المفرق: الدوام المسائي للطلبة السوريين يعرض يتلف مرافق المدارس

حسين الزيود

المفرق- أدى تخصيص الفترة المسائية لتدريس الطلبة السوريين في 34 مدرسة تابعة لمديرات التربية الثلاث بمحافظة المفرق إلى تعرض مرافقها للتلف وحاجتها للصيانة  المستمرة، وارتفاع قيم فواتير استهلاك الكهرباء والمياه إلى الضعف، بسبب الضغط الكبير من قبل الطلبة خاصة وانها تستوعب قرابة 13 ألف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين، وفق مديريها.اضافة اعلان
وقال مدير التربية والتعليم في لواء قصبة المفرق الدكتور رياض شديفات، إن المديرية أضطرت في أوقات سابقة إلى فتح 15 مدرسة مسائية لاستيعاب زهاء 7 آلاف طالبا وطالبة من السوريين في المناطق المختلفة التابعة للمديرية، والتي تشهد تواجدا كبيرا للسوريين، وبما يمنع حدوث اكتظاظ طلابي في المدارس الحكومية.
وبين شديفات أن افتتاح المدارس المسائية زاد من ساعات عمل تلك المدارس لطول النهار، ما ساهم بخلق حالة كبيرة من الضغط على مرافق المدارس، من حيث المقاعد ودورات المياه وتمديدات الصرف الصحي والتجهيزات الكهربائية.
ولفت إلى أن المدارس المسائية باتت تستدعي تنفيذ مشاريع صيانة عاجلة ودائمة لهذه المباني التي تضمن المحافظة على استمراريتها وصلاحية مرافقها لتوفير بيئة دراسية ملائمة، منوها أن العمل المستمر للمدارس المسائية أظهر ارتفاعا كبيرا في استهلاك الكهرباء والمياه وصل إلى الضعفين، حيث بلغت فواتير بعض المدارس قرابة 1000 دينار لدورة المياه الواحدة.
من جهته قال مدير التربية والتعليم في لواء البادية الشمالية الشرقية عمر الهامي أن مديريته أضطرت إلى فتح 7 مدارس مسائية في مناطق مختلفة باللواء، لتوفير التعليم للطلبة السوريين هناك، والبالغ عددهم قرابة 2000 طالب وطالبة، مبينا أن فتح المدارس المسائية يعيد العمل بنظام الفترتين، الذي يشكل ضغطا كبيرا على بنية المدارس ومرافقها.
وأشار الهامي إلى أن ارتفاع نفقات الكهرباء والمياه في المدارس المسائية تعد أحد أبرز التحديات التي تواجه العمل بنظام الفترتين لما في ذلك من زيادة في النفقات، فضلا عن الضرورة الملحة التي تتطلب تنفيذ صيانة مستمرة لتلك المباني، وبما يحافظ على صلاحيتها لتوفير بيئة دراسية سليمة.
ويتفق مدير التربية والتعليم في لواء البادية الشمالية الغربية الدكتور غسان شديفات مع سابقيه بالضغط الكبير، الذي تشهده المدارس المسائية الخاصة بالطلبة السوريين، موضحا أن مديريته افتتحت 12 مدرسة مسائية ينتظم فيها قرابة 2800 طالب وطالبة من السوريين في المناطق التي تشهد اكتظاظا باللجوء السوري.
وأكد شديفات أن المدارس المسائية تستدعي صيانة دائمة لمرافقها وبما يدفع تهالك المباني وتردي مستواها التعليمي، لافتا إلى أن الصرف الصحي والتجهيزات الكهربائية وسائر المرافق تستدعي مراقبتها لضمان صلاحيتها، خصوصا في خطوط المياه لمنع الهدر عند حدوث حالات تعطل فيها.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" قالت في تصريح سابق أن قرابة 130 ألف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين يلتحقون في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم في مختلف محافظات المملكة، من بينهم زهاء 30 ألف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالمملكة، وفق مسؤولة الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ختام ملكاوي.
وبينت ملكاوي أن "اليونيسف" تسير التعليم في مدارس مخيم الزعتري بمحافظة المفرق والبالغة 32 مدرسة، تضم كافة فئات الطلبة من الجنسين في المرحلتين الأساسية والثانوية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، التي تتولى إدارة التعليم في تلك المدارس، لافتة إلى أن مدارس مخيم الزعتري تضم قرابة 20 ألف طالب وطالبة من السوريين موزعين على مجمعات تعليمية كبيرة توفر 32 مدرسة تعمل بنظام الفترتين الصباحية للإناث والمسائية للذكور، فيما هناك أكثر من 1000 معلم أردني يقومون على التعليم في مدارس المخيم.