المقاومة تحذر الاحتلال من اختبار صبرها وتدعوه لتنفيذ التفاهمات

Untitled-1
Untitled-1
غزة - حذّرت فصائل المقاومة أمس الاحتلال الإسرائيلي من "مغبة الغدر والخيانة واختبار صبر المقاومة"، داعيةً الوسطاء لإلزام الاحتلال بتنفيذ تفاهمات رفع الحصار دون مماطلة. وقال القيادي بحركة المجاهدين نائل أبو عودة خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل بغزة "أيادينا مازالت على الزناد ومقاومينا لم يغادروا الميدان، فنحن لا نقبل أن يموت أبناء شعبنا جوعاً وقهراً من وطأة الحصار فنحن لن نتألم وحدنا". وقدّم أبو عودة التحية لشعبه "الذي صمد خلال جولة التصعيد الأخيرة رغم الشهداء والجراح وقصف المنازل والمباني السكنية والمؤسسات المدنية والإعلامية؛ إلا أنه كان الحضن للمقاومة التي دافعت عنه". وحيّا المقاومة الفلسطينية من كافة الأذرع العسكرية في الغرفة المشتركة "الذين لقنوا العدو درساً لن ينساه أبداً، وأثبتوا أن غزة ومقاومتها ليست لقمة سائغة ولا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال". وأكد أبو عودة أن غرفة العمليات المشتركة باتت نموذجاً للعمل المقاوم الموحّد والقوي الذي يفرض قواعده على المحتل الصهيوني وأعوانه، فلابد أن يُحتذى بها في كافة مناحي العمل الوطني. وثمّن المواقف العربية والأممية التي ساهمت في لجم العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا، مؤكدًا على ضرورة إلزام الاحتلال بما تم التفاهم عليه أخيراً بدون مماطلة أو تسويف. وجدد أبو عودة رفض فصائل المقاومة التام والقاطع لما تسمى صفقة القرن، "فلن نقبل بكل تسريباتها وما يشاع عنها بأي مسمى من المسميات أو بأي شكل من الأشكال، "وسنبقى صخرة منيعة أمام كل المؤامرات". ودعا أبو عودة الأمة العربية والإسلامية للانخراط في مواجهة الصفقة "التي تستهدف سلب مزيد من إرادة ومقدرات الأمة". ودعا جماهير شعبه في كافة مناطق تواجده إحياء ذكرى النكبة الحادية والسبعون، ومهيبا بأهل غزة بضرورة الحشد والمشاركة في مسيرات العودة تأكيداً على حق العودة إلى ألاراضي المحتلة عام 48. وحثّ أبو عودة مواطنيه في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المواجهة مع المحتل وتحويل نقاط التماس مع الاحتلال إلى ساحات اشتباك حقيقية. وشدد أبو عودة على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة المطالبة بتحمل مسؤولياتها في دعم وتعزيز صمود شعبنا الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة ومقدراتها. وتوصلت فصائل المقاومة والاحتلال لوقف لإطلاق النار فجر الاثنين برعاية مصرية أممية، تلتزم "إسرائيل" بموجبه بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار. وشنت "إسرائيل" عدوانًا داميًا على قطاع غزة يومي السبت والأحد أدى لاستشهاد 27 مواطنًا بينهم ثلاثة نساء ورضيعتان وطفل وجنينان. وردت المقاومة على العدوان الإسرائيلي بقصف مكثّف على أهداف إسرائيلية في غلاف غزة ومدن عسقلان واسدود وبئر السبع وكريات ملاخي، ما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح أكثر من 130 آخرين بجراح متفاوتة بين حرجة وخطيرة ومتوسطة. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر امس إن المعركة في قطاع غزة "لم تنته بعد وأنه يدرس خطواته التالية". وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" خلال مراسم ذكرى قتلى حروب "إسرائيل" أن الجيش عمل بحزم في غزة ضد المقاومين الفلسطينيين وأن المعركة لم تنته بعد، مشددًا على أنه يدرس خطواته بتعقل وواجب الهجوم. وتحدث نتنياهو عن القتلى الإسرائيليين الأربعة الذين سقطوا في المواجهة الأخيرة على جبهة غزة، قائلاً إن قلبه يعتصر ألماً لفراقهم وأنهم سقطوا في الهجوم الصاروخي من غزة. واستشهد 27 فلسطينيا وأصيب أكثر من 150 آخرين بجراح، فيما قتل 4 جنود ومستوطنين إسرائيليين وأصيب نحو 120 آخرين خلال التصعيد العسكري بين الجانبين باليومين الماضيين. وقصفت المقاومة خلال التصعيد المواقع العسكرية والمستوطنات والمدن الإسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 بأكثر من 600 صاروخ وقذيفة، فيما استهدفت مركبات عسكرية قرب السياج الأمني مع قطاع غزة بصواريخ موجهة. - (وكالات)اضافة اعلان