المدينة الحرفية في مادبا: غياب للإنارة والصرف الصحي وترد في الشوارع والنظافة

02
02

أحمد الشوابكة

مادبا- رغم أن المدينة الحرفية في مادبا تدر دخلا على ميزانية البلدية يصل إلى أكثر من مليون دينار، إلا أن أصحاب محال وورش مهنية في هذه المدينة، ما يزالون يعانون من تردي الخدمات الضرورية فيها، والتي تتمثل في غياب الصرف الصحي ودورات المياه والانارة والحراسة الليلية للحد من السرقة التي تتعرض لها الورش، علاوة على سوء اوضاع النظافة العامة وتردي البنية التحتية للشوارع.اضافة اعلان
وأكدوا حاجة المنطقة التي تضم أكثر من 250 محلاً وورشة حرفية، ويعمل فيها زهاء 500 عامل وحرفي، إلى النظافة والإنارة وتعبيد الشوارع، مشيرين إلى أن ساحات وشوارع المنطقة تحولت إلى ترابية الى درجة اختفت معالمها، بسبب عدم إعادة تعبيد شوارعها منذ ما يزيد على عشرة أعوام، ما أدى إلى انعكاسات سلبية على وضع الشوارع التي تحولت إلى برك موحلة في الشتاء ومثيرة للغبار صيفاً ما يتسبب ذلك بإعاقة الحركة والعمل فيها.
وأوضحوا أن انعدام النظافة وانتشار أكوام النفايات والمخلفات الصناعية في المنطقة بات واضحا، حيث تكثر الأضرار البيئية التي يتسبب بها حرق الإطارات من قبل عمال البلدية، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث تلوث بيئي يؤثر على صحة العمال وسكان المنطقة.
وتحتاج المنطقة الحرفية التي أنشئت منذ ما يزيد على عشرين عاماً إلى مركز صحي لمعالجة إصابات العمال الحرفيين، وفق الحرفي محمد أبو شنار.
وأكد الحرفي سليمان قيطش، أن المنطقة تتحول في الليل إلى منطقة مهجورة بسبب غياب الحراسة الليلية والإنارة، لافتين إلى وقوع العديد من حالات السرقة للمحال فيها.
وطلب خالد سالم من أجهزة البلدية إيصال شبكات المياه والصرف الصحي، منوها في السياق ذاته إلى أن المنطقة تحولت إلى مكرهة صحية لعدم وجود حمامات عامة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والروائح الكريهة.
من جانبه قال رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة، إن البلدية وفرت حفراً امتصاصية كافية للصرف الصحي، مشيرا الى ان شبكة الصرف الصحي امر يقع ضمن اختصاص سلطة المياه بإيصال الصرف الصحي إلى المنطقة الحرفية.
ووعد أثناء تجديد الرخص ان توفر البلدية كافة المستلزمات الخدمية التي تتحمل البلدية مسؤولية تنفيذها، مؤكدا انه سيكون هناك التزام من قبل أصحاب المحال بتنفيذ كافة الخدمات المطلوبة منهم، بما يحقق شروط السلامة لا سيما أن البلدية ملتزمة بتوفير كافة خدمات البنية التحتية.
وأكد أن البلدية غير مختصة بتأمين الحراسة الليلية على المحال في المنطقة، مبيناً أن الغرفة التجارية تستوفي رسوماً بدل الحراسة أثناء عملية تراخيص المحال، ومن واجبها توفير الحراسة على هذه المحال، وليس من واجب البلدية، إلا في حالة تحويل رسوم الحراسة التي تستوفيها الغرفة إلى صندوق البلدية، حينها "سنعمل على أن نوفر الحراسة الليلية".
وأكد الأزايدة أن المنطقة الحرفية تعتبر من أهم المرافق الخدمية في المحافظة وتلاقي العناية والاهتمام، مشيرا إلى تنفيذ خلطة لتعبيد شوارعها وإنارة الأجزاء المعتمة منها.واشار إلى أنه يوجد في كل مخزن مستأجر دورة مياه، إلا أن أغلب أصحاب المهن يستخدمونها لتخرين موادهم وبضاعاتهم.
فيما أكد مدير إدارة مياه مادبا "مياهنا" المهندس احمد الحياري، ان نسبة مشتركي المياه في الاردن يصل الى 94 في المائة من عدد السكان، وهي من اعلى النسب في العالم؛ ما يؤكد رعاية الدولة لقطاع المياه وحرصها على وصولها لكل المواطنين.
وأضاف أنه على من يرغب بالاشتراك في إيصال المياه، عليه تقديم طلب ومراجعة مياه مادبا لإجراء دراسة ومن ثم تقوم بعملية الاستراك.
وحول إيصال خدمة الصرف الصحي، أكد الحياري انه هناك دراسة لتمديد الصرف الصحي الى كافة مناطق محافظة مادبا بما فيها المنطقة الحرفية، ولكن ننتظر تأمين التمويل لتنفيذ أعمال التمديد وبحسب الأولويات.
وتحدث عن قطاع المياه والصرف الصحي في محافظة مادبا، التي تتزود من آبار الهيدان (15) بئرا، وتبلغ طاقتها الانتاجية 2500 م3 بالساعة، مشيرا الى انه توجد في المحافظة خمسة خزانات رئيسة بسعة 20 ألف م3، فيما يبلغ طول شبكة المياه 1250 كلم طولي، في الوقت الذي تغطي شبكة المياه 98 بالمائة من سكان المحافظة. واشار الى ان تغطية الصرف الصحي في المحافظة تتجاوز 65 بالمائة.