المفرق: ثلاث ضاغطات لجمع 200 طن نفايات يوميا

نفايات تتراكم في شوارع المفرق-(الغد)
نفايات تتراكم في شوارع المفرق-(الغد)

إحسان التميمي

المفرق- بات مشهد حاويات النفايات الممتلئة أو المحاطة بالقمامة من كل جانب مألوفا في مدينة المفرق، حيث تتكدس  أكوام النفايات في الحاويات والشوارع الرئيسة في مناطق وأحياء عدة في المدينة "المرهقة" بسبب أزمة اللجوء السوري.اضافة اعلان
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس بلدية المفرق أحمد المشاقبة أن البلدية لم تعد قادرة على القيام بعملية جمع النفايات بالشكل المطلوب بسبب ازدياد أعداد السوريين داخل المحافظة إلى أكثر من 135 ألفا، في حين طالب محافظ المفرق قاسم مهيدات بدعم البلدية "الأكثر تضررا" من أزمة اللجوء السوري، موضحا أن اللاجئين السوريين وعددهم زهاء 135 يطرحون يوميا 100 طن من النفايات حتى أصبح الوضع هائلاً ويصعب السيطرة عليه بشكل يفوق قدرة البلدية التي تعاني أوضاعا مالية صعبة في الأساس، مثل قِدَم وأعطال الآليات وقلة العمّال تناسبا مع حجم الطفرة السكانية.
ويشكو مواطنون من التأثير السلبي لتراكم النفايات ما يؤدي إلى انتشار الروائح وتجمع الحيوانات الناقلة للأوبئة والأمراض حولها مثل الكلاب الضالة والفئران، مطالبين الجهات المعنية بتدارك المشكلة قبل أن تتفاقم وتتحول إلى "كارثة بيئية".
ويقول عوض خالد من سكان المدينة إن وضع النظافة في المدينة يزداد سوءا يوما بيوم، وأن جمع النفايات التي أضحت تشكل بؤر بيئية ساخنة بسبب تخمرها بات مسؤولية الحكومة وليس البلدية وحدها، متسائلا عن سبب إنشاء وزارة للبيئة طالما أن "النفايات والتي تعد في العديد من الدول مصدرا للدخل بسبب عمليات إعادة التدوير تحولت في المفرق إلى نقمة وسبب للتلوث".
وطالب عوض البلدية بتحذير الجهات المانحة من استمرار تجاهل أبسط تأثيرات اللجوء السوري، وعدم العمل من اجل تحسين الواقع البيئي في المدينة ومضاعفة الجهود في عملية جمع النفايات.
وقال وليد أحمد إن العديد من السكان أضحوا مجبرين على التخلص من النفايات بعد تراكمها بحرقها، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ تدابير إضافية للتخلص من تأثير النفايات المتراكمة للحد من تكاثر الحشرات والزواحف والقوارض.
وأضاف أن غياب آليات جمع النفايات وعمال النظافة عن العديد من مناطق المدينة لاسيما الشوارع الفرعية والأزقة، تسبب بانتشار الذباب والحشرات، فضلا عن تجمع الحيوانات الناقلة للأوبئة والأمراض حولها مثل الكلاب الضالة والفئران، مطالبا الجهات المعنية في المحافظة والمؤسسات الأهلية بالعمل مع البلدية لتدارك المشكلة قبل أن تتفاقم.
ويبين محمود علي أن وضع النظافة في شوارع وأحياء مدينة المفرق يشهد في الآونة الأخيرة تراجعا من حيث تزايد انتشار النفايات، إضافة إلى ترك الحاويات الممتلئة لمدة طويلة من دون التخلص منها ما يسبب انبعاث روائح كريهة، لافتا إلى وجود بعض الأحياء التي لا تصلها الضاغطات يوميا مما يساهم في تكديسها وتطاير كميات منها لافتا إلى اضطرار بعض الأهالي لجمعها وحرقها.
ويقول رئيس بلدية المفرق أحمد المشاقبة إن البلدية لم تعد قادرة على القيام بعملية جمع النفايات بالشكل المطلوب بسبب ازدياد أعداد السوريين داخل المحافظة إلى أكثر من 135 ألفا، مضيفا انه من الصعوبة الوصول إلى مناطق البلدية الـ23 لجمع بشكل يومي بوجود ثلاث ضاغطات فقط. 
وأشار إلى أن البلدية قامت بتوزيع 400 حاوية على مختلف أحياء المدينة، كما تم إحالة عطاء مدته ستة أشهر لجمع القمامة على إحدى الشركات الخاصة لحين الانتهاء من شراء ضاغطات، مناشدا سكان المدينة بأقصى درجات التعاون مع البلدية لتجاوز هذه المحنة.
وبين المشاقبة أن تحسين واقع النظافة في مدينة المفرق والمناطق التابعة للبلدية بات أمرا مؤرقا في ضوء نقص الاليات ونقص عدد العمال "عمال الوطن"، مقدرا كمية النفايات اليومية بأكثر من 200 طن يتم جمعها بالضاغطات الثلاثة فقط.
وأضاف المشاقبة أن موازنة البلدية تبلغ زهاء ستة ملايين دينار يذهب 70 % منها رواتب للعاملين البالغ عددهم   650  بينهم 60 عامل نظافة فقط.

[email protected]

ihssanaltamimi@