الملكة: التعامل مع التحديات الاجتماعية يحتاج لتنسيق وتشاركية بين الجميع

الملكة خلال ترؤسها أمس الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المجلس الوطني لشؤون الأسرة
الملكة خلال ترؤسها أمس الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المجلس الوطني لشؤون الأسرة

عمان - قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيس مجلس أمناء المجلس الوطني لشؤون الاسرة إن "التعامل مع التحديات يحتاج الى تنسيق وتشاركية في العمل، وهذا ما يقوم به المجلس كمظلة للخروج بخطط شمولية".اضافة اعلان
واستذكرت جلالتها، تجربة الاردن في حماية الأطفال وكيف تم الخروج بمنهاج عمل تشاركي، يتميز بالتنسيق وتوزيع الأدوار للجهات المعنية.
جاء ذلك خلال ترؤس جلالتها أمس، الاجتماع السنوي للمجلس، تم خلاله استعراض إنجازات العام الماضي والخطط المستقبلية.
وأكدت جلالتها على أهمية دور المجلس في تحديد الأولويات، والمساهمة برسم السياسات والخطط للتعامل مع التحديات الاجتماعية، ومواكبة تغيرات المجتمع، بخاصة في الفترة الأخيرة، جراء اللجوء والفكر المتطرف.
وجرت في الاجتماع إعادة انتخاب الدكتور رجائي المعشر نائبا لرئيس المجلس، إذ رحب بالأعضاء الجدد لمجلس الأمناء وشكر جميع الأعضاء والأمين العام وموظفي المجلس على جهودهم.
وقال المعشر إن "المجلس يعمل حاليا على تنفيذ مشاريع وبرامج، تتوافق مع أهدافه الاستراتيجية وبشكل مدروس ومتناغم مع التحديات والتغيرات المجتمعية".
كما أكد على أن المجلس "أصبح بيت خبرة في مجالات عمله محليا، بخاصة في مجال الطفولة المبكرة وإنشاء الحضانات، وعربيا من خلال الاستفادة من خبراته في التعامل مع قضايا الاسرة".
واشار أمين عام المجلس فاضل الحمود في بداية الاجتماع إلى أن ابرز ما أنجزه المجلس في مجال الرصد والمتابعة لقضايا الأسرة، هو عقد ندوات حوارية حول قضايا الأسرة الأردنية والطلاق والعنف المجتمعي، ودور الأسرة في محاربة الفكر المتطرف وزواج القاصرات.
وفيما يتعلق بالتنسيق بين الجهات المعنية بقضايا الأسرة، قال الحمود إنه تمت مراجعة الإطار الوطني لحماية الأسرة من العنف وتحديثه، عبر لجان وضعت خطة تنفيذية لثلاثة أعوام مقبلة على الصعيد الوطني، ولجنة اللقاء التشاوري مع الجامعات ولجان المحافظات ومتابعة الاستراتيجية الوطنية لكبار السن.
واضاف انه تم وضع معايير لدور الرعاية ومأسسة الإرشاد الأسري، عبر تأسيس فريق تدريب مركزي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وتدريب المُفتين في دائرة الإفتاء العام، لتعزيز الوعي بقضايا الإرشاد الأسري وإنشاء مراكز للإرشاد الأسري في المحافظات، والتنسيق مع جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز، لتضمين معايير الجودة التي أعدها المجلس ضمن معايير الجائزة.
وجرى في الاجتماع، الاستماع لمداخلات أعضاء مجلس الأمناء التي تمحورت حول تفعيل دور لجان المجلس، بوضع خطط لعملها واقتراح توثيق عملها بإصدار مجلة، وايجاد هيئة اعتماد للخدمات المتعلقة بالأسرة، وتعزيز التعاون الاعلامي لإبراز أنشطته، وايجاد قنوات تواصل لاستثمار وسائل التواصل الاجتماعي.-(بترا)