الملكية للتوعية الصحية ومينتور العربية تطلقان مسابقة العربية للأفلام التوعوية

جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين "الملكية الصحية" و"مينتور العربية"- (من المصدر)
جانب من توقيع مذكرة تفاهم بين "الملكية الصحية" و"مينتور العربية"- (من المصدر)

عمان-الغد- أعلنت كل من مؤسسة "مينتور" العربية والجمعية الملكية للتوعية الصحية، عن إطلاق الدورة الثانية من مسابقة "مينتور العربية للأفلام التوعوية القصيرة" في الأردن، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك أقامه الجانبان في مقر الهيئة الملكية للأفلام أمس.اضافة اعلان
أعلن الجانبان، وفي بداية المؤتمر الصحفي، عن تجديد شراكتهما من خلال توقيع مذكرة تفاهم للاستمرار في التعاون وقعتها عن الجمعية الملكية للتوعية الصحية المدير العام حنين عودة، وعن مؤسسة "مينتور" العربية، المديرة التنفيذية ثريا إسماعيل.
وتأتي المسابقة انسجاماً مع جهود الطرفين في توعية الشباب ضد السلوكيات الخطرة والإدمان على المخدرات، وإيماناً منهما بأهمية تعزيز مشاركة الشباب وتفعيل دورهم في العمل المجتمعي، ونشر ثقافة الوقاية من هذه الآفة التي تهدد طاقتهم.
أقيمت المسابقة في دورتها الأولى بالتعاون مع عدد من الجامعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الشبابية في ثماني دول عربية خلال الربع الثاني من العام 2017 وتهدف إلى تشجيع المواهب الشابة من سن 18-30 سنة على الإبداع الفني والابتكار بين الشباب وعلى تطويرهم لأفلام قصيرة تسلط الضوء على قضايا تهمهم، وكوسيلة للتعبير عن آرائهم حول مواضيع اجتماعية وتنموية مهمة. وتضم لجنة تحكيم المسابقة نخبة من الاختصاصيين وذوي الخبرة وعدد من الفنانين والإعلاميين العرب الفاعلين في مجال العمل الاجتماعي.
واعتبرت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية، حنين عودة، أن هذه المسابقة تمثل فرصة مميزة للشباب المعني بأخذ دور فاعل في مجتمعه وللجمعية لإيصال رسالتها من خلال أساليب مبتكرة، تصل بشكل أفضل من الشباب للشباب. وأضافت: "نحن فخورون باستمرار شراكتنا مع مؤسسة منتور العربية ضمن إطار "مبادرة تحصين"، لوقاية الشباب من السلوكيات الخطرة؛ حيث قامت الجمعية بالتعاون مع منتور العربية والاستفادة من خبرتها في هذا المجال، من تطوير برنامجين تحت مظلة مبادرة، هما "تثقيف الأقران" للشباب و"فواصل"، والذي ينفذ حالياً في 260 مدرسة حكومية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة وإدارة مكافحة المخدرات".
وإطلاقنا لهذه المسابقة في دورتها الثانية هو استكمال لهذا التعاون، وتحفيز الشباب الأردني من الانخراط بالفن كوسيلة للتغيير المجتمعي. ونتطلع إلى أن تكون المشاركة الأردنية هذا العام أكبر وأوسع من العام الماضي من خلال المؤسسات الشبابية.
وبدورها، أشادت المديرة التنفيذية لمؤسسة "مينتور" العربية، ثريا إسماعيل، بجهود الجمعية الملكية للتوعية الصحية في مجال توعية الأفراد والمجتمعات بكيفية تبني أنماط حياة صحية، وخصوصا دورهم المميز في التوعية حول مخاطر التدخين والمخدرات وأثرها السلبي على الشباب.
كما أشارت إلى حماستها لانطلاقة المسابقة، قائلة: "إننا على ثقة أن الشباب الأردني يمتلك قدرات مميزة وسيقدمون أفلاما على قدر كبير من الابتكار تمتلك رسائل وقيما لنظرائهم الشباب من الأردن والوطن العربي، كما أننا على ثقة بأن شراكتنا الاستراتيجية مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية ستسهم بصورة كبيرة في تمكننا من تحقيق أهدافنا المشتركة".
وحضر المؤتمر الصحفي عدد من المؤسسات الشبابية وممثلي عن عدد من الجامعات والإعلاميين. وحيث تم توضيح آلية الاشتراك والجوائز التي ستقدم للفائزين.
وكانت "مينتور" العربية عقدت بالشراكة مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، حفلاً لتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة في المسابقة للتوعية بمخاطر المخدرات والسلوكيات الخطرة والذي رعاه مندوباً عن الأمير حسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وزير الداخلية بحضور الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز رئيس مؤسسة "منتور" العربية، بالإضافة إلى نخبة من أبرز الإعلاميين، والفنانين في الأردن والعالم العربي.
وتم توزيع الجوائز على الفائزين الخمسة الأوائل وفق علامات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث فاز بالمرتبة الأولى فيلم "إنسان" من الجزائر لعصام تعشيت، وبالمرتبة الثانية فيلم "الوهم القاتل" من مصر لأحمد هنداوي وأسماء جمال، وبالمرتبة الثالثة فيلم "I.D.E.A.L" من لبنان لجوي حلاق. كما تم تقديم جائزة أفضل فيلم أردني للفيلم "الجنازة البيضاء" لراما صهوني.
ومن الجدير بالذكر، أن المسابقة ستعلن نتائجها في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وتهدف الجمعية الملكية للتوعية الصحية؛ إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية. وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى والأولويات الصحية الوطنية من أبرزها برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية وبرنامج فكر أولاً والمطبخ الإنتاجي الصحي وعيادة المجتمع الصحي وشباب من أجل الصحة ومبادرة تحصين لوقاية الشباب من السلوكيات الخطرة والإدمان وغيرها من البرامج التي تعمل ترسيخ مبادئ الصحة الوقائية وإرساء قواعد مجتمع أردني صحي وآمن.
أما "مينتور" العربية، فهي مؤسسة إقليمية غير حكومية تعمل على تمكين الأطفال والشباب، وهي فرع من "مينتور" العالمية برئاسة جلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد. يقود المؤسسة مجلس أمناء برئاسة سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز. تأسست العام 2006 ومركزها الرئيسي في بيروت.