المخيبة: الخنازير الإسرائيلية تقاسم المزارعين محاصيلهم موسميا - فيديو

3jg91nxh
3jg91nxh
علا عبد اللطيف المخيبة- تقاسم الخنازير البرية القادمة من الجانب الإسرائيلي مزارعي الجوافة والحمضيات في منطقة المخيبة بلواء بني كنانة بإربد، محاصيلهم الزراعية، لتكون شريكا موسميا لهؤلاء المزارعين، متسببة لهم بخسائر تقدر بعشرات آلاف الدنانير، دون الحصول على أي تعويض. ورغم أن العديد من مزارعي الجوافة، والحمضيات ممن تقع أراضيهم على الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة عام 48 يضعون في حساباتهم، أن نصف محاصيلهم ستكون من نصيب قطعان الخنازير الإسرائيلية البرية، إلا أن اضرار هذه الخنازير تطول المعدات الزراعة بالتخريب والعبث. كما تدخل هذه الخنازير البرية الى الاحياء السكنية في منطقة المخيبة بالإضافة إلى ساحات المنازل، مسببة لهم اضرارا بممتلكاتهم، وخلق حالة من الذعر لديهم. وتعمد الخنازير إلى أكل المحاصيل الزراعية الخضرية منها والحمضيات، إضافة إلى العبث بالمعدات الزراعية، فيما لا يبقى أمام المزارع غير تقبل الخسارة، بدون الأمل بالحصول على أي تعويض مالي من وزارة الزراعة وفق عدد منهم بسبب تكرار هذه المشكلة موسميا ودون جدوى. ;feature=youtu.be ويؤكد المزارع محمود علي، ان أكثر المناطق تضررا من هذه الخنازير هي المزارع المجاورة للمناطق الحدودية الواقعة في منطقة الزور، واصفا تلك الأماكن بأنها "بؤرة تكاثر للخنازير"، كونها منطقة حدودية تفصل بين الجانبين الأردني والإسرائيلي. وأشار إلى أن الخنازير تدخل في الليل بعد حلول الظلام، وتعمل على تخريب وتدمير أغصان الأشجار، وافساد المحاصيل الزراعية، ناهيك عن العبث بالمعدات الزراعية كالأنابيب البلاستكية وغيرها، رغم كل الإجراءات التى يتخذها المزارع، والتي اثبتت فشلها، بسبب الأعداد الكبيرة التي تدخل المزرعة ولا يستطيع المزارع السيطرة عليها. وطالب المزارع محمد عبد، من الجهات المعنية، باتخاذ إجراءات مع الجانب الآخر للحد من دخولها أو العمل على تعويض المزارعين لكي يتمكنوا من الاستمرار في العمل الزراعي. ويقول المزارع صبري النابلسي، "إننا نزرع تلك المناطق مع علمنا المسبق أن كمية كبيرة من المزروعات ستتلف جراء عبث الخنازير، فيما يعول المزارعون على ما يتبقى لتسديد جزء من أقساطهم المترتبة عليهم لمؤسسة الإقراض الزراعي". وتعد الأساليب التي يتبعها المزارعون للحد من اعتداءات الخنازير متنوعة ومتعددة، فمنها السموم وزرع المصائد في الأرض، إضافة إلى نثر العلب الفارغة بين المحاصيل بعد ثقبها، لتصدر أصواتا مع هبوب الرياح علها تخيف الخنازير المنتشرة بين المزارع. ويحمل مزارعو وادي الأردن ما آلت إليه مزارعهم من دمار وخسائر الى وزارة الزراعة، متهمينها بالتقصير في الجانب الإرشادي، من حيث توجيه المزارعين نحو إيجاد طرق فاعلة تعمل على إنهاء مشكلة الخنازير التي تؤرق العشرات منهم. وتؤكد مديرية الزراعة في وادي الأردن، بأن أكثر المناطق تعرضا لمهاجمة الخنازير هي المناطق الزورية، كونها مناطق حدودية فاصلة بين الأردن وفلسطين المحتلة. ويشير مصدر بالمديرية، إلى أن الوسائل التى تم تدريب المزارعون على استخدامها، لم تجد نفعا بالقضاء على قطعان الخنازير، غير أنها حدت من نشاطها. ويلفت إلى أن استخدام مادة "اللانيت" السامة يوثر على صحة المزارع وعلى الأشجار والحيوانات الأخرى. ويفضل المصدر، أن يعمل المزارعون على تسييج المزارع للحد من الخسائر المتتالية التي تلحق بهم جراء هذة الخنازير، موضحا أن سبب وقف وزارة الزراعة تزويد المزارعين بسموم يعود لمنع آثارها السلبية على المزروعات وعلى صحة الإنسان. وتعتبر منطقة المخيبة من المناطق الأشد فقرا، في لواء بني كنانة جراء غياب الخدمات العامة عنها، واقتصارها في مناطق اخرى من لواء بني كنانة، ويعتمد أهالي المنطقة على العمل في زراعة الجوافة وفي الاستراحات الشعبية، مقابل الحصول على مبلغ مالي لا يتجاوز الـ 5 دنانير، فيما أغلب أهالي المنطقة منتفعين من صندوق المعونه الوطنية.اضافة اعلان