المسلماني: الأردن ثري بمقوماته السياحية ويفتقر لتطويرها

عمان- الغد- قال رئيس حزب النداء النائب السابق أمجد المسلماني "إن الخبير في الشأن السياحي وفي عناصر الجذب السياحية يجزم بأن ما يتوافر في الأردن من إمكانات ومقومات للقطاع السياحي لا تتوافر في دول كثيرة تستقطب سنويا عشرات ملايين السياح، وهو الأمر الذي يلقي بمسؤولية كبيرة على القائمين على هذا القطاع لابتداع أساليب حديثة وخطط جديدة تجعلنا قادرين على أن نطور مواقعنا السياحية أولا ثم العمل على استقطاب السياحة العالمية". وأضاف "لا يمكن لأي برنامج ترويجي أن ينجح اذا لم يؤسس على نهج سليم وبنية تحتية تستطيع إقناع السائح؛ فترتيب البيت الداخلي لابد أن يحظى بأولوية على أي أمر آخر". وقال المسلماني، في بيان صحفي أمس، استعدادا للموسم السياحي، وخلال أيام عدة أمضاها في تركيا، أجرى لقاءات عديدة مع مستثمرين في القطاع السياحي ومكاتب سياحية في أنتاليا وإسطنبول وبودروم وطرابزون، وذلك للإشراف على التجهيز والإعداد لما بعد الشهر الفضيل وموسم الصيف السياحي. وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يزور بها هذه المدن السياحية، ولكن ما يلفت النظر أنه وفي كل عام يمكنك أن تشاهد منشآت سياحية جديدة واستثمارات جديدة وخدمات سياحية متنوعة أكثر ومنافسة أكبر بين مقدمي الخدمة السياحية. وأشار المسلماني الى أن من يعمل في السياحة يعلم تماما أنه لا وزارة سياحة ولا هيئة قادرة على ترويج أي بلد في العالم مقارنة مع ما يمكن أن يقدمه لك سائح أمضى أياما جميلة وتم توفير متطلباته كافة لأنه في هذه الحالة سوف تتأكد أن هذا السائح ليس فقط سيعود مجددا لزيارة البلد بل سيكون برفقة أصدقائه وهذا يعد أكبر وأهم ترويج للسياحة. وقال المسلماني إنه وخلال عدد من الاجتماعات واللقاءات التي أجراها مع إدارات فنادق ومنشآت سياحية في تركيا، فقد كانت مجمعة على أن لا تفاوض على الأسعار بل على الإمكانات والخدمات، فكل مستويات الأسعار والخدمات متوفرة وكل ما تطلبه تستطيع الحصول عليه فقط، أنت عليك أن تقرر ماذا تريد. وأكد المسلملني "إننا نعاني من مشاكل مرتبطة بقطاع السياحة تجاوزوها في تركيا منذ سنوات ونحن نقف عاجزين عن حلها، فأبسط ما يحتاجه السائح هو وسيلة نقل مريحة ومهيأة لنقله، وهذا غير متوفر لدينا فحتى لو أعلنت وزارة النقل مؤخرا عن شركات نقل جديدة فهذا لن يقدم أو يؤخر في الوضع لأن المشكلة في نظام النقل التعجيزي الذي بشروطه يشكل حماية لشركات معينة، وهذا لن يسمح لأي تنافس أو تطور في هذا القطاع". وأضاف أن ما شاهدته في تركيا فيما يتعلق بالنقل السياحي قد يكون بحد ذاته من أهم أسباب الزيادة السنوية الكبيرة في أعداد السياح المتجهين إلى تركيا، فوسائل النقل كافة متوفرة بالأنواع والأحجام وبمختلف الأسعار التي تلبي احتياجات السياح كافة، ولاحظت أن ما يحدد نوعية وعدد وسائل النقل السياحي هو حاجة السوق والمنافسة الشديدة بين مقدمي هذه الخدمة. وأشار المسلماني إلى أن لدى المملكة فرصة لكي تصبح مثل تركيا في القطاع السياحي، مشيرا الى بعض المعوقات التي تضع العصا في الدولايب، على حد وصفه. وأكد المسلماني أن ما يتعرض له الوكيل السياحي من معاناة وتحكم غير مبرر من الفنادق هو أحد معوقات استقطاب سياح إضافيين للأردن، ورغم عدم توفر خدمات فندقية مناسبة وعدم وجود أي مرافق ترفيهية في الفنادق، فما تزال تتعامل الفنادق مع وكلاء السياحة بطرق لا تخدم السياحة الوطنية ولا تشجع الوكيل السياحي على زيادة نشاطاته الترويجية لاستقطاب سياح جدد. وأشار المسلماني إلى أن إحصائيات العام 2018 كانت أقل من المأمول، فلم تصل أعداد السياح الأجانب الى 400 ألف سائح، وهذا عدد قليل جدا مقارنة بإمكانات الأردن السياحية الفريدة عالميا. وطالب المسلماني بالعمل على توزيع السياحة على أشهر العام كافة والأخذ بعين الاعتبار وجود أماكن سياحية أخرى في الأردن غير البترا. كما أشار الى ضرورة استخدام أسلوب الحجوزات المسبقة بحيث يثبت السائح حجزا مسبقا لزيارة البترا مثلا ويكون ذلك بشكل يراعي استقبال أعداد معقولة خلال كل شهر، كما يسهم في استمرار السياحة على مدار العام ويمكننا من تقديم خدمات مناسبة للسياح.اضافة اعلان