المرأة بعيدها: المشاركة الاقتصادية ضعيفة ولا تتجاوز 13.2 %

عاملات أردنيات في مصنع نسيج بالمدينة الصناعية في سحاب - (أرشيفية)
عاملات أردنيات في مصنع نسيج بالمدينة الصناعية في سحاب - (أرشيفية)

عمان-الغد- ما تزال مشاركة المرأة في المملكة بالعمل دون مستوى الطموحات رغم كونها متطلبا تنمويًا مهمًا في عملية التنمية الشاملة، حيث تشير المعطيات الناتجة عن بيانات مسح العمالة والبطالة للعام 2016 الى ضعف مشاركة الإناث الأردنيات في سوق العمل الأردني مقارنة بالذكور الأردنيين، حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث 13.2 % مقابل %58.7  للذكور.اضافة اعلان
وبمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الثامن من آذار (مارس) في كل عام، أكدت دائرة الاحصاءات العامة على أهمية هذا اليوم للمرأة بصفة عامة وللمرأة الأردنية بصفة خاصة باعتبار أنها تـشكل حوالي نصف المجتمع الأردني، مشيرة الى إيلاء هذا الموضوع أهمية كبرى من خلال وضع الأرقام والإحصائيات الرسمية بين يدي المخططين وصانعي السياسات في كافة المواضيع المتعلقة بالمرأة.
وتشير البيانات الى ان الغالبية الساحقة للإناث كن من المستخدمات بأجر وبنسبة بلغت 96.5 % في حين بلغت نسب المشتغلات صاحبات الاعمال واللاتي يعملن لحسابهن الخاص 3.1 % من اجمالي المشتغلات. وعند البحث عن الاسباب الكامنة وراء ضعف مشاركة المرأة في سوق العمل في الأردن يلاحظ ارتفاع نسب البطالة عند الاناث والتي سجلت 24 %.
وذكرت دائرة الاحصاءات في بيانها أن "نجاح المرأة في الوصول للمواقع القيادية ومساهمتها الفعالة في الحياة العامة ومؤسسات المجتمع المدني يعتبر من أهم مظاهر العدالة بين الجنسين. فعلى صعيد المشاركة في الحياة العامة، فقد أشارت الإحصائيات للعام 2015 بأن نسبة الإناث الأعضاء في النقابات المهنية بلغت 34.5 %  بينما انخفضت النسبة الى 8 % في مجالس النقابات المهنية. كما سجلت الاناث ما نسبته 21 % في عضوية  النقابات العمالية لنفس الفترة الزمنية. اما فيما يتعلق بمشاركة المرأة في السلك الدبلوماسي والسلك القضائي، فتشير البيانات للعام 2015 بأن واحدة من كل خمس اعضاء في السلك الدبلوماسي والقضائي هي انثى وان واحدة من كل ثلاثة اعضاء في الأحزاب السياسية هي انثى ايضاً.
وأشارت بيانات العام 2016، إلى أن 16.2 % من الإناث في الأردن يمتلكن أراضي مقابل 49.8 % من الذكور كما شكلت مساحة الأراضي اللاتي تملكها الاناث 10.1 % من اجمالي مساحات الاراضي، في حين استحوذ الذكور على %68.4  من اجمالي مساحات الاراضي. ومن الملفت للانتباه أن أكثر من ثلث الاراضي ذات ملكية مشتركة بين الذكور والإناث وبمساحة شكلت خمس اجمالي الاراضي.
بلغ عدد الإناث في المملكة الأردنية الهاشمية 4.6 مليون من مجموع السكان الكلي لعام 2016،  وبنسبة بلغت 47 %. وتدل الارقام على ان مقابل كل 100 انثى في الأردن هنالك 113 ذكرا. كما شكلت نسبة الإناث اللاتي أعمارهن أقل من 15 سنة  35.6  % من اجمالي الاناث، في المقابل ترتفع هذه النسبة بين الإناث في سن العمل (الفئة العمرية 15 - 64) لتسجل %60.6، ثم تنخفض هذه النسبة بشكل ملحوظ في الاعمار الكبيرة 65 عام فأكثر  لتسجل 3.9 %. وبحسب الحالة الزواجية فإن أكثر من نصف الإناث اللاتي أعمارهن 15 سنة متزوجات حاليا وبنسبة بلغت  54.2 %، في المقابل سجلت نسبة الإناث العزباوات 34.9 % في حين لم تتجاوز نسبة الإناث الأرامل والمطلقات 10.9 % لعام 2016. بحسب بيانات دائرة الاحصاءات.
وقالت الاحصاءات "لقد شهد الأردن تطوراً هائلاً في العقود القليلة الماضية في مجال تعليم الإناث وتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث يعتبر تعليم الإناث من أهم الحقوق الاجتماعية وهو أحد أبرز مؤشرات المساواة بين الرجال والنساء نحو تنمية مجتمعية مستدامة. وتشير البيانات إلى أن نسبة الأمية بين الإناث 15 سنة فأكثر بلغت 10 %، في حين بلغت نسبة الإناث المتعلمات لنفس الفئة العمرية 90 % لعام 2016".
وعلى صعيد التعليم العالي، سجلت نسبة التحاق الاناث في الجامعات الاردنية 51.8 % مقابل 48.2 % للذكور في عام 2015. وتشير الإحصاءات إلى وجود ميل لدى الإناث للالتحاق في مجال الكليات النظرية 55.3 % مقابل الكليات العلمية 47.9 %. كما سجلت الخريجات من التعليم العالي ما نسبته 55 % مقابل 45 % للذكور. وفيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية، فقد اظهرت البيانات  أن 27 % من مجموع  أعضاء الهيئة التدريسية هن من الإناث. ومن الملفت للنظر أنه كلما ارتفعت الرتبة الأكاديمية انخفضت نسب تواجد الإناث فيها حيث أشارت البيانات أن نسبة الاناث في رتبة مدرس مساعد بلغت 59.4 % بينما سجلت النسبة انخفاضاً ملحوظا في رتبة أستاذ لتصل الى 7.3 %.