الملك في الجنوب.. جولة تهدف إلى الارتقاء بالأداء العام

الملك يلتقي في العقبة أمس بحضور ولي العهد مع ممثلي المجتمع المحلي في محافظة العقبة
الملك يلتقي في العقبة أمس بحضور ولي العهد مع ممثلي المجتمع المحلي في محافظة العقبة
زايد الدخيل عمان - في الجنوب، حطت ركاب جلالة الملك عبدالله الثاني في جولة استهلها من محافظة العقبة أمس وتشمل عدة مناطق في جنوب المملكة، يزور جلالته خلالها مشاريع تنموية وزراعية وسياحية، ويلتقي مع مسؤولين وممثلين عن المجتمع المحلي، وهي الجولة التي شكلت تأكيدا للمتابعة الحثيثة والاهتمام الذي يوليه الملك لكافة المشروعات الخدمية التي تقدمها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والتي من شأنها أن تنعكس على تقديم خدمة نوعية مميزة وغير تقليدية للمواطنين. تطوير مناطق الجنوب من خلال دعم وتحفيز قطاع السياحة والاستفادة من أراضي الخزينة في مشاريع زراعية وتنموية لتمكين الأسر وتوفير فرص العمل، وتعزيز التنمية المحلية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، هي الرسالة التي حرص جلالته على تأكيد الحرص على تحقيقها خلال جولته، بل ذهب إلى التشديد على أنه سيتابع المشاريع التي يتم تنفيذها في العقبة، خصوصاً مشروع تطوير مطار الملك الحسين. بالإضافة إلى ذلك، كان للسياحة مساحة واسعة من حديث جلالته، انطلاقا من الإمكانيات السياحية التي يتمتع بها الجنوب، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي، مع التركيز على عمليات التشغيل الذاتي، حيث تحفيز الناس على الاجتهاد والعمل، فالملك أراد الحديث بشكل تفصيلي، لا بالعموم، بل لم يتوقف عند ذلك بالتأكيد على أنه سيعود إلى المنطقة ويتابع شخصيا. ولأن الاستثمارات توفر فرص العمل للشباب الأردني، وتساعد على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة، أشار جلالته إلى أهمية العمل على جذب هذه الاستثمارات، بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة رفع كفاءة ومنظومة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما يتمتع الأردن بفضل حكمة جلالة الملك بميزات خصبة للاستثمار، تمكنه من جذب رؤوس الأموال من جميع دول العالم، فهو يخطو بثقة ثابتة وأمنه من أجل منافسة الاردن للآخرين في جذب الاستثمار والمستثمرين للأردن من خلال تحقيق المناخ الاستثماري السليم والجيد والأكثر أمانا. وبفضل جهود جلالة الملك أصبح الأردن يزخر بالموارد البشرية الكفؤة والمدربة وأصبح مركزا للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والجانب الأهم استقرار الأردن الأمني والسياسي ونعمة الأمن والأمان الذي يميز الأردن. كما أن رؤية جلالة الملك للاهتمام بالاستثمار من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الاردن، من خلال النمو الاقتصادي مما سوف يزيد الإيرادات، فالزيارة الملكية هي دافع قوي لتعزز الإرادة والثقة لإنجاز مشاريع اقتصادية، تنعكس على المواطن الأردني. التوجيهات الملكية، خلال العشرين عاماً الماضية، عززت الإنجازات والنهضة التي تعيشها منطقة العقبة اليوم على كافة الصعد، حيث يؤكد جلالة الملك دوما أحقية أن تقدم الخدمة للمواطن بمواصفات عالية وإجراءات ميسرة وهي ما تعمل عليه الأمانة ضمن منظومة خدمية شاملة. كما أكد جلالته خلال زيارته رفضه المطلق لفكرة صفقة القرن، فهو يؤكد دوما على انحيازه المطلق للقضية الفلسطينية، والدفاع عنها في كافة المحافل الدولية. وجلالته بهذه التصريحات يؤكد استمرار الأردن بتأدية دوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات. جلالته أعاد التأكيد كذلك على الموقف الأردني الثابت من القضية الفلسطينية ومقدساتها والذي لن يتغير، فجلالته يحرص على تحقيق سلام عادل ودائم وشامل قائم على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية. ويؤكد جلالته أن الأردن وفلسطين في خندق واحد في مواجهة أي مشاريع تستهدف محاولات تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. تصريحات جلالة الملك جاءت بعد أشهر من تصريحاته السابقة في شهر حزيران (يونيو) الماضي، بشأن القضية الفلسطينية عندما عاد من واشنطن واكد على موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية. المرحلة الراهنة مرحلة مهمة في تاريخ المملكة الهاشمية، وتشهد تأييدا ملفتا لموقف جلالة الملك والوقوف معه نحو تحقيق طرحه في نصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مواجهة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، ودعما للاءاته الثلاث التي أطلقها إثر عودته من زيارته الأخيرة إلى واشنطن بأن "لا للتوطين" و"لا للوطن البديل" و"لا للمساس بالقدس"، والتأكيد على أن المملكة الأردنية الهاشمية ستبقى الحصن المنيع لفلسطين والاستمرار في دعم مواقف الفلسطينيين لنيل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.اضافة اعلان