"المخلص": أول فيلم بالعربية عن حياة المسيح

مشهد من الفيلم - (أرشيفية)
مشهد من الفيلم - (أرشيفية)

إسراء الردايدة

عمان- يحمل فيلم "المخلص" للمخرج الفلسطيني روبرت سافو، خصوصية كبيرة كونه أول فيلم ناطق بالعربية يتناول قصة حياة المسيح عليه السلام، بكادر أردني فلسطيني.

اضافة اعلان

ويتتبع العمل حياة المسيح منذ ولادته وهو مبني على نص كتبه الأميركي فيليب دور؛ حيث أمضى جزءا كبيرا من حياته في فلسطين، واستند في أحداثه على انجيل لوقا.
وشارك فيه طاقم عمل من الممثلين الأردنيين والفلسطينيين؛ حيث لعبت الممثلة الفلسطينية حنان حلو دور مريم العذراء، ولعب الممثل الفلسطيني شريدي جبارين دور المسيح، الى جانب كل من نادرة عمران، وعبير عيسى، وناريمان عبدالكريم، وغسان المشيني، وعبدالكريم القواسمي، ونبيل الكوني، وبكر قباني، وزهير النوباني ومحمد الإبراهيمي وغيرهم. كما شاركهم في التمثيل فريق عمل فلسطيني من بينهم محمد البكري، وأشرف برهومة، ونسرين فاعور، وسميرة البكري وغيرهم. وقام بالتوزيع الموسيقي للفيلم الملحن الأردني طلال أبوالراغب، وهو إنتاج أردني فلسطيني مشترك بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام وبالتعاون مع شركة إيماجيناريوم فيلمز. بالإضافة إلى أعمال المونتاج التي تمت في استوديوهات B4 آنيميشين التابعة لشركة لومينوس للإعلام، واستغرق تصوير الفيلم نحو 27 يوما بين الأردن وبلغاريا؛ حيث تم تصوير المشاهد الأردنية للفيلم في كل من جرش والشوبك وجبل بني حميدة في مادبا.
أما أداء الممثلين في العمل، فيتراوح بين المستويين الجيد والمتوسط في ظل الأجواء التي يمثلها والمشاهد التي تنتقل بين مراحل متعددة من حياته والأشخاص المقربين له ومن شاركوه رحلته؛ إذ بدا في بعض الأحيان مصطنعا جدا، فيما العاطفة في بعض المشاهد لم تحضر، ولكن العمل بمجمله قدم حياة المسيح بطابع شرقي يحمل هوية عربية.
ومن المتوقع أن يترجم الفيلم الى أكثر من 25 لغة.
والفيلم بعنوانه "المخلص" ينبع من الرمز الذي يمثله المسيح عليه السلام كرمز للسلام والتضحية من خلال قصته التي تتناول المعاناة والإخلاص، وهي موجهة للعالم من منظور عربي يدعو للسلام.
وتنطلق أحداث الفيلم من فلسطين؛ حيث كان الحكم الروماني ولحظة مولد المسيح عليه السلام، لتنتقل الى لحظة تعميده من قبل يوحنا المعمدان لتتطور الأحداث في خضم رحلته باختياره نحو 12 رجلا قويا ليكونوا تلامذته لثلاث سنوات حتى يتوجه للقدس بغية تخليصها من الرومان، ولكنه لاقى التعذيب فيضحي بنفسه لخلاص شعبه وأتباعه.
وغلف العمل طابع ديني بلمسة عربية تناقش قضية أزلية هي حياة المسيح عليه السلام لتطرق الأبواب من أوسعها في لغة مفهومة غير مدبلجة على غرار أفلام عالمية أنتجت مثل السلسلة التي أخرجها فرانكو زيفرلي في العام 1977 بعنوان Jesus of Nazareth وفيلم The Robe وفيلم María Magdalena وفيلم The Passion of the Christ وغيرها الكثير.

 [email protected]