المشاتل.. باب للجمال وفضاء للزينة تعود إلى حيويتها من جديد

20190708T135715-1562583435057577900
20190708T135715-1562583435057577900

عبدالله الربيحات

عمان- تعزز المشاتل الزراعية في عمان والمحافظات، انتشار المسطحات الخضراء واتساعها بالمملكة، إذ تعتبر واجهة حضارية، وتتنوع أنواع الأشجار والنباتات التي تنتجها؛ بين زهور الزينة والشجيرات والحوليات والمغطيات الأرضية والصبارات والأسوار النباتية.اضافة اعلان
وتتوزع المشاتل التي اصبحت منتشرة بكثرة في الـ3 الأعوام الأخيرة، لتغذي مرافق عامة ومنازل وحدائق بأشجار اللوزيات والزينة والورود الموسمية، ونخيل الزينة، وسط توظيف التقنيات الحديثة وتوفير بيئة ملائمة للعناية بها، وتغذيتها بالأسمدة الطبيعية والصناعية.
وبعد أن عانت هذه المشاتل في الأعوام الأخيرة نتيجة الاضطرابات الأمنية على طول الحدود السورية الأردنية، التي أعاقت استيراد حاجة السوق الأردنية من نباتاتها، إذ كانت تعتمد أساسا على استيراد جزء منها من سورية، لجودة نوعية منتجات الساحل السوري منها، وانخفاض تكلفتها نسبيا، عادت مؤخرا للانتعاش بعد الإعلان عن فتح الحدود مؤخرا بين البلدين.
صاحب مشتل في عين الباشا بمحافظة البلقاء المهندس سعد العواملة؛ قال إن المشاتل بيئة مناسبة للسيطرة على أمراض تصيب النباتات، بالإضافة لزيادة الإنتاج، بتوفير الوقت وتخفيض التكاليف على المزارع.
وبين ان البندورة مثلا تحتاج لـ45 يوما كي تتحول من بذرة إلى شتلة جاهزة للزراعة، وبدلا من أن ينتظر المزارع هذه المدة، فبإمكانه استغلالها واستثمارها بزراعة محصول كالخس الذي لا يستغرق إنتاجه أكثر من 45 يوما.
وقال العواملة؛ إن الكثير من المشاتل خلال الأزمة السورية توقفت عن الاستيراد، ما اضطر التجار، إلى التحوّل نحو أسواق بديلة في مصر وتركيا، لذا ارتفعت التكلفة على أصحاب المشاتل كثيرا، ما اجبرنا على إغلاق مشاتلنا.
من جانبه؛ أوضح صاحب مشتل المهندس علي العجارمة؛ أن اشجار الزينة والليمون والسرو والنخيل من أفضل الأشجار والنباتات التي يقبل عليها المواطنون، لانها تعمل على التخلص من الميكروبات العالقة في هواء المنازل وتطرد بعض الحشرات، وتمتاز بجمالها.
وأشار إلى أن النساء يتصدرن الشرائح الأكثر إقبالاً على اقتناء الشتلات الزراعية، والتي تحقق فوائد صحية وتمنح المنازل ومختلف المرافق بعداً جماليا، مبيناً أن أفضل مواسم إنتاج الاشتال في الربيع، في حين تسقى الأشجار وفق نظام يومي على فترتين صباحا، وغروبا.
فيما قال أحد الزبائن ابراهيم العنبتاوي لـ"الغد" إن أكثر الاشتال التي أحرص على جلبها هي نباتات الزينة، بعكس الأشجار المثمرة التي تتطلب مساحات كبيرة، وهناك نباتات سريعة الانتشار وسهلة الزراعة، والعناية بها كالياسمين العراقي والورد والأزهار الفواحة ونخيل الزينة، لافتا إلى انه يعلم أبناءه الزراعة وبيان فضلها لفوائدها العظيمة.
مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران قال إن الوضع الحالي للمشاتل، يستدعي توحيد الجهود والتنسيق بين الوزارة والقطاع الخاص، للمحافظة عليه وتطويره وتنميته، بما يعود على الجميع بالفائدة والجدوى الاقتصادية.
وأشار إلى أن الوزارة توجد حلا للمشاكل التي تعترض المشاتل؛ والنظر في مدى كفاءة مواقع المشاتل في المدن وأطرافها، وتحديد المواقع التي من الممكن الاستثمار فيها.
وأشار العوران إلى أن الاتحاد العام للمزارعين وبالتعاون مع وزارة الزراعة؛ ممثلة بالمركز الوطني للبحوث الزراعية، وجهت أصحاب المشاتل الخاصة بانتقاء الشتلات الزراعية التي تتوافق مع الأصناف المعتمدة لدى الوزارة، والتي تراعي تربة المملكة وأجواءها والجدوى الاقتصادية منها، مشددا على أهمية أن يكون تركيزهم منصباً على الإكثار النوعي وليس الكمي، وأن يتم زراعة الشتلات الزراعية التي تحقق ميزة نسبية عالية حسب كل منطقة.