برهوم جرايسي
الناصرة- قررت الأمانة العامة للمدارس الأهلية (الكنسية) لفلسطينيي 48 مساء امس الخميس، رفض عرض وزارة التعليم الإسرائيلية، الذي يتضمن ميزانية شحيحة، وقررت مواصلة الاضراب المفتوح، المستمر منذ افتتاح السنة الدراسية، في مطلع الشهر الجاري. ويبلغ عدد المدارس 42 مدرسة في انحاء مختلفة من مناطق 48، ويتعلم فيها 33 الف طالب، من كافة ابناء فلسطينيي 48 ونسيجهم الاجتماعي.
وتعد المدارس الأهلية حسب القانون الإسرائيلي "معترفا بها ولكنها غير رسمية"، وهذا التعريف الذي على الحكومة الإسرائيلية أن تمول 75% من ميزانيتها، وهو ما يعادل حوالي 51 مليون دولار سنويا، إلا أن ما تحصل عليه المدارس لا يتعدى 29% من الميزانية، بسبب سياسة التمييز العنصري الموجهة ضد فلسطينيي 48، إذ أن المدارس اليهودية، التي لها نفس الوصف القانون، تتلقى حتى 100% من الميزانية، رغم ان تلك المدارس تابعة للمتدينين اليهود المتزمتين، ويرفضون تدريس المنهاج الرسمي.
وتعد المدارس الأهلية من أنجح المدارس وتنافس مدارس عبرية بتحصيلها العلمي، وهي بغالبيتها قائمة منذ ما قبل العام 1948، وشهدت المعركة من أجل المدارس الأهلية، أجواء وحدوية شملت كل أطياف مجتمع فلسطينيي 48، وقد نفذت كل مدارس فلسطينيي 48 قبل أيام اضرابا انذاريا ليوم واحد تضامنا مع المدارس الأهلية.
وكان اجتماع قد عقد مع وزير التعليم العنصري نفتالي بينيت، وعرض على الأمانة العامة للمدارس مبلغا يعد شحيحا بقيمة 13 مليون دولار، وفقط كدفعة لسنة واحدة، دون أي تعديل على الميزانية الثابتة، ودون أن توضح الوزارة اسباب هذا التعنت العنصري. وعقدت الأمانة العامة أمس في الناصرة اجتماعا مطولا، في حين تظاهر المئات من الأهالي، مطالبين بالاصرار على استمرار الاضراب، وتصعيد المعركة ضد الحكومة الإسرائيلية العنصرية، حتى صدر القرار برفض العرض الحكومي واستمرار النضال.
