منى أبوجمور
عمان- "وضعية نوم الرضع على الظهر يحد من مخاطر تعرضهم للموت المفاجئ"، هذا ما أشارت إليه دراسة أميركية أجراها مركز البحوث التابع لمؤسسة كايسر بيرمانينت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا.
الدراسة تقول إن اتخاذ تدابير بسيطة مثل استخدام المروحة، أو فتح نافذة يساعد في تقليل مخاطر الموت لدى الأطفال.
ووجدت كيمبرلي كوليمان فوكس وزملاؤها في قسم البحوث أن الرضع الذين ناموا في غرفة مزودة بمروحة قلت مخاطر تعرضهم للموت المفاجئ بنسبة 72 % مقارنة مع نظرائهم الذين ناموا في غرفة غير مجهزة أو مزودة بمراوح.
وأجرى الباحثون مقابلات مع حوالي 500 من الأمهات بعضهن فقدن أطفالهن بسبب الموت المفاجئ وتكهنت دراستهم التي نشرت في دورية (سجلات طب الأطفال والمراهقين) بأن التهوية تمنع تجمع ثاني أكسيد الكربون حول أنف وفم الرضيع.
وقال المعهد الوطني لصحة الأطفال والتنمية البشرية الذي ساعد في تمويل الدراسة، إن النتائج المتعلقة بالتهوية في حاجة إلى أن تؤكدها بحوث إضافية، مضيفا أنه يوجد بديل لأكثر الوسائل فعالية للحد من الموت المفاجئ للرضع، وهي نوم الأطفال على الظهر، إذ انخفضت معدلات الموت المفاجئ في الولايات المتحدة للرضع بنسبة 56 بالمائة بعد تدشين توعية الأهل بنوم الطفل.
وعلى الرغم من ذلك، ما يزال الموت المفاجئ السبب الرئيسي للوفاة بين الرضع الأميركيين في العام الأول من الحياة وثالث سبب لإجمالي الوفيات بين الرضع بشكل عام.
وأضاف المعهد انه لا يوجد بديل لأكثر الوسائل فعالية للحد من الموت المفاجئ للرضع، مثل نوم الأطفال على ظهورهم، فيما تشمل الإجراءات الأخرى استخدام حشايا غير لينة وتجنب الفراش الناعم ومنع التدفئة الشديدة وعدم التدخين أثناء الحمل أو حول الأطفال الرضع.
وحول ما جاء في الدراسة يوضح اختصاصي طب الأطفال الدكتور نبيل الفرادجة أن الطفل الرضيع أكثر عرضة للموت المفاجئ والاختناق، مؤكدا ضرورة نوم الطفل على ظهره لتفادي إصابته بالاختناق والموت المفاجئ.
ويلفت الفرادجة إلى أن عدم نوم الطفل على ظهره يعرضه إلى انعكاس القصبة الهوائية، ما يؤدي إلى الاختناق، خصوصا وأن حركة الطفل أثناء نومه لا تكون سلسة، كما أن عضلات الطفل تكون لينة، مشيرا إلى أن انحناء رأس الطفل أثناء نومه وعلى جنبه يسبب اختناقه، الأمر الذي يسبب الموت المفاجئ له.
وحول ما يتعلق بضرورة وجود مراوح وتهوية الغرفة التي ينام بها الطفل الرضيع، يجد الفرادجة أن وجود المروحة أو المكيف في الغرفة يساعد على تبدل حركة الهواء، وبالتالي يبقى الهواء في الغرفة متجددا.
في حين يؤكد الفرادجة ضرورة الانتباه إلى المروحة أو المكيف في غرفة نوم الطفل، وأهمية أن يحتكم وجودها إلى شروط يجب اتباعها حتى نجنب الطفل التعرض للأزمات الصدرية والالتهابات التي تصيب الأذن، منوها إلى أن وجود تيار هوائي قوي في الغرفة يجعل الطفل عرضة للخطر.
وحول الاحتياطات التي يجب مراعاتها عند نوم الطفل الرضيع ينصح الفرادجة مراعاة مايلي لمنع تعرض الأطفال للموت المفاجئ
- الحرص على أن لاينام الطفل على بطنه والانتباه عليه باستمرار.
- إرضاع الطفل في وضعية الجلوس بغض النظر إن كانت رضاعة طبيعية، الأمر الذي يقلل من تعرضه لالتهابات الأذن الوسطى والتهابات الفم.
- عدم إلقاء الطفل على ظهره مباشرة بعد الرضاعة لتجنب ارتجاع الحليب الذي يتسبب في تعرضه للاختناق.
وفي حال وجود مروحة أو مكيف في غرفة نوم الطفل يجد فرادجة أنه لابد مراعاة ما يلي
-الحرص على أن لايكون التيار الهوائي الخارج من المروحة قويا جدا، إذ أن زيادة سرعة التيار الهوائي يعمل على جفاف الأغشية المخاطية، فيحدث ما يسمى بتسطح الأغشية.
- أن تكون درجة حرارة الغرفة بين 22-25.
- أن لايكون الهواء موجها نحو الطفل مباشرة، وذلك بتوجيهه نحو الحائط مثلا الأمر الذي يخفف من التيار الخارج من المروحة.
- أن لا ينام الطفل بالقرب من المروحة أو حتى تحتها مباشرة.
