المدينة الصناعية بإربد: شوارع محفرة وتجمعات مائية تتسبب بأضرار للمركبات- فيديو

1546964554059384700
1546964554059384700

أحمد التميمي

إربد– "أمامك خياران لا ثالث لهما إما السقوط بحفرة في أحد شوارع المدينة الصناعية المتهالكة في إربد ودفع مبالغ مالية لإصلاح الضرر، أو التسبب بحادث سير لتفادي السقوط بالحفر المنتشرة في هذه الشوارع"، هكذا يصف أحد السائقين وهو محمد مقدادي حال شوارع المدينة الصناعية.اضافة اعلان
ويضيف المقدادي، إن شوارع المدينة الصناعية باتت مأساوية في ظل عدم إعادة تأهيلها منذ سنوات، حيث أصبح السائق يتفادى السقوط بالحفر المنتشرة واللجوء إلى قطع مسافات طويلة إلى شوارع فرعية، مشيرا إلى أن مركبته تعرضت للسقوط في حفرة وقام بإصلاحها بمبلغ تجاوز الـ 50 دينارا.
ويعاني زياد احمد من كثرة الحفر في الشارع الذي يخدم محله في المدينة الصناعية، مشيرا إلى أن انتشار الحفر وتجمعات مياه الأمطار تتسبب بعزوف المواطنين عن محله وبالتالي عزوف المواطنين على الإقبال على هذا الشارع الذي يوجد به مئات محلات تصليح المركبات.
وأشار إلى أن هناك العديد من المحال التجارية، اضطر أصحابها الى الإغلاق والانتقال الى مواقع أخرى، نظرا لانتشار الحفر في الشارع، مؤكدا أن العديد من أصحاب المحلات راجعوا البلدية من أجل تقديم شكاوى لإعادة تأهيله الا ان المشكلة ما زالت مستمرة منذ سنوات.
وقال روحي أبو الليل صاحب محل تجليس سيارات في المدينة، إن الشارع المحاذي لمحله التجاري متهالك ويعاني من انتشار الحفر والمطبات وبحاجة الى اعادة تأهيل من جديد، لافتا الى ان السائقين يتفادون المرور بهذا الشارع تجنبا للسقوط بتلك الحفر ودفع مبالغ مالية لإصلاح مركبته.
وأشار إلى أن المدينة الصناعية تعاني أيضا من انتشار النفايات بشكل لافت، حيث تبقى النفايات ومخلفات الورش الصناعية مكدسة في الحاويات لعدة ايام، لحين إزالتها من قبل عمال الوطن، وبالتالي يجب على المسؤولين في البلدية الالتفات أكثر للمدينة وتحسين واقعها الخدمي.
وقال معاذ أبو راجوح وهو مندوب مبيعات إحدى الشركات في المدينة الصناعية، ان الشارع المحاذي لمحله التجاري متهالك منذ سنوات، حيث يضطر العديد من السائقين للسير فيه تفاديا للأضرار التي يمكن أن تحدثها الحفر بالمركبات، حيث أصبح يطلق على هذا الشارع بشارع "الفحص" ما إذا كانت المركبة بحاجة إلى إصلاح أو لا.
وأوضح محمد العامري موظف في أحد المحال التجارية، أن شوارع المدينة الصناعية بحاجة الى اعادة تأهيل، إضافة الى أن هناك مشكلة بانتشار النفايات ومخلفات الورش الصناعية، مؤكدا أن الحفر الكبيرة في الشوارع أحدثت أضرارا كبيرة في مركبات المواطنين خلال السنوات الماضية.
وأشار المواطن علي النجار إلى أنه ذهب الى احد المحال من أجل إصلاح مركبته التي كانت تعاني من عطل ميكانيكي، وأثناء مسيره في أحد الشوارع تعرض للسقوط بحفرة كبيرة كانت مغطاة بمياه الامطار، مما تسبب بضرر بأحد عجلات المركبة.
وتابع انه ذهب الى إصلاح العطل الناجم عن سقوط مركبته في الحفرة، حيث اضطر لدفع مبلغ 100 دينار، متسائلا من يتحمل المسؤولية عن هذه الأضرار.
وأكد النجار أهمية إعادة تنظيم المدينة الصناعية، نظرا للعشوائية في انتشار المحال التجارية، اذ يكون لكل مهنة شارع معين في المدينة للتخفيف على المواطن في البحث عن محلات لإصلاح مركبته، اضافة الى ضرورة توفير رقيب سير في المدينة لحل المشاكل المرورية وتنظيم حركة السير.
بدوره، قال مدير أشغال بلدية إربد الكبرى المهندس محمد عبابنة، إن البلدية بدأت بإعادة تأهيل بعض الشوارع في المدينة الصناعية، بعد أن تم طرح عطاء بقيمة 2 مليون دينار، مؤكدا أن البلدية أعدت خطة متكاملة للمباشرة بإعادة تأهيل الشوارع داخل المدينة الصناعية خلال السنوات المقبلة.
واكد العبابنة، ان شوارع المدينة بحاجة قبل إعادة تأهيل وإلى شبكة تصريف مياه الامطار، حيث تم في السنوات الماضية إنشاء الشبكة لبعض الشوارع، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة سيتم استكمال المشروع، لمنع تجمع المياه وبالتالي التسبب بتدمير الخلطات الإسفلتية.
واوضح ان شوارع المدينة بحاجة الى إعادة تأهيل بمواصفات فنية عالية، نظرا للضغط الكبير ووجود آليات كبيرة في المدينة، مؤكدا أن البلدية في الوقت الحالي لا يمكنها إعادة تأهيل الشوارع دون استكمال مشروع تصريف المياه، اضافة الى ان إعادة تأهيل الشوارع بخلطات إسفلتية بحاجة الى درجة حرارة عالية.