محمد عمّار
عمان- يحمل ملاكما المنتخب الوطني عبادة الكسبة وحسين عشيش، آمال الأردن في أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية، الشهر المقبل، لتكون الملاكمة الممثل الأكبر للرياضة الوطنية في الأولمبياد.
رحلة الوصول الى الأولمبياد، كانت حافلة بالتدريبات والمعسكرات الداخلية والخارجية ونزالات قوية مع لاعبين على مستوى عالمي، وأثبت ملاكمونا أنهم على قدر أهل العزم، وأنهم قادرون على تحقيق إنجاز أكبر، وبلغت القفازات الأردنية القمة بوصول لاعبي المنتخب عشيش والكسبة نحو الأولمبياد في طريق مليء بالأشواك.
محطات التأهيل
بدأت مسيرة آسيا في التصفيات المؤهلة الى الأولمبياد من خلال بطولة العالم، التي أقيمت في قطر، بيد أن عمالقة آسيا الذين يسيطرون على التصنيف العالمي لملاكمة الهواة هم من منتخبات القارة الصفراء، فكانت الرحلة الثانية في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في الصين وتأهل من خلالها البطل حسين عشيش الى الأولمبياد في وزن فوق 91 كغم (الثقيل)، بعد أن حصد الميدالية البرونزية.
عشيش تمكن في الدور الأول من التغلب على بطل طاجاكستان زوخوروف سيفاش 3-0، وعلى بطل كرويا الجنوبية سونج هابييونغ بنتيجة 3-0، وفي الدور نصف النهائي التقى مع بطل آسيا والمصنف الأول عالميا الأوزبكستاني ايفان ديشكو، وخسر أمامه 0-3، وكان عليه ملاقاة بطل ايران سيفها فاندي، ليكون النزال مسألة حياة أو موت بالنسبة لعشيش الذي لم يتأخر في النزال، ليحقق الفوز مبكرا ليظفر بالميدالية البرونزية وبطاقة التأهل الى الأولمبياد، ليكرر عشيش إنجاز لاعب الملاكمة البطل ايهاب درويش الذي وصل الى أولمببياد لندن 2012 في لندن.
أما ملاكم المنتخب في وزن 64 كغم (وزن الوسط الخفيف) عبادة الكسبة، فقد تأهل الى الأولمبياد بعد أن خسر ربع نهائي التصفية الأخيرة أمام بطل الولايات المتحدة روسيل غاري الذي لم يشارك في أي تصفية سابقة، وبقي الكسبة ينتظر نزال روسيل في الدور نصف النهائي، كون التعليمات تنص على تأهل 5 لاعبين في هذا الوزن، بيد أن روسيل وبعد أن ضمن الوصول الى الأولمبياد بالفوز على الكسبة انسحب من البطولة، ليكون الاعتراض الذي قدمه المدير الفني للمنتخب الكابتن عزالدين عقون، ليبرق الاتحاد الدولي الى الكسبة بالتهنئة والتبريك بتأهله الى الأولمبياد رسميا، بعد قراره بفصل الاحتراف عن الهواة نحو الأولمبياد.
مسيرة الكسبة في التصفية الأخيرة استهلها بالفوز على لاعب المنتخب غواتيمالا تو بار، وعلى بطل تركمانستان عزيز بينتوف، واجتاز شقيقه التونسي أحمد ميجري، وفي الدور ربع النهائي خسر أمام روسيل غاري الذي يحمل ذهبية أميركا الشمالية.
ملاكم المنتخب في وزن 56 كغم محمد عبدالعزيز الوادي، كان قريبا جدا من التأهل، بيد أنه خرج من الباب الضيق بسبب عدم مشاركته بنزالين على الأقل في منافسات APB، فيما كانت نزالاته كافة في تصنيف الهواة WCB، وعانى أمام الكوبي راميريز (حامل ذهبية أولمبياد لندن 2012)، وخسر الوادي أمامه في الدور ثمن النهائي، وكانت المعضلة أمام تأهل الوادي هو عدم مشاركته بنزالين في بطولة اللاعبين المحترفين، في البطولات التي كانت تقام في ظل تحضيرات المنتخب للتصفيات الآسيوية، ليفقد الفرصة بالتأهل، رغم قرار الاتحاد الدولي بفصل نزالات لاعبي الملاكمة الهواة أمام المحترفين في الأولمبياد، وسط تأكيدات من الاتحاد الدولي بأنه سيعاقب أي لاعب محترف يحصل على ميدالية أولمبية ضد لاعبي الهواة بإيقاف اللاعب لمدة سنة، أما مشوار الوادي في التصفية الأخيرة فكان بالفوز على بطل الصين تايبيه لي ليلاس 3-0 في الدور الثاني، كونه تأهل الى الدور الثاني بالقرعة (باي) بحسب تصنيف الوادي العالمي، وخسر أمام الكوبي روبيس راميريز 0-3.
معسكر للمنتخب في فرنسا
ومنذ إعلان الاتحاد الدولي للملاكمة عن تأهل الكسبة، أجرى المدرب اتصالات عدة لتأمين معسكرات تدريبية خارجية، وتم التنسيق له بالمشاركة في معسكر فرنسا مع المنتخب الفرنسي والعديد من المنتخبات الأوروبية التي تتحضر الى الأولمبياد، ويسعى عقون من معسكر فرنسا لزيادة الجرعات التدريبية لعشيش والكسبة، وذلك بهدف الوصول الى أعلى درجات الجهوزية قبل التحضير للمحطة التدريبية الأخيرة قبل المشاركة في الاولمبياد خلال الفترة 5-21 آب (اغسطس) المقبل.
