الملقي يستقبل شينزو آبي

الملقي يستقبل شينزو آبي
الملقي يستقبل شينزو آبي

عمان- استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بدار رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والوفد المرافق الذي يزور المملكة حاليا.

اضافة اعلان

وتطرق الجانبان خلال اللقاء الى سبل تعزيز العلاقات ما بين الاردن واليابان في المجالات كافة، وصولا بها الى افاق اوسع ومجالات أرحب وبما يخدم مصالح البلدين الصديقين .

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الاقتصاديّة الدكتور جعفر حسّان، ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، ووزير الخارجيّة وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمّد المومني، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير تطوير القطاع العام مجد شويكة، ووزير الماليّة عمر ملحس.

وقال الملقي في كلمة ترحيبية ان زيارة اليوم تدلل على العلاقات الاستراتيجيّة المتينة بين الاردن واليابان والتي ارسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني والامبراطور أكيهيتو .

وثمّن مواقف اليابان السياسيّة تجاه القضايا الإقليميّة ودعمها لإشاعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، ووقوفها المستمرّ إلى جانب الأردن ودعم مواقفه تجاه مختلف القضايا، خصوصاً القضيّة الفلسطينيّة وإيجاد حل عادل وشامل لها في إطار حل الدولتين.

واشار رئيس الوزراء الى التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة والتي تعود بشكل اساس الى الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها المنطقة من إغلاق للحدود وانتشار للعنف ووقف تدفق الغاز المصري، فضلاً عن استضافة المملكة لما يزيد عن 1.3 مليون لاجئ سوري على اراضيها، ما حتم علينا بالضرورة اجراء اصلاحات اقتصادية ومالية، لتحفيز النمو الاقتصادي وزيادة منعة الاقتصاد الوطني.

ولفت الملقي إلى ارتفاع معدّلات البطالة وعبء الدين العام وضعف النموّ، وهي مؤشّرات اقتصاديّة حيويّة تأثّرت بسبب الأوضاع الإقليميّة المتواترة، مؤكّداً أنّ الحكومة وفي خضمّ الإصلاحات الاقتصاديّة على تحاور مستمر مع جميع أطياف المجتمع ومختلف القطاعات، من أجل الوصول إلى حلول مناسبة للمشاكل التي يعانيها الاقتصاد الوطني.

وأشار الملقي إلى أنّ التحدّيات السياسية في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتحديدا قضية القدس، ساهمت بشكل كبير في انسداد الأفق السياسي وأدت الى مزيد من الاحباط، مؤكداً أن الحروب والنزاعات تأتي من الاحباط فيما السلام يأتي من الأمل.

وأوضح أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي القضيّة المركزيّة في المنطقة، وأنّ إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني الشقيق هو مفتاح الانفراج الإقليمي، وهذه العدالة تتحقّق من خلال قيام الدّولة الفلسطينيّة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967م وضمن أسس الشرعيّة الدوليّة.

وأكّد الملقي موقف الأردن الثابت والراسخ تجاه الأزمة السوريّة، إذ ما زلنا نتمسّك بدعم جهود الحلّ السياسي كسبيل وحيد لحلّ الأزمة، بما يحقّق آمال وتطلّعات الشعب السوري الشقيق باستعادة الأمن والاستقرار، وبما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، مشيراً إلى الأعباء الكبيرة التي تحمّلها الأردن جرّاء هذه الأزمة.

وأكّد حرص المملكة على أواصر التعاون المتميّزة مع اليابان، والاستمرار بتعزيزها، والاستفادة من الخبرات اليابانيّة المتقدّمة في مختلف المجالات، في مجال التدريب المهني.

من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الدور الذي يلعبه الاردن لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ، والجهود الاردنية لإعادة الزخم لعملية السلام ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فضلاً عن استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

واكد آبي مواصلة بلاده دعم الاردن بما يسهم بالتخفيف من آثار اللجوء السوري على المملكة ، مشيرا الى انه يدرك تماما حجم التحديات الاقتصادية التي يواجهها الاردن نتيجة للازمة السورية، مقدرا في الوقت نفسه التزام الاردن بخطة الاصلاح الاقتصادي والمالي وسعيه لخلق المزيد من فرص العمل .

واشار الى انه ومن اجل تقديم المساعدة للأردن في مجال الاصلاح المالي فإن بلاده ستأخذ في الاعتبار التقدم الذي حققه الاردن في هذا المجال، مشيرا الى ان اليابان ستتشاور مع الجهات ذات العلاقة خاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حتى يتسنى لها كيفية مساعدة الاردن ماليا.

وأعرب آبي عن استعداد بلاده دعم الاردن في مجال التدريب المهني لما له من اهمية في خلق فرص عمل للشباب الاردني، مشيرا الى اهمية التعاون في المجال الثقافي، مبينا في هذا الصدد ان متحف البترا الاثري والذي ينفذ بدعم ياباني، هو الان قيد الانشاء، حيث سيتم افتتاحه هذا العام بما يسهم في تعزيز الصناعة السياحية في الاردن .

وجرى خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة اليابانية، تقدم من خلالها اليابان منحة لتمويل مشروع تحسين أجهزة ومعدات إدارة النفايات في محافظات الشمال المستضيفة للاجئين السوريين وذلك لحساب وزارة الشؤون البلدية.

ويأتي تقديم المنحة، التي وقعها كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري والسفير الياباني في عمان هيديناو ياناجي وتقدر بـ 15.3 مليون دولار، لدعم الأردن في تخفيف اعباء اللجوء السوري وفق خطّة الاستجابة الأردنيّة 2018 – 2022م، وتهدف إلى توفير الاجهزة الضرورية لتشغيل محطات النقل ومواقع تجميع النفايات بما يسهم في تحسين مستوى خدمات الصرف الصحي والنظافة.

وكان قد جرى لرئيس الوزراء الياباني استقبال رسمي لدى وصوله دار رئاسة الوزراء، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وعدد من الوزراء والمسؤولين.

واستعرض رئيس الوزراء مع نظيره الياباني حرس الشرف الذي اصطفّ لتحية الضّيف وعزفت الموسيقات السلامين الملكي الأردني والوطني الياباني. (بترا)