية والعلمية، وتستقطب الطلبة من كافة أنحاء المملكة، لتكون منارة للتعليم وسببا مهما في التنمية المجتمعية وتطوير المنطقة حولها اقتصاديا وحضاريا وبنى تحتية.
علاوة على ذلك فقد اتصلت مكارم جلالته بالقطاع الصحي، فأقيم مشروع مستشفى الطفيلة الجديد، الذي بلغت كلفته نحو 32 مليون دينار، وهو بمراحله الاخيرة من البناء، بعدما وصلت نسبة الانجاز الى أكثر من 90 %، ومن المحتمل انتهاء العمل به خلال صيف العام الجاري، وفق مدير صحة الطفيلة الدكتور حمد الربيحات.
وبين الربيحات أن المستشفى يستوعب 100 سرير قابلة للزيادة، علاوة على مرافقه الحديثة التي بنيت وفق أفضل التصاميم، فيما ينتظر عند تسلم البناء أن يتم تجهيزه بأفضل واحدث الأدوات والمواد الطبية، علاوة على تزويده بطاقم طبي من كافة التخصصات، وليسهم في حل مشكلات الازدحام الشديد على مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري.
وللسياحة نصيب أيضا من مكارم جلالة الملك، حيث العديد من مشاريع التطوير السياحي، بدءا من حمامات عفرا التي أنفق على تطويرها نحو 4 ملايين دينار، كما محمية ضانا التي أقيم فيها نزل يصنف بخمسة نجوم ، ويقدم أفضل الخدمات للزوار.
معان: نقلة نوعية بالمشاريع التنموية والصحية
شهدت محافظة معان في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني نقلة نوعية في مجال المشاريع الخدمية والتنموية والصحية التي تحققت في المحافظة، خاصة العام الماضي، حيث حظیت باهتمام ملكي بارز، من خلال تنفیذ العدید من المشاریع الحیویة التي سوف تسهم في التخفیف من معاناة المواطنین وتساهم بتحسن نوعیة الحیاة ومستوى المعيشة لهم.
وكان لقطاع الصحة النصیب الأكبر من الاهتمام، فقد نُفذ في محافظة معان العام الماضي بمكرمة ملكية، مشروع مستشفى معان العسكري الجديد بسعة 150 سريرا وبكلفة نحو 35 مليون دينار، بعد أن شرفها جلالة الملك، بزيارة حملت توجيهات ملكية سامية للحكومة خلال لقائه بوجهاء وشخصيات من محافظة معان في 20 شباط (فبراير) من العام الماضي.
وتم تحويل مستشفى معان الحكومي العام الماضي إلى تعليمي، يعكس واقع الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى من خلال توفير الأطباء من أصحاب الكفاءات والاستشاريين، الذين يشرفون على البرامج التدريبية للأطباء والذي سيكون له انعكاسات ايجابية على واقع الخدمات الصحية في المحافظة وباديتها.
كما ويسهم ذلك التوجه الملكي للمسؤولين في الحكومة في توفر الخدمات والبرامج التدريبية الموجهة للكوادر الطبية والفنية والتمريضية، من خلال برامج معدة للاختصاص، بما ينعكس إيجابا على مستوى ونوعية الخدمة.
وشملت المبادرات الملكية في محافظة معان بناء مساكن للأسر العفیفة، وتنفیذ مشاریع خدمیة وإنتاجیة وأعمال صیانة مختلفة موجهة للعدید من القطاعات من أجل تحسین البنى التحتیة والخدمیة ورفع المستوى المعیشي لأبناء المنطقة، حيث تسلمت مئات من الأسر الفقيرة في "معان والشوبك والبترا " العام الماضي، مفاتيح مساكنها الجديدة البالغة 44 مسكنا بكلفة 748 ألف دينار، ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، والتي جاء إنشاؤها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، ووفقاً للأسس والمعايير التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، لتنعم العديد من هذه العائلات بمنازل آمنة ومستقرة، بعد أن طويت معاناة غالبيتهم سنين مضت من عدم الاستقرار والفقر جراء الظروف الصعبة التي تعيشها، خاصة دفع إيجارات السكن التي كانوا يعجزون عن تأمينها.
 وكما اشتملت المبادرات الملكية أيضا على إنشاء 42 وحدة سكنیة مخصصة للأسر العفیفة والمعوزة بحسب أولویات وزارة التنمیة الاجتماعیة للاستفادة من مشاريع مساكن الأسر الفقيرة في منطقتي المدورة والجفر في البادية الجنوبية بمعان.
 فيما جاء إعادة إعمار مسجد الشريف الحسين بن علي " مسجد معان الكبير" بمكرمة ملكية سامية من جلالته، بعد أن أوصت تقارير هندسية وفنية من قبل فريق فني من مجلس البناء الوطني واللجنة الإنشائية العليا الى ضرورة إزالة وهدم المسجد القديم، لوجود تصدعات في قواعده وتآكل مكونات البناء والذي يعود لعام 1943، وبناء مسجد جديد بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 3 مليون و88 ألف دينار، مع الحفاظ على طراز الطابع المعماري القديم للمسجد، حيث أوشكت وزارة الأوقاف على الانتهاء من مراحل اعمار وبناء المسجد، بعد أن وصلت نسبة الانجاز فيه أكثر من 95 % والذي أقيم على قطعة ارض مساحتها 6200 متر مربع، ويتسع لأكثر من 3000 مصلّ للرجال، و 500 في مصلى السيدات ، ويشكل المسجد ارتباطا دينيا وروحيا وتاريخيا لأبناء مدينة معان.
 وأشار محافظ معان محمد الفايز، أن محافظة معان حظيت في عهد جلالته، في الأعوام القليلة الماضية، بمبادرات ملكية شملت تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية وصحية وتعليمية وثقافية وإسكانية، وكل ما من شأنه أن يؤمن الحياة الكريمة لأبناء المحافظة وتحسين الظروف المعيشية لهم، لافتا إلى المكرمة الملكية التي تضمنت توجيهات جلالته، خلال العام الماضي، وكان من أبرزها المباشرة في تنفيذ مشروع الموقع الدائم لإنشاء المستشفى العسكري بجانب جامعة الحسين بن طلال.
من جهته، أكد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة معان الدكتور امجد الجازي، أنه تم الانتهاء من تجهيز وتسليم  44 وحدة سكنية للأسر العفيفة منها 25 مسكنا في مدينة معان و11 مسكنا في الشوبك و8 مساكن في البترا، في الوقت الذي تم فيه الشروع بإنشاء 27 مسكنا في منطقة المدورة و15 مسكنا في منطقة الجفر، ليتم توزيعها وتسليم مفاتيحها على المستفيدين حال الانتهاء من استكمال اعمال البناء، مشيرا إلى أنه تم اختيار قوائم أسماء الأسر العفيفة المستفيدة من المبادرة الملكية، وفقاً للأسس والمعايير التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، والتي تراعي توزيع المساكن على الأسر الأشد حاجة وفقرا.
ولفت الى أن المبادرة تهدف إلى توفير المسكن المناسب وتأمين سبل العيش الكريم وحياة أفضل أساسها الاستقرار والأمان للأسر العفيفة، تجسيدا لحرص جلالة الملك عبدالله على الاستمرار في النهج الهاشمي الإنساني النبيل، والذي يؤكد مكانة المواطن في قلب ووجدان جلالته.
بدوره، ثمن نائب معان خالد الفناطسة، المكرمة الملكية بإنشاء مستشفى عسكري في معان وبالجهود الملكية لدعم المحافظة التي هدفت لمعالجة قضايا ومطالب المواطنين، الى جانب مبادرات جلالته بإنشاء مشاريع تنموية واقتصادية تخدم أبناء المحافظة للحد من تأثير الفقر والبطالة وتوفر فرص عمل لأبنائها.
العقبة أصبحت درة البحر الأحمر
وفي العقبة واصل جلالة الملك عبدالله الثاني لقاءاته مع ابناء شعبه في محافظة العقبة، وما كانت الايام الماضية الا دليلا على تلمس جلالته لمشاكل وتحديات كافة القطاعات في محافظة العقبة.
وتصدرت العقبة اهتمام ورعاية القيادة الهاشمية الشابة وأصحاب القرار، خاصة الأحداث الاقتصادية والأجندات المستقبلية نحو التطور والنماء، وقد شهدت تطورا متسارعا في كافة المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية وخدمات البنى التحتية.
وتوّج الاهتمام الملكي بالعقبة بتحويلها إلى منطقة اقتصادية خاصة في العام 2001 لتكون باكورة الإنجاز ودرة التاج في العهد الهاشمي الجديد لتكون مقصداً استثمارياً وسياحياً يحقق الارتقاء بالمستوى المعيشي والازدهار والرفاهية في إطار تنمية شاملة مستدامة، وحلقة من حلقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة.
وأثبتت العقبة وبفضل الرعاية الهاشمية أنها واقع جديد يحمل قصصا ونجاحا لمشروع وحلم جلالة الملك الذي قاد مسيرتها، وانموذجا يحتذى به في رؤى وخطط برامج التنمية الاجتماعية والإنسانية، حيث وصلت نحو العالمية، ليثبت جلالة الملك ان تحسين مستوى معيشة المواطنين ورفع سوية حياتهم اليومية باتت شغله الشاغل، حيث ظلت حياة المواطن الاردني وتوفير الحياة الكريمة له تحظى بالأولوية عند جلالته انطلاقا من ايمانه بأن الاستثمار في الانسان الأردني والإنفاق عليه هو اسمى اشكال الاستثمار .
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف أحمد بخيت ان مشروع المنطقة الخاصة يمثل رافعة تنموية ووسيلة لتنمية الاقتصاد الوطني، لافتا إلى الانجازات التي تحققت والتي تقف شاهدا على أهمية المشروع ونجاعته وجدواه الاقتصادية والاجتماعية.
واكد بخيت أن الدور الأكبر والأول في النهوض بالعقبة ومرافقها المينائية ومشاريعها الاقتصادية والارتقاء بها كمدينة قادرة على منافسة محيطها الإقليمي استثماريا ومينائيا، يعود لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في كافة المحافل الدولية والإقليمية ما جعل منها مقصدا عالميا للباحثين عن الامن والاستقرار في تجارتهم واستثماراتهم، مشددا على سعي السلطة المتواصل لاستثمار جهود جلالة الملك في استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والعالمية.
وبين بخيت أن السنوات القادمة ستحمل المزيد من التعزيزات لرؤية العقبة كما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني درة من درر البحر الأحمر وجامعة للعمل العربي الاقتصادي المتميز وقبلة للزوار تجمع ما بين العمل والترفيه والسياحة والاقتصاد تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزز من مسيرة التقدم والبناء التي يشهدها الوطن.