الملك يجري مباحثات مع أمير دولة قطر في عمان غدا

جلالة  الملك عبد الله في استقبال الامير القطري
جلالة الملك عبد الله في استقبال الامير القطري
عمان-الغد- يجري جلالة الملك عبدالله الثاني، في عمان، مباحثات مع أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يبدأ زيارة رسمية إلى المملكة، الأحد. وتتناول المباحثات سبل تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين، وآليات تفعيل التعاون بينهما في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها، إضافة إلى التطورات في المنطقة. ويقول مراقبون، ان العلاقات الأردنية القطرية تسير على خطا ثابتة نحو مزيد من التقدم والازدهار والتكامل، في ظل حالة التوافق بين البلدين حيال مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، مشيرين كذلك إلى أن علاقات البلدين، تستند إلى جذور عميقة بنيت على أساس الاحترام المتبادل والأخوة والحرص على تنميتها وتطويرها في المجالات كافة. ووفق المراقبين، ما تزال مؤشرات قوة ومتانة هذه العلاقات واضحة للكل، حيث كان جلالة المغفور له الحسين بن طلال، أول زعيم في العالم يزور قطر مهنئا آنذاك سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتوليه مقاليد الحكم ، كما سار على نفس النهج جلالة الملك عبدالله الثاني ليكون أول زعيم عربي يزور قطر ليقدم التهنئة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتسميته مقاليد الحكم أميرا لقطر. وأكدوا أن المتابع مؤخرا للمشهد، يلمس رغبة مشتركة واضحة بين البلدين لعودة العلاقات إلى سابق عهدها من خلال تعزيز وتفعيل وتكثيف الزيارات المتبادلة على المستويات كافة، من أجل تسريع عودة العلاقات إلى قوتها ومتانتها بما يخدم مصالح البلدين. ويقول هؤلاء المراقبون، إن العلاقات بين البلدين لم تنقطع خلال الثلاثة أعوام الماضية، إذ استمر التبادل الاقتصادي بينهما، رغم تخفيض عمان لتمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، ومغادرة السفير القطري عمان، ليعودا في أيلول (سبتمبر) الماضي لتبادل السفراء بينهما، حيث وصل لعمان السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، في حين وصل للدوحة السفير زيد اللوزي الذي كان يشغل منصب أمين عام وزارة الخارجية. ويرى المراقبون، أن تطابق الرؤى السياسية بين البلدين حول قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وخطة السلام الأميركية والتي تعرف بـ"صفقة القرن"، يشكل حالة سياسية مختلفة، بعيدا كل البعد عن العمل الروتيني التقليدي الذي يغلب في بعض الأحيان على العمل السياسي بين الدول. وبينوا، أن التنسيق المشترك بين البلدين يمر حاليا بأعلى المستويات تجاه قضايا المنطقة والإقليم المهمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ أكدت قطر وخلال اتصال بين جلالة الملك وسمو أمير قطر بعد إعلان خطة السلام الأميركية، موقفها الثابت والمتطابق مع الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، والاصطفاف إلى جانب الموقف العربي الملتزم بأن تؤسس عملية السلام على تسوية شاملة وعادلة ودائمة، تستند على الشرعية الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني الشقيق كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، وفي مقدمتها مبدأ حل الدولتين. وشدد المراقبون على أن الجانبين يدركان تماما أن العلاقة بين قيادتي وشعبي البلدين هي علاقة طيبة وأخوية مبنية على المحبة والاحترام وعدم التدخل بشؤون الداخلية لكل منهما، خصوصا أن قطر مواقفها مشرفة مع الأردن في تقديم الدعم المالي والاقتصادي للمملكة، إضافة لتأمين 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين.اضافة اعلان