المعاني: نعد لإدراج "التربية الإعلامية" لطلبة المدارس.. وكمساق إجباري بالجامعات

آلاء مظهر

عمان - كشف وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني عن توجه الوزارة لإدراج مفاهيم التربية الإعلامية، في حصص الأنشطة الموجهة للطلبة بالمدارس اعتبارا من العام الدراسي المقبل. في وقت أوضح فيه أنه تم أيضا مخاطبة الجامعات أيضا لإدراج مساق التربية الإعلامية كمتطلب إجباري، لكن دون تحديد موعد بدء ذلك.اضافة اعلان
وبين، لـ"لغد" أمس، ان التربية الاعلامية "لن تكون مبحثا منفصلا يدرسه طلبة المدارس، وانما ستكون في حصص النشاط المتعلقة بمبحث التربية الوطنية والمدنية لصفوف: السابع والثامن والتاسع، وفي مبحث الحاسوب لطلبة العاشر، اعتبارا من بداية العام الدراسي المقبل، "الى ان يتم تجهيز المناهج بالصورة الصحيحة، بحيث تكون بكتابي التربية الوطنية والمدنية والحاسوب وحدة، لتتحدث عن التربية الإعلامية ودون أن يطرأ أي زيادة في عدد الوحدات الدراسية التي يتضمنها الكتاب المدرسي".
وأشار المعاني إلى ان الهدف من تدريس التربية الاعلامية او ما يطلق عليها "التربية الاعلامية والمعلوماتية"، سواء في المدارس او الجامعات، هو "لاحتوائها على مجموعة من المهارات والكفاءات، التي تمكن الأفراد من البحث عن المعلومة واستخدامها بأمانة".
كما انها "تجعل الأفراد قادرين على تقييم أي رسالة اعلامية، ونقدها سواء ايجابا او سلبا" يضيف المعاني، والذي يوضح انه "مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي يتحتم علينا أن نمكن ونسلح مستخدمي هذه الوسائل بالمهارات، التي تساعدهم بالحوار والنقد واحترام الخصوصيات والاخلاقيات المتعلقة بقضايا الاعلام بشكل عام".
وأوضح المعاني أن التربية الاعلامية "جزء من مشروع دعم الاعلام في الاردن" الذي تم تنفيذه مؤخرا من أجل تعزيز فهم وتطبيق مبادئ التربية الاعلامية والمعلوماتية، لافتا الى انه مشروع تم تطبيقه على صعيد وزارة التربية والتعليم مع "اليونسكو" ومعهد الاعلام الاردني.
وبين المعاني ان الوزارة "انشأت 8 اندية للتربية الاعلامية للصفوف السابع والثامن والتاسع في عدد من المدارس الحكومية، خلال العام 2016 /2017 بالتعاون مع اليونسكو ومعهد الاعلام ومبادرة التعليم الاردنية، وقمنا بتدريب 24 معلما ومعلمة وقاموا بانشاء هذه الاندية التي شارك بها 120 طالبا وطالبة".
وقال ان المعلمين الـ 24 "سيصبحون مدربين لمن سيقومون بتدريس مادة التربية الاعلامية في المدارس". وشرح اكثر ان معهد الاعلام "اعد دليلا ارشاديا لمساعدة المعلمين بتشكيل النوادي الاعلامية، اضافة لمنهاج متخصص لدى اليونسكو يتعلق بأساسيات الإعلام والمعلوماتية".
كما اشار الى ان الوزارة ابتعثت عددا من كوادرها، اضافة الى اعضاء من الهيئة التدريسية في جامعتي آل البيت والحسين بن طلال الى الجامعة الأميركية ببيروت للمشاركة لمدة اسبوعين ببرنامج تدريبي، والاطلاع على التجربة اللبنانية بتدريس منهاج التريية الاعلامية بالمدارس والجامعات.
وأكد أن المرحلة الجديدة التي بدأتها الوزارة في العام 2019 "تشمل التوسع بنشاطات الاندية الثمانية، لتشمل محافظات اكثر". موضحا ان التوسع شمل محافظات اربد والزرقاء ومعان، وانشئت 15 ناديا إعلاميا بهذه المحافظات اضافة الى الأندية الثمانية التي انشئت سابقا. كما دربت الوزارة في كانون الثاني (يناير) الماضي 30 معلما ومعلمة جددا بدورة تدريبية بمعهد الاعلام، اضافة الى تدريب 15 مدير مدرسة على المبادئ الاساسية للتربية الاعلامية.
وقال ان الوزارة خلال العام الحالي "تسعى لتدريب 15 ما بين معلم ومدير بكل محافظة من محافظات المملكة، اضافة لتدريب 10 اعلاميين مختصين بالمجال التكنولوجي".
وتوقع المعاني ان يتم إعداد كتب التربية الوطنية والحاسوب التي تتضمن وحدة دراسية خاصة بالتربية الاعلامية في العام 2020، وبالتالي "سيكون هناك اعداد كافية من المعلمين الذين تم تدريبهم بهذا الشأن خلال هذه المدة".
الى ذلك وفيما يتعلق بقرار مجلس التعليم العالي الاخير، بضرورة طرح مادة التربية الاعلامية للطلبة كمتطلب إجباري في الجامعات الأردنية، أوضح المعاني ان وزارة التعليم العالي "خاطبت الجامعات بشأن ادراج مساق التربية الاعلامية كمتطلب اجباري في الخطة الدراسية، على اعتبار السنة الاولى هي سنة تحضيرية للطلبة". وأضاف انه "لم يتم تحديد موعد تطبيقها كمتطلب إجباري في الجامعات، وذلك بانتظار أن يتم إعداد الكوادر المؤهلة لتدريس هذا المساق". واوضح المعاني ان الوزارة باشرت بتشكيل لجنة من وزارتي التربية والتعليم العالي وهيئة الاعلام ووزارة الشباب من اجل البحث في كيفية تدريب الكوادر، والمحتوى الذي سيتم تدريبهم عليه بما يخص التربية الاعلامية، ومتى سيبدأ تطبيق هذا القرار، "وكل ذلك سيكون من مهمة اللجنة".
ولفت الى ان الجامعات لن تقدم على البدء تدريس هذا المساق "الا بعد التاكد من توفر الكوادر المدربة والقادرة على تدريس هذا المساق، دون زيادة الأعباء على الطلبة".