الملاكمة.. 5 بطاقات أولمبية تاريخية والفرصة سانحة للمزيد

الملاكمون الخمسة الذين حجزوا مقاعدهم إلى أولمبياد طوكيو 2021 - (الغد)
الملاكمون الخمسة الذين حجزوا مقاعدهم إلى أولمبياد طوكيو 2021 - (الغد)
محمد عمّار عمان – بعد أن تأهل 5 من نجوم المنتخب الوطني للملاكمة إلى الأولمبياد، ارتفع طموح بقية نجوم المنتخب لمواصلة رحلة التحدي ومحاولة خطف مزيد من البطاقات الأولمبية، من خلال بطولة العالم التي ستجرى في باريس خلال شهر أيار (مايو) المقبل، حيث تم اجراء منافسات نهائية بين اللاعبين بإشراف المدير الفني للمنتخب اندريه ومساعديه باسل الهنداوي ونبيل حيمور، لضمان إيصال الافضل منهم، فأجريت بطولة مصغرة لبقية الاوزان التي لم تتأهل الى الأولمبياد، والتي افرزت صعود نجم يوسف عشيش “وزن تحت 52 كغم”، محمد اليازوري “تحت 75 كغم”، احمد طعيمات “فوق 91 كغم”، الى جانب لاعبات المنتخب ريم الشمري “تحت 52 كغم”، أمل ربايعة “وزن 57 كغم”، دانية النتشة “وزن 60 كغم”، رندة عبد الخالق “وزن 74 كغم”، حيث انضموا إلى بقية نجوم المنتخب الاولمبيين في تدريبات مكثفة للوصول الى اعلى درجات الجهوزية للمشاركة في المحطة الاخيرة. إنجازات بلون الذهب كان العام 2020 الاكثر توهجا ولمعانا للملاكمة الأردنية، التي اضاءت 5 شمعات في الطريق إلى “طوكيو 2021”، والقفازات الأردنية كانت حاضرة بقوة فوق حلبات المنافسة، ما مكن الأردن للمرة الأولى من إيصال 5 ملاكمين الى الأولمبياد، في المحطة التي تم نقلها من ووهان الصينية إلى الأردن، الذي استضاف المحطة الآسيوية الأوقيانوسية، فلعب عاملا الارض والجمهور دورا مهما الى جانب قوة وبسالة وعزيمة نجوم المنتخب في الوصول إلى الأولمبياد. وكان المنتخب شارك بسبعة أوزان للرجال ووزن وحيد للسيدات، وتمكن من الحصول على ميدالية ذهبية وأخرى فضية و3 ميداليات برونزية، في مشهد لم تحققه أي دولة عربية أخرى. الوادي يحقق الحلم أبدع كابتن المنتخب الوطني محمد عبدالعزيز الوادي في البطولة، حيث كان ختامها مسكا في مسيرته الرياضية، فكان التأهل الى الأولمبياد، بعد ان منح زملاءه بالمنتخب جرعات كبيرة من الثقة بالوقوف خلفهم في كل النزالات، وبادلوه ذات المشاعر، خصوصا وأنه كان آخر لاعب أردني يضمن بطاقة السفر إلى طوكيو، رغم ان مهمته في الدور الاول كانت شاقة للغاية، فطرح بطل منغوليا الذي حل وصيفا لبطل آسيا، وكان قبلها قد هزم بطل كوريا الجنوبية، ليصل للمشهد الختامي وينال فضية آسيا وبطاقة أولمبية. زياد عشيش.. ذهبية مستحقة صال زياد عشيش “الشقيق الاصغر للبطل حسين عشيش”، على الحلقة في نزالاته كافة، وفاز في النزال تلو الآخر حتى بلغ النهائي وتوج بالميدالية الذهبية، ليكون زياد عشيش أول نجم أردني وعربي من آسيا لوزن 63 كغم. الكسبة.. يكسب كانت للنجم عبادة الكسبة تجربه سابقة من خلال تأهله لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، فعمل على بناء نفسه وحافظ على المستوى الفني والبدني والمهاري، وصاغ كل مفردات الحضور في وزن 69 كغم، حتى تمكن من الفوز بالميدالية البرونزية. الهنداوي.. روح التحدي بكل ثقة واقتدار، حلق عدي الهنداوي في سماء المحطة التأهيلية، وطوى عناد كل الذين قابلهم، فحقق الانتصار تلو الآخر، وتمكن من الوصول للدور نصف النهائي والذي بات عليه الفوز بالنزال ليضمن الميدالية البرونزية وبطاقة الأولمبياد، ولم تذهب محاولاته سدى، وخطف الميدالية والبطاقة. عشيش.. “قلب الأسد” يعتبر وزن تحت 91 كغم من أكثر الاوزان صعوبة، لأن فارق وزن كغم، يدخل صاحبة في متاهة تخفيض الوزن، ورغم ان حسين عشيش كان يلعب بالوزن المفتوح “فوق 91 كغم”، إلا انه قام بعمل بطولي وخفض وزنه حتى وصل الى الوزن الذي يتيح له المشاركة “تحت 91 كغم” والمحافظة عليه، فحسم أغلب نزالته منذ الجولة الثانية، وحصل على الميدالية البرونزية وبطاقة التأهل.اضافة اعلان