المحافظة على الغابات أمر مهم لمكافحة الاحترار

لتعزيز مكافحة قطع الأشجار ينبغي على الدول المتطورة والنامية إبرام مزيد من الشراكات على الأرض - (أرشيفية)
لتعزيز مكافحة قطع الأشجار ينبغي على الدول المتطورة والنامية إبرام مزيد من الشراكات على الأرض - (أرشيفية)

لوبورجيه- اعتبر تقرير نشر على هامش مؤتمر المناخ الدولي في باريس، أن حماية الغابات وإصلاح الأراضي التي تضررت جراء الزراعة المكثفة والإفراط في قطع أشجار الغابات، من العناصر المهمة لمكافحة الاحترار المناخي.اضافة اعلان
وجاء في حسابات "نيو كلايمت ايكونومي"، أن من شأن هذه الإجراءات خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة بـ3.6 إلى 9 غيغاطن بحلول العام 2030.
وتصل الانبعاثات العالمية راهنا إلى حوالي 52 غيغاطن، وينبغي أن تخفض إلى 42 غيغاطن في العام 2030، على ما تفيد الأمم المتحدة.
وقال نغوزي اوكونجو-ايولا وزير المال النيجيري السابق والعضو في اللجنة الدولية للاقتصاد والمناخ (سبع دول) التي طلبت إعداد هذا التقرير "من الضروري جدا اعتماد ممارسات أفضل بشأن استخدام الأراضي من أجل خفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة وللتكيف مع الاحترار المناخي".
ويشمل هذا التقييم أهدافا عدة أوردتها مبادرات دولية مختلفة، ومنها وقف قطع أشجار الغابات بالكامل في العام 2030 وإصلاح 350 مليون هكتار من الغابات و150 مليون هكتار من الأراضي الزراعية بحلول التاريخ نفسه.
ويعول التقرير أيضا على تحسين الإنتاجية الزرعية.
والأراضي المتضررة تتراوح بين المخثات التي جفت في جنوب غرب آسيا والتلال المتآكلة في أفريقيا مرورا بالأراضي التي عرتها الأمطار في أميركا الجنوبية. فهذه الأراضي لم تعد خصبة وباتت عاجزة عن امتصاص المياه، الأمر الذي يزيد من قطع أشجار الغابات من أجل إقامة زراعات جديدة.
وثمة نقص راهنا في التمويل لتحقيق الأهداف الموعودة، فيما قدر التقرير الحاجات السنوية بـ250 مليار دولار والتمويلات الحالية بـ25 مليار دولار فقط.
وخلال مؤتمر باريس، وعدت كل من ألمانيا والنرويج وبريطانيا بتقديم مليار دولار سنويا حتى العام 2020 في إطار تمويل إضافي لمشاريع مكافحة قطع أشجار الغابات.
ومن أجل تعزيز مكافحة قطع الأشجار، ينبغي على الدول من متطورة ونامية والهيئات المتخصصة إبرام مزيد من الشراكات على الأرض، على ما أوصى التقرير. - (أ ف ب)