المحافظة على التصنيف.. مكسب "النشامى" الوحيد من رباعية الفلبين

لاعب المنتخب الوطني إبراهيم سعادة يحاول التقدم بالكرة أمام مزاحمة لاعبي الفلبين - (من المصدر)
لاعب المنتخب الوطني إبراهيم سعادة يحاول التقدم بالكرة أمام مزاحمة لاعبي الفلبين - (من المصدر)

مهند جويلس- لم يخرج المنتخب الوطني لكرة القدم بفوائد فنية عديدة من مواجهته الودية الوحيدة في فترة التوقف الدولية الحالية، نظرا لتواضع مستوى المنافس وهو المنتخب الفلبيني، الذي لم يقدم أي لمحة فنية تذكر طوال الـ90 دقيقة.

اضافة اعلان


وعلى الرغم من تسجيل نتيجة كبيرة بالفوز برباعية بيضاء حملت توقيع اللاعبين موسى التعمري (هدفان) ويزن النعيمات وإبراهيم سعادة، والتي أقيمت في قطر على هامش المعسكر التدريبي الخارجي للمنتخب الوطني في إطار تحضيراته للاستعدادات المقبلة، إلا أن الفوز كان كبيرا بحكم طبيعة المنافس وليس لقوة المنتخب من الناحية الفنية.


وشارك في المباراة الدولية الأولى للمنتخب الوطني في العام 2023 خلال اللقاء 17 لاعبا، وذلك بعد أن خاض المباراة بتشكيلة مكونة من يزيد أبو ليلى، عدي الصيفي، عبد الله نصيب "ديارا"، يزن العرب، محمد أبو حشيش، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، محمود مرضي، موسى التعمري، علي علوان ويزن النعيمات، فيما شارك من دكة البدلاء كل من: سليم عبيد، إحسان حداد، صالح راتب، أمين الشناينة، أحمد العرسان وحمزة الدردور.


وكان هدف "النشامى" في المباراة هو المحافظة على المركز 84 عالميا و12 آسيويا، إذ يعلم الجهاز الفني بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد، بتواضع مستوى المنتخب الفلبيني الذي خسر مؤخرا أيضا أمام الكويت بهدفين دون رد، بالأداء الباهت ذاته الذي ظهر عليه أول من أمس.


وأجمع الشارع الرياضي على أن المنتخب لم يستفد كثيرا من مواجهة منتخب مغمور ولا يملك التاريخ في هذه اللعبة، على عكس آخر مباراة ودية خاضها في عمان، والتي كانت قبل انطلاق بطولة كأس العالم الأخيرة، حيث واجه المنتخب الإسباني، واستفاد من مقارعة أحد أقوى المنتخبات العالمية والأوروبية.


وبحسب مصدر مطلع لـ "الغد"، فإن المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد، فضل عدم خوض لقاء ودي مع منتخب يتقدم على المنتخب الفلبيني من حيث التصنيف والمستوى الفني، خشية من عدم تسجيل الفوز بهدف المحافظة على التصنيف، والاكتفاء بمواجهة المنتخب الفلبيني، صاحب المركز 134 عالميا.


وينتظر المنتخب الوطني في الفترة المقبلة وتحديدا في 11 من شهر أيار (مايو) المقبل تحديد منافسيه في نهائيات كأس آسيا في قطر، والتي ستنطلق مطلع العام المقبل، علما بأن المنتخب يتواجد في المستوى الثاني قبيل إجراء القرعة.


وفي هذا الصدد، ذكر المدرب الوطني محمد العبابنة، أن الهدف الرئيسي من المواجهة تحقق وهو تسجيل الفوز والمحافظة على تصنيف المنتخب عالميا، مشيرا إلى أن الأداء شهد تفوقا واضحا وصريحا من "النشامى" أداء ونتيجة.


وبين العبابنة في معرض رده على استفسارات "الغد"، أن المباراة كانت أشبه بالحصة التدريبية للاعبي المنتخب الوطني لتواضع مستوى المنافس، موضحا أن الاستفادة الفنية لهذا الجيل تتحقق من خلال مواجهة منتخبات قوية، حتى لو كانت نتيجتها الخسارة حسب نظره.


وواصل: "مشاركة اللاعب عدي الصيفي في مركز الظهير الأيمن يشير إلى أنه لا يوجد في الأردن سوى لاعب واحد في هذا المركز وهو إحسان حداد، وأعتقد أن في مثل هذه المباريات يجب على المدرب منح فرصة لظهير المنتخب الأولمبي أو منتخب الشباب".


وأوضح العبابنة أن الفوز يعد مهما من الناحية المعنوية للمنتخب سواء على صعيد الجهازين الفني والإداري وحتى اللاعبين، متمنيا التوفيق لهذا الجيل في تحقيق حلم الشارع الأردني بالوصول إلى منافسات كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.


بدوره، أكد المحلل الرياضي عبد الله الدويري، أن تحسين التصنيف أو المحافظة عليه قبل إجراء قرعة كأس آسيا، تحقق من خلال الفوز على المنتخب الفلبيني الضعيف فنيا، مشيرا إلى أن المنتخب عاد للتجمع وخوض المباريات بعد فترة طويلة عقب كأس العالم وتغيير الأجندة المحلية.


ولفت الدويري إلى أن عودة تسجيل اللاعبين يزن النعيمات وموسى التعمري لزيارة الشباك، بعد صيامهما عن التسجيل مؤخرا لفترة طويلة، معتقدا بأنه أمر سيحسن من مردودهما الفني على الصعيد الفردي مع فرقهما خلال الفترة المقبلة.


وتابع: "لاحظنا خلال المباراة تبديلا لعدد من مراكز اللاعبين، حيث شارك عدي الصيفي البالغ من العمر 38 عاما، وهو أمر يدل على أنه لدينا ضعف واضح في هذا المركز، ويجب على المدرب إيجاد حل له قبل الاستحقاقات الرسمية".