المدفعي مسك ختام "ليالي البحر الميت"

الفنان العراقي "إلهام المدفعي"- (أرشيفية)
الفنان العراقي "إلهام المدفعي"- (أرشيفية)

معتصم الرقاد

عمان- اختتم الفنان العراقي الشهير إلهام المدفعي، بأمسيته الفنية، أول من أمس، فعاليات ليالي البحر الميت "طلّة وبحر، طرب وسهر".اضافة اعلان
المغني وعازف الجيتار العراقي إلهام المدفعي، استخدم الدمج بين عزف الجيتار الغربي والأغنية الفلكلورية العراقية، ليقدمها لمحبيه من جمهور البحر الميت بأسلوب رائع.
وقدم المدفعي للحضور الأغنية الفلكلورية العراقية المعروفة "مالي شغل بالسوق" ومنها؛ "مالي شغل بالسوق مريت أشوفك عطشان حفن سنين وأروى على شوفك اريد أعبر الجسرين كرخ ورصافه واسأل عن المحبوب منهو اللي شافه".
لينتقل وسط التصفيق الحار من قبل الجمهور إلى أغنية "أشقر بشامة يابو ابتسامة"، كما وتضمن برنامج الحفل باقة من أشهر الأعمال الغنائية ومنها؛ "الله عليك"، "البنت الشلبية"، "بين العصر والمغرب"، "خطار معسل"، "محمد بوية محمد"، "فوق النخل"، "يا زارع البزرنكوش"، "جل جل عليه الرمان"، "طالعة من بيت أبوها"، "طلعت يا محلا نورها"، و"موطني".
وحول المدفعي ساحات الكافيهات إلى مكان لتشابك الأيدي للدبكة على ألحان "الجوبي" التي أطلقها.
والفنان إلهام المدفعي بدأ العزف على الجيتار منذ ستينيات القرن الماضي، واشتهر في الدول العربية والعالم في العقد الأخير بتقديمه الأغاني العراقية القديمة في لون جديد من الجاز الحديث، دامجا بين العزف الغربي والشرقي.
وبدأ المدفعي نشاطه على آلة الجيتار منذ الثانية عشرة من عمره، وهو من الأوائل الذين قاموا بعمل فرقة موسيقية في العراق عرفت باسم "الأعاصير"، انتقل بعدها إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، واشترك المدفعي هناك مع فرقة موسيقية في البيت البغدادي في لندن، وعاد إلى بغداد العام 1967 وقام بتشكيل فرقته الموسيقية، حيث كان يدمج بين عزف الجيتار الغربي والأغنية الفلكلورية العراقية، بعد ذلك غادر العراق في العام 1979 وجال العالم مع أسلوب الموسيقى الذي ابتكره، وعاد مرة أخرى إلى العراق في العام 1991 وقام بتأسيس فرقته الموسيقية التي عرفت باسمه "إلهام".
واشتهرت أغانيه بين ملايين العراقيين في المنفى، فضلا عن ملايين العرب، ويعتمد المدفعي أسلوبا مختلفا في العزف؛ إذ يتبع أسلوب الارتجال بطريقة الجاز الحديث، كما أنه عزف المقامات العربية على آلة الجيتار، وحصل المدفعي على جائزة "البلاتينوم" في العام 2001 لأكثر الألبومات مبيعا، كما ترشح لجائزة عالمية مخصصة للشرق الأوسط من هيئة الإذاعة البريطانية.
وتهدف ليالي البحر الميت، التي انطلقت في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وتقدمها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع أمانة عمان، إلى تشجيع وجذب السياحة وتفعيل المواقع السياحية.
وتميز المهرجان، بتنوع العروض التي شملها وتوفير أجواء وسهرات  تتواءم مع جمالية الطقس في أخفض منطقة في العالم. واشتمل على برنامج متنوع، تضمن فعاليات طربية وموسيقية وفقرات ترفيهية.

[email protected]