المركز الإقليمي لترميم الآثار يضع جرش على خريطة التراث العالمي بداية العام

01
01

صابرين الطعيمات

جرش – ينتظر مئات من خريجي السياحة والآثار وفنيي الآثار وخبرائها في محافظة جرش بفارغ الصبر، مشروع المركز الإقليمي للتدريب على صيانة وترميم الآثار في محافظة جرش، والذي من المتوقع أن يبدأ العمل فيه بداية العام المقبل بالتزامن مع تحسن الحالة الوبائية في الممكلة وبدء انحسار جائحة كورونا.اضافة اعلان
وأنهت وزارة السياحة والآثار كافة الترتيبات والتجهيزات الفنية واللوجستية والمهنية في الموقع، الذي تم اختياره في محافظة جرش ليكون مركزا لصيانة وترميم الآثار إقليميا وعلى مستوى العالم، وقد تم الانتهاء من استيراد كافة الأجهزة والمعدات اللازمة للمشروع، وفق مدير آثار جرش محمد الشلبي.
وأكد الشلبي، أن المبنى بمختلف مرافقه أصبح جاهزا لاستقبال خبراء التدريب وكافة المتدربين من مختلف دول العالم بعد استقرار الأوضاع الوبائية في المملكة والمناطق المجاورة، وقد تم الانتهاء كذلك من استيراد الأجهزة والمعدات والمختبرات اللازمة لبدء العمل.
وأوضح أنه سيتم تدريب كادر متخصص من مديرية الآثار على استخدام الأجهزة والمعدات بكفاءة ومهنية عالية وسيتم بعدها مباشرة عقد الدورات والورش التدريبية اللازمة وتشغيل المركز الممول من الحكومة الإيطالية وتوفير العشرات من فرص العمل المتخصصة في مجال صيانة الآثار، فضلا عن تخريج أفواج من الخبراء والفنيين القادرين على صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم وسيكون مركزا متخصصا بصيانة وترميم الآثار وتدريب الشباب والفنيين على هذه المهنة التي تلقى رواجا على مستوى العالم.
وقد اختارت الحكومة الإيطالية أحد البيوت التراثية القديمة في مدينة جرش ليكون مقرا للمركز، بعدما كان المبنى مشغولا من قبل إدارة سير جرش.
وعملت البلدية على توفير مبنى بديل ومناسب لدائرة السير وهو مبنى البلدية القديم ليتسني للحكومة الإيطالية تنفيذ المشروع في البيت الذي وقع الاختيار عليه وسط مدينة جرش.
وبين الشلبي أن المشروع سيسهم في تشغيل الأيدي العاملة في جرش عدا عن تأهيل وتدريب مرممي الآثار على مستوى الشرق الأوسط وقد وقع الاختيار على مدينة جرش لتكون مركزا للتدريب لأهميتها الأثرية والتاريخية على مستوى الشرق الأوسط، موضحا ان البلدية ستعمل على تعزيز التشبيك بين مختلف المؤسسات والهيئات وتذليل كل العقبات في سبيل رفعة المدينة الأثرية ولضمان نجاح المشروع.
ويعتقد ان مثل هذه الشراكات مع الوكالات الدولية تعزز مكانة هذه الدولة، وتؤكد على عمق العلاقات بيننا والتي تبني على تبادل الخبرات التي ستسهم بتطوير المركز الإقليمي للترميم والتنقيب في الشرق الأوسط، حيث تم اختيار مدينة جرش لتكون مقرا له لما تتميز به مدينة جرش من مكانة سياحية مرموقة على مستوى العالم.
ويرى الشلبي أن هذا المشروع مع الحكومة الإيطالية يعد من أكبر المشاريع على مستوى الوطن العربي للتدريب على الصيانة والترميم، وسيستقطب طلابا من مختلف الدول للتدريب كونه مركزا إقليميا وسيضم أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم، وسيكون تدريبهم على أعلى المستويات وعلى أيدي خبراء ومتخصصين في مجال الآثار.
وقال ان هذا المشروع سيكون جوهرة مدينة جرش الأثرية والتي تعد من أكبر المدن الأثرية على مستوى العالم.
بدوره قال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، إن مشروع مركز تدريب عالمي لصيانة وترميم الآثار في جرش من أهم المشاريع التي تنتظرها مدينة جرش منذ عشرات الأعوام، وهو سيضع مدينة جرش على خريطة التراث العالمي، لاسيما وأنه سيدرس صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم ويصدر خبراء صيانة الآثار إلى مختلف دول العالم.
واضاف ان الحكومة الايطالية قدمت منحتين لبلدية جرش الكبرى الاولى منحة تطوير مبنى حديقة زين ومنحة تطوير مرافق عامة وظفتها بلدية جرش الكبرى لتطوير مدرستي جرش الثانوية للبنين ومدرسة الخنساء الثانوية للبنات في جرش فضلا عن مركز الصيانة والذي يعد من أكبر المشاريع التي ستخدم قطاع السياحة في جرش على مستوى عالمي .
من جانبهم، أكد المئات من المتعطلين عن العمل في محافظة جرش، أن تشغيل المركز يحتاج إلى عمال وفنيين وخبراء ومتدربين للعمل فيه أو الحصول على الدورات التدريبية والتأهليلة التي تكسبهم الخبرة والكفاءة على صيانة وترميم القطع الأثرية، وهي من الصناعات الناجحة في محافظة جرش التي تتميز بوجود مواقع وقطع وإكتشافات أثرية متعددة وعلى مدار العام وهي فرصة للعمل واكتساب الخبرة والكفاءة، خاصة بين صفوف الخريجين المتعطلين عن العمل لتخصص السياحة والآثار وطلابها في محافظة جرش.