المحترفون يسهمون في هبوط مستوى المنتخب و"اعتزال حسن" في لحظة انفعالية وعودة ميمونة للقادسية

لاعب المنتخب حسن عبد الفتاح(يمين) يتابع واحدة من الفرص الضائعة على فوهة المرمى العراقي - (الغد)
لاعب المنتخب حسن عبد الفتاح(يمين) يتابع واحدة من الفرص الضائعة على فوهة المرمى العراقي - (الغد)

عاطف عساف

عمان- "محطات رياضية"... زاوية اسبوعية نطل من خلالها على قراء "الغد"، نطرح فيها مجموعة من الأخبار والقضايا والهموم والاسرار التي تحاكي الواقع الرياضي، حيث سنقوم بتسليط الضوء على الكثير من المواضيع الساخنة التي تلامس اوجاع الرياضة الأردنية، وفي الوقت ذاته نستقبل آراءكم ومقترحاتكم لنقوم بنشرها ما أمكننا ذلك.اضافة اعلان
المحترفون في الخارج أسهموا بهبوط مستوى المنتخب
من المنتظر أن يطلب اتحاد كرة القدم من المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي عدنان حمد خلال الايام القليلة القادمة تقريرا حول النتائج الأخيرة للمنتخب، وتقليص فرصة الفريق بالمنافسة على بطاقات التأهل لنهائيات كأس العالم أو للدور التالي في حال الحصول على الترتيب الثالث في المجموعة، لا سيما الخسارة الأخيرة أمام العراق وقبلها أمام سلطنة عمان، هذا من غير المباراة الودية مع المنتخب البحريني.
وعلم أن حمد سيبدي وجهة نظره بخصوص انخفاض مستوى بعض اللاعبين من المحترفين بالخارج، والذين يتعاقدون مع أندية متدنية الترتيب والمستوى الفني، وكذلك عدم مشاركة البعض الا لفترات قليلة وهذا ابعدهم من مستواهم الحقيقي، وكان حمد أبدى في وقت سابق انزعاجه من التعاقد مع أندية ضعيفة وأن كان حمد برر ذلك بمدى حاجة اللاعبين للمال، الذي فضلوه عن أمور اخرى، بعد أن وجدوا فرصا خرافية مقارنة مع ما كانوا يتقاضونه من أنديتهم المحلية، ويعزو البعض ذلك لقلة الثقافة لدى البعض بقبوله بما يتيسر من عروض احترافية.
مصدر مقرب من اتحاد الكرة قال إن الاتحاد بات على قناعة بأن هذا ليس المستوى الذي كان يظهر به أحمد هايل وعدي الصيفي وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب وحمزة الدردور والبقية الباقية من المحترفين، جراء ابتعادهم عن المنافسة الحقيقية، حيث يلعب البعض لفترة قصيرة لا تتجاوز ربع ساعة.
أما المصادر المقربة من المدير الفني حمد فتشير إلى أنه يتجه خلال الفترة القادمة لزيادة عوامل المنافسة بين اللاعبين، حيث ضمت التشكيلة المتعلقة ببطولة غرب آسيا العديد من الوجوه التي يمكن لها إضفاء دفعة قوية من المنافسة للبقية.
صحيح أن حمد سيتكئ على الاخطاء التحكيمية ضمن التبريرات التي سيسوقها في ضوء بعض الهفوات التحكيمية وعدم احتساب ركلة جزاء يعتقد بأنها صحيحة، لكن علينا الاعتراف أن الدور الحالي الذي وصل به المنتخب الوطني يعتبر انجازا في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجه الكرة الأردنية، مقارنة مع دول نفطية تفوق إمكاناتنا بكثير لم تصل منتخباتها لهذا الدور، ولهذا علينا الالتفات للأمام باعادة بناء منتخب المستقبل، ويعتقد أن كوكبة غرب آسيا سيكون لها الدور الأكبر في الهيكلة المنتظرة، بعد أن استهلكت بعض الوجوه وبات التغيير أمرا ضروريا.
إعلان حسن لاعتزاله في لحظة انفعالية
بعيدا عن التأكيد والنفي فان الخبر المنشور في "الغد" يوم السبت الماضي والمتعلق بإعلان نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم حسن عبد الفتاح لا غبار عليه، وأن الزميل "المبدع" مصطفى بالو استقى الخبر من اللاعب نفسه عقب خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره العراقي، ونظرا لحرص الزميل بالو على استمرارية حسن عبد الفتاح مع المنتخب لكونه ركيزة اساسية في صفوف الفريق، فقد تأكد من اللاعب بشأن الخبر حتى لا يكون قراره الذي اتخذه في لحظة انفعالية جراء الخسارة التي قد لا يكون المنتخب يستحقها، اضافة إلى الفرص التي اهدرها حسن بعد أن عانده الحظ ورفاقه في إصابة المرمى العراقي في أكثر من مشهد.
ويبدو أن اعلان عبد الفتاح عن اعتزاله اللعب على النطاق الدولي لم يكن من باب غيظه على نتيجة المباراة، وحسن ما يزال "موهبة" يحتاجها المنتخب الوطني ولن يبخل بها على المنتخب وفق رأي كثيرين.
تداخل بطولتي الدوري والكأس يحتاج إلى إعادة نظر
قد تكون هذه هي المرة الأولى التي تتداخل فيها بطولة دوري المناصير للمحترفين مع بطولة كأس الأردن، حيث التبس الأمر على الكثيرين، وباتوا يأتون الى الملعب أو يتمترسون أمام شاشة التلفاز ولا يفرقون إن كانت هذه المباراة ضمن بطولة الدوري أو الكأس، وحتى حسابات النقاط أصبحت تتلعثم لدى هؤلاء، مما أفقد كلتا البطولتين هيبتهما، وبات الأمر يحتاج إلى إعادة مراجعة وبالتالي فصلهما عن بعض وفي مواعيد متباعدة أو على الأقل عدم تداخلهما، وربما وفي حال عودة أندية الدرجة الأولى للمشاركة من جديد خلال الموسم المقبل، لا بد من اجراء التعديلات اللازمة أو بالاحرى عملية التطوير، لا سيما وأن بطولة الكأس ستقام الموسم المقبل بمشاركة جميع النجوم خلافا للموسم الحالي بعد أن حرمت الأندية من نجومها في المرحلة الثانية من بطولة الكأس.
المتطفلون والاصرار للظهور عبر الكاميرا
الكثيرون من المتابعين للمباريات التي يبثها التلفزيون، اصيبوا بالضجر سواء من المتطفلين الذين يحاولون الظهور في الكاميرا لحظة إجراء الزميل محمد قدري حسن للمقابلات، وحتى من تكرار الزميل نفسه لهؤلاء الاشخاص بقوله (صورتك ظهرت عبر الكاميرا بكفي غادر) بالطبع هذه المناظر مخزية بكل المقاييس، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، بما أن تكلفة البث على التلفزيزن تصل الى حوالي  مليوني دينار بالموسم، هل يعجز التلفزيون عن ايجاد الاشخاص الذين يتولون ترتيبات المنع وعدم مواصلة هؤلاء التهافت للظهور على الشاشة بحجة بأنه جاء بالصدفة إلى هذا المكان، في الوقت الذي يمسك بهاتفه الخلوي لكي يثبت بأن ما يحدث عبارة عن مشهد عفوي، وربما الكاميرا هي التي تعترض طريقه، مع العلم أن اتحاد الكرة يحرص على عدم نزول الاشخاص إلى أرض الملعب او ما حوله بما في ذلك رؤساء الإندية.
عودة ميمونة للقادسية
الكثير من المطلعين والذين يعرفون تاريخ وانجازات الأندية فرحوا كثيرا لعودة نادي القادسية بنشاطاته الرياضية بعد غياب طال، اثر دمج النادي مع شباب الأردن، وبالتالي تم الغاء ما يسمى بـ"القادسية" ولعل عودة النادي لم تكن كما وصفه البعض بأنه عبارة عن مقهى، بعد الانتقال بمقره من جبل الجوفة أحد الاحياء الفقيرة الى جبل الحسين الذي يقطنه الغالبية العظمى من ميسوري الحال، لكن القادسية سارع لانتقاء نشاطات خفيفة ومهمة تتناغم مع إمكاناته المادية، فلجأ إلى ألعاب القوى وحاز على المركز الثالث في بطولة الشباب التي اختتمت يوم السبت الماضي، وهذا يدل على أن القادسية الذي يملك هيئة عامة غالبيتهم من الرياضيين قادرون على اعادة النادي إلى الواجهة في مختلف الالعاب، بقيت الاشارة إلى أن نادي القادسية من أوائل الأندية التي تبنت ألعاب القوى وسباقات الضاحية.
أسرار
• تشير مصادر مطلعة في نادي الوحدات بأنه لن يستغني عن محترفيه السوريين بعد نهاية مرحلة الذهاب، نظرا لارتباطهم بعقود احترافية حتى نهاية الموسم، وأن التعزيز سيكون من اللاعبين المحليين بما في ذلك احد المدافعين من أندية الدرجة الأولى.
• المدير الفني السابق لفريق اليرموك الذي طلب من الإدارة اعفاءه من التدريب مبررا ذلك بأنه ليس محظوظا مع الفريق وربما التغيير سيجلب للفريق الانتصارات، بالرغم من اشادة أهل اليرموك بالكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها اليماني.
• شباب الحسين قبل أن يتفق مع المدرب الجديد لفريق الكرة رائد عساف كان قد وضع نصب اعينه المدرب خالد عوض الا أنه اختار اخيرا العساف، الذي يأتي خلفا للسوري عبد الرحمن ادريس.
• من يتابع المستوى الفني لعدد من المحترفين في العديد من الأندية لا سيما المنشية وكذلك كفرسوم سابقا يجد بأن عملية الاختيار يصيبها النجاح، خلافا لاختيارات نادي الوحدات الذي نجد أن الغالبية من المحترفين سواء الحاليين أو السابقين ليسوا بالمستوى المطلوب، وأن مكانهم في الغالب مقاعد الاحتياط، بالرغم من أن الوحدات يزدحم بالخبرات التدريبية القادرة على عملية التقييم قبل التعاقد.
• نادي شباب الحسين يسعى لتعزيز صفوفه بعدد من اللاعبين من أندية الدرجة الأولى لكرة القدم بانتظار انتهاء مباريات الدوري.
• ربما كان يفترض باتحاد الكرة الطائرة الالتفات لاعداد المنتخب بصورة جيدة في ضوء النتائج المتدنية التي حصل عليها الفريق بالبطولة العربية الاخيرة، بدلا من الدخول مع الأندية في معارك سببتها قراراته الغريبة بتحرير مجموعة من اللاعبين، وهي سابقة في نهج جميع الاتحادات، وربما كان عليه أن يشرع أبواب الاحتراف لكي يتم قيد اللاعبين ضمن الاصول.
• عدد من الاتحادات الرياضية تلجأ إلى اقامة مراكز وهمية للواعدين ودون انتاج حقيقي، من اجل الحصول على دعم مالي من اللجنة الاولمبية ينفق في الغالب في غير محله.

[email protected]